8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

قبرص تسعى لتنشيط سياحتها عبر الممر الإعلامي اللبناني

استضافت منظمة السياحة القبرصية 12 صحافيا لبنانيا للمساهمة في الترويج لسياحتها، في خطوة لتنشيط نسب الوافدين الى الجزيرة من رعايا دول الشرق الاوسط والخليج العربي خصوصا اللبنانيين منهم الذين سجلوا تراجعا مع حِقْبة التسعينيات والثمانييات من القرن الماضي.
وخصصت المنظمة مبلغا قدره 700 الف دولار للحملة الترويجية التي تعتزم إطلاقها هذا الصيف، الامر الذي قد يزيد نسبة السياح اللبنانيين والعرب، اذ افادت المعلومات ان 15 الف سائح لبناني يزورون الجزيرة كل سنة بينهم اكثر من 650 يقصدونها لاجراء عقد الزواج المدني غير المتبع في المحاكم المدنية والشرعية اللبنانية.
واوضح مدير التسويق والمبيعات في المنظمة هراج كل سحاكيان، لـ المستقبل ان عدد السياح القبارصة الذين زاروا لبنان العام الماضي يقدر بنحو 32 ألفا مقارنة بـ 44 ألفا زاروا مصر وسوريا ودبي، في حين بلغ عدد العرب الذين زاروا الجزيرة نحو 40 ألفا معظمهم من اللبنانيين والإماراتيين.
واذا كان السياح القبارصة يأتون الى لبنان وبعض الدول العربية من اجل التسوق والتعرف الى الآثار والاستفادة من كون لبنان مركزا للتسوق، فان السياح اللبنانيين والعرب يسعون في قبرص الى الراحة والاستجمام. كما ان عددا من العائلات اللبنانية والعربية تتخذ المدن القبرصية مسكنا ثانويا، ووجد بعض المستثمرين في الجزيرة مناخا ملائما للاستثمار العقاري والسياحي والتجاري، مثل منتجع سانت رافايل الذي استضاف الصحافيين اللبنانيين والذي تعود ملكيته لسيدة لبنانية جميلة تدعى فرح شماس. إضافة الى عدد من الشركات اللبنانية ـ القبرصية.
الضيافة القبرصية للوفد الصحافي اللبناني كانت مميزة حيث إن اربعة ايام لم تكن لتكفي البرنامج المكثف الذي وضعته منظمة السياحة القبرصية، مصحوبا بسيدتين قبرصيتن رافقتا الوفد انجيلا واناطوليا مع السائق الطيب انطولي طافوا بنا الساحل القبرصي بأكمله من لارنكاـ ليماسول ـ اياناباـ وبافوس، شارحين تفاصيل المعالم الاثرية والتاريخية للمدن المذكورة ومرافئها السياحية المميزة، فضلا عن مناطق الجبل ترودوس ـ لفكارا ـ ايلوتيكا وغيرها من قرى الجبل الجميلة التي تمتاز بطابعها الاوروبي مع لمساتها الشرقية واليونانية بكل تفاصيلها العمرانية والسكانية والدينية.
لكن في قلب القبرصيين حسرة وهي قلة المياه التي يعانونها كل سنة على الرغم من وقوعهم وسط البحر، الامر الذي يخضعهم للتقنين الدوري وللحسرة، وهم يحسدون اللبنانيين على هذه النعمة التي انعم الله بها على لبنان لكنهم لا يحسدونهم على الهدر الذي يحصل في المياه وعدم استغلال كل قطرة تهبط من السماء.
واعتبر سحاكيان ان السياحة في قبرصلا بد ان تستأثر باهتمام السائح العربي بالنظر الى قرب الجزيرة الجغرافي، والامن والسلامة المتوافرين للسائح في جو من روح التواصل والطبيعة الخلابة والترفيه العائلي، لافتاً الى ان السوق الرئيسية التي تغذي السياحة القبرصية هي دول اوروبا وعلى رأسها بريطانيا، والمانيا ودول الاسكندنافية ولعل ابرز عوامل الجذب السياحي سهولة الحصول على تأشيرات الدخول.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00