8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

البديوي لـالمستقبل عن تفجير الكنيسة في الاسكندرية: الأيدي خارجية ومن السهل شراء بعض الذمم

منذ الاثنين الماضي تتوافد جموع المعزين الى مكتب السفير المصري احمد فؤاد البديوي في مقر السفارة المصرية في بيروت، لتقديم واجب التعزية بالضحايا الذين سقطوا في التفجير الاجرامي الذي طال كنيسة القديسين في الاسكندرية، ويأبى الديبلوماسي العريق في الخوض بما جرى بانتظار التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة في الاجهزة الامنية المصرية لكشف الفاعلين، وتحديد هوياتهم والجهات الخارجية التي حرضتهم.
البديوي الذي يختزن خبرة ديبلوماسية كبيرة لم يشأ الخوض في الكلام عن السياسة اللبنانية وسجالاتها وفضل ان يكون حوارنا مقتصراً وسريعاً عن الوضع المصري مكتفيا لدى سؤالنا عن رؤيته للوضع اللبناني بالقول: ان شاء الله خيرا.
ويتابع في الوضع المصري ليؤكد انه ليس هناك من جهاز امني في العالم بامكانه ان يؤمن الامن مئة في المئة، لكن يجب ان نتعلم ما حصل ومعالجة الثغرات، لافتا الى انه قد يخرج من بين 80 مليون مصري من باع ذمته او حصل له غسيل دماغ او مهووس مستعد ان يقوم بأي عمل اجرامي.
[ كيف هو الوضع حالياً في مصر؟
ـ لقد حصلت جريمة بشعة ندينها بكل الطرق، واظن ان خطاب الرئيس حسني مبارك كان واضحاً بادانته لهذه الجريمة البشعة واصراره على القبض على الفاعلين، واثرت الجريمة على المجتمع المصري من مسلمين ومسيحيين، وادت الى حالة من الغضب الشديد، نأمل ان يتم القبض على الجناة في اقرب فرصة وتعود الامور الى طبيعتها.
[ تردد ان عدداً كبيراً من المسلمين سقط في التفجير هل هذا صحيح وهل بالامكان معرفة العدد في ما خص المسيحيين والمسلمين؟
انت تعرف هذه التفجيرات الارهابية لا تسأل بدين او ملة، لقد توفي 22 شخصاً واصيب 72 ، بينهم 56 مسيحياً و13 مسلماً بينهم ضابط شرطة وعنصران امنيان مكلفان حماية الكنيسة.
[ يعني ان هناك حماية ؟
طبعاً، هناك حماية لكل الاماكن الدينية في مصر؟
[ كيف تفسرون الكلام الذي يتحدث عن التقاعس في حماية دور العبادة المسيحية تحديدا؟
ـ ليس هناك جهاز امني في العالم قادراً على حماية دولة مئة في المئة ولا اكبر جهاز يستطيع ذلك، وفي كل الدول تحصل جرائم في كل دول العالم، المهم ان نتعلم من هذه الجرائم والاحداث وان كان هناك من اية قصور تعالج.
[ الرئيس مبارك تحدث عن ايد خارجية في اي اتجاه برأيكم؟
سيادة الرئيس لديه معلومات ليست متوافرة لدينا، ونحن ننتظر انتهاء التحقيقات، حيث ستعلن نتائجها، وستبرز كل الأيدي الخارجية .
[ اجواء الكنيسة القبطية تحدثت عن أيد خارجية لكن تحدثت ايضا عن ان المنفذين لا يمكن ان يكونوا الا من الداخل ما هو رأيكم؟
من السهل شراء بعض الذمم، وخضوع البعض لغسيل دماغ ، يعني 80 مليون مصري من المؤكد ان ترى فيهم المهووسين ومن باع ذمته وزرع افكار معينة في رؤوسهم ومستعدين ان يقوموا بمثل هذه العمليات الاجرامية.
[ هناك كلام من بعض الاقباط عن ان جزءاً من المسؤولية تقع على التعبئة السائدة لافكار متطرفة ولم تجد رقابة جدية مما يزيد من منسوب الحقد في المجتمع ما هو ردكم؟
من المؤكد ان الدولة لا توافق على هذا الاجراء ولا توافق على عمليات الشحن، لكن عندما يتم الابلاغ عنها يتم معالجتها في الاطار القانوني.
[ يعني ليست هناك تدابير معينة بحق المتشددين في اطار معين لوقف هذه التعبئة؟
الجهات الامنية وجهات الدعوة والفكر في مصر ووزارة الاوقاف والازهر الشريف يعالجون هذه المسائل.
[ هل ترى ما حصل في مصر امتداداً لما يحصل في العراق والسودان وفي مناطق اخرى من العالم؟
ـ طبعاً التحقيقات عندما ستظهر وستوضح حقائق هذه الامور ولكن لا شك ان الايدي الخارجية والاسلوب الذي تمت فيه هذه العملية اسلوب لم يحدث من قبل في مصر، فلا شك ان هناك ايادي خارجية.
[ برأيكم هل سيصار الى مزيد من الحصانة على الاقباط خصوصاً انهم يشكون من عدم اشراكهم في السلطة كما يجب؟
الاقباط مواطنون مصريون مثلهم مثل المسلمين وما يسري على المسلمين يسري على الاقباط.
[ كيف تلقفتم العاطفة اللبنانية ازاء ما حصل في لبنان؟
ـ العاطفة اللبنانية ازاء ما حصل في مصر جياشة جدا وعبرت عن استنكارها وادانتها وتعاطفها مع مصر ومع الضحايا من كل الطوائف اللبنانية، وهذه مسألة ليست غريبة عن الشعب اللبناني.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00