النهار
الجلسة التشريعية اليوم في مهب المنتفضين والمقاطعين
الجمهورية
التكليف ينتظر "حلّال العقد".. والنصــاب يُهدِّد الجلسة
اللواء
النِصاب بين الوصول والتهريب: كِباش في ساحة النجمة اليوم
الحريري يدعم نوّاف سلام ويستعجل التأليف والمصارف تترك الحرّية لفروعها وسط بيروت
نداء الوطن
الحريري لن يتراجع... وجعجع يستغرب تعطيل الاستشارات
"ثكنة النجمة" اليوم... لا تشريع
الأخبار
أوراق الحراك: نحو مرحلة انتقالية للإنقاذ
الشرق الأوسط
الحريري متمسك بـ"حكومة تكنوقراط" وليس برئاستها
الحراك يهدد بـ"عزل" البرلمان اليوم
الشرق
المصارف تعود اليوم وتترك الحرية لفروع وسط العاصمة
--------------------------
الحريري متمسك بـ"حكومة تكنوقراط" وليس برئاستها
لاحظت "الشرق الأوسط" أن جهود تكليف رئيس جديد للحكومة اللبنانية تراوح مربع الخلاف على شكل الحكومة، وسط إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، على تشكيل حكومة "تكنوقراط"، ليس من الضرورة أن تكون برئاسته، في مقابل إصرار الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر على تأليف حكومة "تكنوسياسية".
ونقلت مصادر لـ"الشرق الأوسط" عن الحريري تأكيده خلال ترؤسه اجتماع المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، أمس، حرصه الشديد على ضرورة ولادة الحكومة في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لإخراج البلد من الأزمات المتنوعة، وأنه "لا ضرورة أن تكون برئاسته"، مشيرةً إلى أن الحريري كان مصراً على أن "نأتي بحكومة تكنوقراط، وأنا أؤيدها، لأنها السبيل الوحيد لإخراج البلد من أزماته المتنوعة". ونقلت المصادر عن الحريري قوله إنه ليس المهم بالنسبة إليه مَن يأتي لرئاسة الحكومة، بل المهم أن تكون حكومة تكنوقراط لإحداث صدمة، وتحاكي الحراك الشعبي، مضيفاً أن البلد "لم يعد يتحمل أزمات وبات بحاجة إلى إنقاذ لأن الفراغ قاتل له ولنا".
وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان الرئيس الحريري الذي يتجه إلى إعلان موقفه خلال أيام مباشرة على الهواء، أبلغ من يعنيه الامر ما يلي:
• الإسراع بتحديد مواعيد الاستشارات النيابية، وتأليف حكومة جديدة، ولكنه لن يؤلف حكومة سياسية - تكنوقراطية.
• الوضع الاقتصادي في البلاد لم يعد يتحمل، وبالتالي لا يجوز الانتظار طويلاً.
• انه يدعم تسمية مندوب لبنان السابق في الامم المتحدة الدكتور نواف سلام لتولي مهمة تأليف حكومة اخصائيين، غير حزبيين.
وقالت مصادر قريبة من الحريري لـ"الجمهورية" إنّ "على الجميع ان يدركوا أنه لم يطلق موقفه الرافض تشكيل حكومة تكنوسياسية، ليعود ويتراجع عنه، بل هو ثابت على هذا الرفض، وقراره ان لا يكرر التجارب السابقة التي ثبت فشلها كلها وأدّت الى ما وصلنا اليه اليوم، وخصوصاً جرّاء المداخلات غير الواقعية، التي كان يقدم عليها البعض بتجاوز كل الصلاحيات والاعتبارات".
واشارت المصادر الى "انّ هناك من يصرّ على عدم رؤية ما حصل منذ نزول اللبنانيين الى الشوارع، ويصرّ أيضاً على البقاء في الدوران داخل الحلقة نفسها التي أدّت الى تفاقم المشكلة"، ورأت "انّ الحريري لا يهرب من المسؤولية، كما يحلو للبعض ان يقول، بل هو كان وما يزال يؤكد استعداده لتحمّل المسؤولية بما يخدم لبنان ومصلحة اللبنانيين، وبالتأكيد هو ليس مستعداً لتحمّل مسؤولية ما قد يؤدي الى الإضرار بالبلد، وإبقاء الازمة بتفاقمها على ما هي عليه. وتبعاً لذلك، فإنّ طرحه تشكيل حكومة اختصاصيين يراه السبيل الأسلم لوضع البلد على سكة الانقاذ، الذي يقول الجميع انهم يريدونه. وهو بهذا الطرح لا يلبّي فقط مطالب الحراك الشعبي، بل يلبّي بالدرجة الاولى مطلب الشريحة الواسعة من اللبنانيين التوّاقين للخروج من الأزمة".
وأضافت المصادر لـ"النهار" إنّ الكرة ليست أبداً في ملعب الحريري، بل هي في ملعب من يريد إبقاء الاوضاع على ما هي عليه". وعن مستقبل العلاقة بين "التيارين الازرق والبرتقالي"، قالت المصادر القريبة من الحريري: "في الاساس لم يكن هدف الحريري سوى الوقوف على علاقة جيدة مع الجميع بلا استثناء، الّا انّ الوضع مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه فاق حد الاحتمال، ومن هنا جاء البيان الأخير الصادر عن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري ليضع النقاط على الحروف".
وبدا لـ"النهار" أن المعطيات المتصلة بالاستحقاق الحكومي الى مزيد من التعقيد بدليل ان كل "المحركات" السياسية اخمدت دفعة واحدة عقب انفجار السجالات الاعلامية والخلافات غداة سقوط ترشيح الوزير السابق محمد الصفدي.
ولاحظت "النهار" أن الكلام بدأ يتصاعد جدياً عن احتمال سقوط التسوية السياسية -الرئاسية التي استولدت العهد العوني استناداً الى انفجار الخلاف بين "التيار الوطني الحر" والرئيس الحريري، مشيرة إلى أنه لم تظهر اي مؤشرات تراجع لدى الحريري للقبول بتركيبة حكومية مختلطة تكنوسياسية شرطاً لقبوله باعادة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
ورأت "نداء الوطن" أن المشهد السياسي لا يزال على مراوحته بين جبهة المتمسكين بالتمثيل السياسي في الحكومة العتيدة وفي طليعتهم رئيس الجمهورية ميشال عون و"حزب الله"، وبين جبهة المصممين على ضرورة النأي بالتشكيلة المرتقبة عن أي شكل من أشكال المحاصصة السياسية تماشياً مع مطالب الناس وفي طليعتهم الرئيس الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "التقدمي الاشتراكي".
فعلى الجبهة الأولى، أكدت مصادر بعبدا لـ"نداء الوطن" أن لا موعد بعد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة، مشيرةً إلى أنّ "الأمور عادت إلى نقطة الصفر وتحتاج إلى المزيد من التشاور" وأردفت: "حتى أنّ الصورة لم تتضح بعد ما إذا كانت الحكومة ستكون برئاسة الحريري أم لا". في حين أنّ مصدراً مطلعاً في قوى 8 آذار أكد لـ"نداء الوطن" أنه "وإذا كان صحيحاً أنّ هناك رغبة بوجود الحريري على رأس الحكومة الجديدة ولكنّ أداءه الأخير أثار حفيظة الأطراف التي قد تضطر مع مرور الوقت إلى أن تغيّر في تكتيكها".
أما على الجبهة المقابلة، ففي المعلومات المتوافرة لـ"نداء الوطن" أنّ الحريري عازم على المضي قدماً ولن يتراجع عن مطالبته باحترام الآليات الدستورية الآيلة إلى تحديد موعد إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة والذي بدوره يقع على عاتقه تحديد شكل وطبيعة حكومته، وذلك بالتوازي مع بقاء الحريري على موقفه الداعي إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تحاكي تطلعات اللبنانيين المنتفضين في حال وقع خيار التكليف عليه بنتيجة الاستشارات الملزمة.
وأفادت معلومات لـ"النهار" بأن موعد الاستشارات لا يزال ينتظر اتصالات كثيفة تجري بعيداً من الاعلام للاتفاق مع الحريري على تكليفه تأليف حكومة تكنوسياسية يصر عليها رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي او لتسمية شخص آخر. وتحدث زوار بعبدا امس بوضوح عن ان البحث يجري عن شخص آخر غير الحريري، خصوصاً مع اصرار الاخير على حكومة تكنوقراط كاملة ودعوته الى التفتيش عن شخص آخر غيره.
وأكدت مصادر عاملة على خط الاتصالات لـ"الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية لم يعد قادراً على الانتظار طويلاً، وبالتالي لا بد من حسم المواقف والخيارات نهائياً في الساعات المقبلة. لأنّ بقاء الوضع على ما هو عليه حالياً، قد تترتّب عليه تداعيات تهدد بانفلات هذا الوضع من أيدي الجميع، وتصبح إعادة لملمته صعبة جداً، فضلاً عن انّ الوضع الاقتصادي والمالي بات على حافة الانهيار الكامل، والمعاناة هنا، كما أثبتت وقائع الشهر المنصرم، سبقت هذا الانهيار وعبرت كل الطوائف والمناطق.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ رئيس الجمهورية ما زال يعتبر انّ الكرة في ملعب الحريري لكي يحسم خياره في الاتجاه الذي يساعد على تجاوز هذه الازمة، وفي شراكة الجميع في عملية الانقاذ التي باتت اكثر من ملحّة، وتتطلّب الحد الأعلى من تحمّل المسؤولية.
"نداء الوطن": الحريري "لن يتراجع"... ماذا قال عن مخاوف "حزب الله"؟
علمت "نداء الوطن" من مصادر قيادية متعددة في تيار "المستقبل" أن الحريري أكد لأعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي خلال اجتماعه بهم بعد ظهر أمس، أنه متمسك بموقفه إزاء مطالبته بترؤس الحكومة الجديدة، وهو أنه لن يترأس أي حكومة إلا إذا كانت مؤلفة من تكنوقراط واختصاصيين لا ينتمون إلى الأحزاب "ولن أتراجع، وإلا فلتتشكل حكومة برئاسة غيري من التكنوقراط وأنا مستعد لدعمها ومساعدة رئيسها". وشدّد على أن حكومة التكنوقراط هي الحل الوحيد الذي يراه لمعالجة الأزمات في البلد. ونقلت المصادر عن الحريري قوله: "لست راكضاً لأكون رئيساً للحكومة، والأهم من كل ذلك أن استعدادي لدعم أي حكومة يعود إلى أن الأولوية الملحة هي العمل على إخراج البلد من الفراغ الحكومي، من أجل الانكباب على معالجة الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، فالمطلوب العجلة في إنقاذ البلد من توالد الأزمات المتزايدة". وفيما نقلت المصادر القيادية في "المستقبل" عن الحريري إشارته إلى احتمال أن يصدر عنه موقف حول الأوضاع في البلاد خلال الساعات الـ48 المقبلة، ذكرت لـ"نداء الوطن" أن الاجتماع مع قيادة تياره أمس، خصّص لإطلاعها على تطورات الأيام الماضية ووقائع تزكية الوزير السابق محمد الصفدي لتكليفه بتأليف الحكومة، ولشرح المخاطر على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلد. وأوضحت المصادر أن الحريري عرض ما سبق لمكتبه الإعلامي أن أوضحه أول من أمس في شأن تزكية الصفدي، مؤكداً وجوب الإتيان بحكومة تكنوقراط برئاسة شخصية أخرى وسمى، كما بات معروفاً، السفير السابق في نيويورك القاضي نواف سلام، لكن باسيل أصرّ على الصفدي بعدما اشترك مع "حزب الله" في رفض ترشيح سلام، والإصرار على حكومة تكنو - سياسية، فتجاوب الحريري هو مع ترشيح الصفدي من أجل فتح الباب أمام إنهاء الفراغ الحكومي، مبدياً الاستعداد لدعمه والتصويت له وإعطاء حكومته الثقة، لكنه أبلغ الثنائي الشيعي بأنه يترك أمر تقدير انعكاسات رفض الحراك الشعبي لحكومة تكنو - سياسية. وردّاً على سؤال، قالت المصادر إن الحريري أبلغ أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في تياره أن مخاوف "حزب الله" مما يحكى عن مؤامرة أميركية من وراء قيام حكومة تكنوقراط هدفها استبعاد "الحزب"، غير مبررة وأنه أبلغ الحزب أنه وحلفاؤه قادرون على إسقاطها في البرلمان، في حال وجد أن سياستها تسير في هذا الاتجاه، والأكثرية النيابية هي التي تمنحها الثقة أو تحجبها عنها. وذكرت أن الكرة باتت في ملعب رئاسة الجمهورية لجهة الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة.
"الجمهورية": حكومة اختصاصيين قد تنقذ أهل النظام
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": حكومة اختصاصيين قد تنقذ أهل النظام
نصيحة لوجه الله. إقبلوا بانسحاب تكتيكي عنوانه حكومة اختصاصيين غير حزبيين، تقنع الشارع من جهة، فيخرج ويعود الناس إلى حياتهم اليومية، وربما تنجح الحكومة في الإمساك بكرة نار الانهيار وإدارتها، ومن ثمّ إعطاء البلد فرصة أخرى، أو تفشل فيعود النظام القديم ليجدّد نفسه كما فعل في السابق مرات عدّة، فخرج بدم جديد من حروب أهلية واحتلالات وكوارث تغيرت فيها بعض الوجوه، إما بفعل عامل الموت الذي لا ردّ له، أو بقوى جديدة أنتجتها الحروب، فدخلت في شركة النظام القديم وتأقلمت معه وأصبحت جزءاً منه. المهم هو أنّه في ظل الدستور الحالي، يبقى مجلس النواب بقواه وتركيبته ورئاسته، العين الساهرة والضابطة لأيّ حكومة مهما بالغت في ثوريتها، ويمكنها أن تفرمل اندفاعاتها، أو ضبطها، أو إحراجها فإخراجها. هناك من يتحدث بأنّ عسكر السلطة، أي المقاومة، يريد ضمانات، وهذه الضمانات غير المحدودة لن تتمكن أيّ حكومة من الوعد بها، ابتداء من العقوبات، وصولاً إلى منظومة الاقتصاد الذي خرج بها زعيم العسكر لينصح كمخرج للإنقاذ، أكّد فيها أنّه لا يفهم به. الحلّ الوحيد هو حكومة اختصاصيين، وتأجيل النصر ليوم آخر.
"الجمهورية": هل يقبل "حزب الله" حكومة تكنوقراط؟
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": هل يقبل "حزب الله" حكومة تكنوقراط؟
حزب الله مقتنع بأنه لا مجال لتشكيل حكومة لا يترأسها الحريري، وانّ حكومة اللون الواحد مصيرها الفشل الحتمي والسريع، أسوة بمحاولة تشكيل حكومة الصفدي. وحزب الله حسب هذه الترجيحات، يعرف أنّ انهيار الوضع الاقتصادي سيكون مكلفاً للجميع، خصوصاً للحزب الذي مهما ادّعى أنه وبيئته في منأى عن هذا الانهيار سيُصاب بأضرار كبيرة لن يكون ممكناً السيطرة عليها، لا بعزل بيئته عن التظاهرات ولا بإقفال مناطقه على الحراك الشعبي. كما يعرف الحزب انّ لا مجال في لبنان للمكابرة ولرفض حكومة الانقاذ التي يطرحها الحريري، لأنّ البديل فوضى تضرب الجميع وتطيح الجميع. في المقابل، ترى أوساط التيار الوطني انّ ما يشاع عن إمكان القبول بحكومة تكنوقراط برئاسة الحريري هو مجرد أوهام، فالحريري لا يمكنه ان يترأس حكومة إنقاذ كأنه المنقذ، فيما يُدان الآخرون بالمسؤولية عن الانهيار، كما أنه لا يمكنه ان يستولي على الحكومة التي هي السلطة التنفيذية تحت ستار تشكيل حكومة تكنوقراط. وأشارت الاوساط الى انّ صبر الرئيس عون على أداء الحريري يكاد ينفد، ولفتت الى انه عندما يحدّد موعد الاستشارات الذي بات قريباً، فهو يكون قد وصل الى إحدى وضعيتين: إمّا الاتفاق مع الحريري، وبالتالي تسميته، وإمّا الخلاف، وبالتالي تسمية شخصية أخرى (من غير النواب) جاهزة لتشكيل فريق عمل وزاري متخصص. وأضافت الاوساط أنّ حزب الله فَوّض الى عون اتخاذ الخيار المناسب اذا ما وصل الحريري الى نقطة اللاعودة في تشكيل حكومة تكنوسياسية، وأنّ التيار ثَنَى الحزب عن توجّه لتشكيل حكومة اللون الواحد، في انتظار أن يعقلن الحريري مواقفه بما يخصّ تشكيل الحكومة، مع الاشارة الى أنّ ما صدر في بيان الحريري رداً على التيار، كان سابقة غير مشجعة تحصل للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس عون والتفاهم الكبير الذي سبق هذا الانتخاب.
"الجمهورية": هل أقفل باب الإنتساب الى نادي الحكومات السابقين؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل أقفل باب الإنتساب الى نادي الحكومات السابقين؟!
أثبتت رواية الوزير والنائب السابق محمد الصفدي انه لم يكن هناك خلاف كبير حول اسمه بين ميرنا الشالوحي وبيت الوسط، فهو صديق للطرفين ونجح في مدّ الجسور بشكل متواز معهما ترضية للطرفين. فهو يعلم بفعل تسوية عام 2016 انه لا يمكنه الوصول الى ما يريد من دون موافقتهما في لحظة نادرة اعتقد أنها اقتربت. فبعد ان سحب ترشيحه من الانتخابات النيابية عام 2018 في دائرة طرابلس لصالح لائحة الرئيس الحريري، لم ينفِ أحد انه شريك للوزير جبران باسيل في بعض المشاريع السياسية وغير السياسية. وليست المرة الأولى التي وُعد بها بالدخول الى السراي وقد تكون تجربة الأمس هي الثانية المعلن عنها بعد واحدة فاشلة. وهو أمر يدعو الى البحث عمّا عطّل الإتفاق حوله لأسباب أخرى محلية وغير محلية لا يشير اليها الطرفان. يستشرف الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر انّ الحريري لن يقدّم العون لحكومة الصفدي، وسيخرج الى صفوف المعارضة بسرعة في اول استحقاق من الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي سيقود اليها غيابه عن المشهد السياسي. فرغم ما يسوّق من خلافات بينه وبين دول الخليج، فإنه ليس سهلاً ان تتعامل هذه المجموعة مع الصفدي المحكوم بأكثرية وزارية ستقوده الى محور الممانعة. بينما لا تتوافر لدى الصفدي القدرة على التوجّه ولو بدرجة ملحوظة الى محطة النأي بالنفس بعد تجارب الحريري الفاشلة. الجميع يدركون انّ الحريري رفع سعر قبوله مهمة التأليف وإصراره على صيغة الـتكنوقراط التي لا تشبه في أيّ من عناصرها ما يريده حزب الله قبل أي من الأطراف الأخرى. فهم جميعهم يدركون مسبقاً حجم الكارثة الحقيقية التي ينتظرها لبنان في القريب العاجل ما لم تجترح المعجزات لتجاوز الأزمة النقدية والسياسة المنتظرة في إطار المواجهة المفتوحة بين واشنطن وطهران، والتي قد لا تتحملها بيروت ان أبقتها طهران ساحة للمواجهة ولم تحيّدها بأقصى سرعة مطلوبة او على الأقل العودة الى تحييدها بالشكل الذي كان قائماً قبل الإنتفاضة الشعبية. دخول الصفدي الى نادي الحكومات السابقين ليس أوانه، فباب طلبات الانتساب اليه ما زال مقفلاً الى اليوم، أو انه لا يفتح إلّا بنسخة إضافية ما زالت في حوزة الحريري حتى اليوم.
"النهار": الاستشارات لنقل المسؤولية لا للحل؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الاستشارات لنقل المسؤولية لا للحل؟
تكشف مصادر سياسية وجود سعي لدى فريق 8 آذار الى تحديد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعدا قريبا لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة وتسمية الحريري على طريقة رمي كرة التأليف في ملعبه، فيما يتحمل الرئيس ميشال عون حتى الآن مسؤولية عدم الدعوة الى هذه الاستشارات، والذي كان مفترضا أن يقدم عليها فور إعلان رئيس الحكومة استقالتها. فهو بذلك سجل خطوتين في ملعبه، الاولى أنه هو من يتحمل مسؤولية تصعيد الاعتراضات القائمة في البلد بدلا من تهدئتها عبر خطوة سياسية تقع على مسؤوليته، وثانيا انه يمارس تجاوزا للدستور من خلال سعيه الى تأليف الحكومة، متجاوزا صلاحية رئيس الحكومة في هذا الإطار، باعتبار أن تأليف الحكومة ليس من صلاحياته من جهة، ولانه يمنع على رئيس الحكومة العتيد أن يأخذ الوقت الكافي لإجراء مشاوراته لتأليف الحكومة، علما أنه يجب عدم تجاهل أن التيار العوني ومطالبه كانت دوما هي المعطل لسرعة تأليف الحكومات على مدى الاعوام العشرة الماضية على الأقل. لكن رئيس الجمهورية يسمح لنفسه بأن يأخذ الوقت لتأليف الحكومة على رغم تجاوزه الدستور عبر هذه الخطوة، ولا يعطي رئيس الحكومة وقته، بذريعة ان البلد لا يحتمل اقتصاديا او ماليا. واصحاب الرأي الذي يدفع في اتجاه تحديد موعد الاستشارات مترافقة مع ضغوط مختلفة على الحريري للقبول بتسميته، ولو من دون الاتفاق على طبيعة الحكومة مسبقا، يعملون لتخفيف مسؤولية رئيس الجمهورية على هذا الصعيد، علما أن هذا لا يتوقف على ما يراه اللبنانيون في هذا الاطار، بل ما تراه عواصم مؤثرة ومتابعة للوضع اللبناني من أن العرقلة حتى الآن تقع على عاتق رئيس الجمهورية، سواء كان ذلك لاسبابه او لاسباب تعود لحلفائه الداعمين ايضا، وكأنه يعمل على تعديل اتفاق الطائف بالممارسة وليس بالنص، عملا بما كان اعلنه رئيس التيار العوني منذ الانتخابات النيابية وما قبلها، حتى في الوقت الذي لا يثير اركان الطائفة السنية مشكلة حول هذا الامر في ظل حساسية بالغة للوضع على مستويات متعددة. ولا تخفي المصادر المعنية اعتقادها ان تسمية الحريري، في حال قبل بذلك، نتيجة الضغوط التي تمارس عليه سواء ببيانات تصعيدية او باتهامات مختلفة او حتى باثارة غبار حول ملفات تبدو رسالتها الوحيدة في ضجيج المطالبات الشعبية بوقف الفساد انه في حال لم يشارك الحريري او ربما ايضا سواه من الافرقاء السياسيين بالحكومة، فان هناك ملفات ستفتح او تنتظر ان تفتح بناء على اجوبتهم بالمشاركة او عدمها.
"النهار": لماذا لا يحمِّل عون النوّاب مسؤوليّة تسمية الرئيس المكلَّف؟
كتب اميل خوري في "النهار": لماذا لا يحمِّل عون النوّاب مسؤوليّة تسمية الرئيس المكلَّف؟
لو أنّ رئيس الجمهوريّة دعا إلى إجراء استشارات نيابيّة فور استقالة الحكومة لتسمية رئيس يُكلَّف تشكيل حكومة جديدة، لما كانت الأزمة الوزاريّة تطول بسبب مَنْ يُريد إخضاع مَنْ يُكلَّف تشكيل الحكومة لشروط التأليف وإلّا تمّ اختيار سواه وإنْ بمخالفة الدستور، بل كان الرئيس المكلّف تحمَّل مسؤوليّة تشكيل حكومة جديدة بعد التشاور مع الكتل والأحزاب، ثمّ أمام مجلس النوّاب عندما يطلب منه الثقة، وبعد أن يكون رئيس الجمهوريّة قال رأيه فيها عند عرضها عليه. لذلك ليس لرئيس الجمهوريّة أن يحمّل نفسه مسؤوليّة اختيار الرئيس المكلّف قبل الاستشارات، ومسؤولية تشكيل الحكومة قبل التكليف. في حين أنّ المطلوب منه أن يبقى الحَكَم العادل لا طرفاً في أي خلاف، لا حول التكليف ولا حول التأليف، ولا يقبل حتّى أن يُجيّر أي نائب صوته له في الاستشارات لكي يُسمّي مَنْ يريد رئيساً للحكومة... ما العمل إذا رفض كل مَنْ يُكلَّف تشكيل حكومة لا تكون كلّها من اختصاصيّين ولا سياسيّين فيها؟ أفلا تتحوّل الأزمة الحكوميّة عندئذ أزمة حكم خطيرة إذا ظلّ البعض يعترض على تشكيل حكومة تضمّ سياسيّين؟ إنّ على رئيس الجمهوريّة أن يخرج نفسه من لعبة هدر الوقت المضرّ جدّاً باقتصاد لبنان وقدرته على الصمود، فيُحدّد موعداً لإجراء استشارات نيابيّة تتحمّل فيها الأكثريّة مسؤوليّة تسمية من تكلّفه تشكيل حكومة جديدة، والرئيس المُكلّف يتحمّل بدوره مسؤوليّة تشكيل حكومة وشكلها عندما يمثل أمام مجلس النوّاب لطلب الثقة، وهو المرجع الدستوري الصالح لحسم الخلاف حول التشكيل والشكل، فإذا أرادها الرئيس المُكلّف أن تكون حكومة تكنوقراط صافية، فإنّ مجلس النوّاب يقول كلمته فيها في ضوء ما يُطالب به الشعب الغاضب في الشارع كونه مصدر السلطات. وإذا حجب نوّاب الثقة عنها ولم يأخذوا برأي الشعب، فإنّ حسابهم يكون في الانتخابات النيابيّة المقبلة. إنّ لبنان ينتظر المجهول بقلق وهلع ليعرف بشروط مَنْ ستتألّف الحكومة ومتى، وما هو شكلها؟
"النهار": عون وبري: رسائل من تحت الماء!
كتب راجح الخوري في "النهار": عون وبري: رسائل من تحت الماء!
بدا كلام الرئيس نبيه بري، بعد أسبوعين من تصريح الرئيس عون بان لبنان بات اشبه بالباخرة "تايتانيك" التي تغرق، وكأنه رسالة رئاسية ثانية من تحت الماء، باعتبار ان الباخرة شبعت غرقاً. لكن المأساة ليست ان الركاب يشكون الإختناق، بل ان الربابنة السياسيين، الذين يمسكون بدفة السلطة في باخرة التايتانيك اللبنانية يشكون الغرق، وهم الذين قادوا هذه السفينة البائسة الى "الأعماق". كل الأحاديث عن تحريك بعبدا ١٨ ملفاً حول قضايا الفساد لدى القضاء، يأتي كمحاولة تأخرت كثيراً، لأن المطلوب من الرئيس ميشال عون الآن وفي إلحاح شديد وبعد مرور عشرين يوماً على إستقالة الرئيس سعد الحريري، متبنياً مطالب الثورة التي تشمل لبنان من أقصاه الى إقصاه منذ ٣٢ يوماً، هو تشكيل حكومة تستطيع ان تبدأ وقف الإندفاع الى القاع، ومحاولة بدء عملية إنقاذية تكاد تبدو مستحيلة! هل من الضروري التذكير بما قالته قبل عشرة أيام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، بعد زيارة يان كوبيتش وسفراء أعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان لعون، من ان الإعتبار الوحيد للحكومة الجديدة هو تلبية تطلعات الشعب، وان تحظى بثقته قبل ثقة مجلس النواب من أجل إستعادة ثقة الناس بدولتهم، وان يتم إختيار الوزراء على أساس الكفاءة، وانه يجب الاسراع الى أقصى حدٍ في عملية تشكيل حكومة جديدة، من شخصيات معروفة بكفاءتها ونزاهتها تحظى بثقة الناس، وتُشكل تمشياً مع تطلعات الشعب، وان الوضع المالي والإقتصادي حرج، ولا يمكن الحكومة والسلطات الأخرى الإنتظار فترة أطول للبدء بمعالجته. لقد قيل هذا الكلام قبل أسبوعين، فماذا فعلنا حتى الآن غير المراوحة في دائرة مفرغة تماماً، وهي التردد بين حكومة إختصاصيين أنقياء يطالب بها الشعب الثائر، وحكومة سياسيين لن تكون إلا على شاكلة الحكومات التي أغرقت التايتانيك، وأدخلت لبنان من منذ زمن في جحيم النهب والسرقة والفساد والفقر و"الجوع" والعوز فكان من الطبيعي ان يثور وان ينتفض، وهو ليس ربع اللبنانيين كما قيل بل ٧٦٪ منهم كما أثبتت الإحصاءات! عجيب، قرأنا أمس كلاماً يتهم الحريري بأنه ليس حراً ولا يحفظ الجميل وان التيار غضّ النظر عن فساده، وقرأنا الرد عن ان السكوت عن الفساد فساد وما إليه، ونسمع طبعاً هتاف الجماهيز الثائرة من كل لبنان الى باريس، فماذا أنتم فاعلون؟
"النهار": لماذا لا يرمي الحريري كرة الوحل بوجههم؟
كتب علي حماده في "النهار": لماذا لا يرمي الحريري كرة الوحل بوجههم؟
يبدو ان جبران باسيل الذي لم يفهم حتى الآن حجم الضرر الذي تسبب فيه لعمه كرئيس وكقطب سياسي في خريف العمر، كان يمكنه ان يتجنب الكثير مما آلت اليه الأمور، حيث سقط عهده في الوحل وهو لم يتم بعد نصف الولاية الرئاسية. ومن يتابع ما يقوله أهل البيت الآخرون عن سلوك باسيل المخزي في إدارة أمور حساسة جدا في السياسة، يدرك تماما أن ما نقوله لا يأتي من فراغ، وان جانبا أساسيا من جوانب الازمة الراهنة يعود الى الخيار السيئ للجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والخيار الأسوأ الذي اتخذه هو بجعل صهره بكل رعونته و"جوعه" في أكثر من مجال، واجهة للعهد، مما أفقد الرئيس ميشال عون كل الهوامش السياسية والمعنوية التي تمنحه إياها صفته الرئاسية وموقعه الذي أراده الدستور أن يكون رأسا للدولة، والأهم أن يكون حكما. فما نفع كل هذا الطبل والزمر الذي صمّ الآذان منذ انتخاب عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٦ عن استعادة قصر بعبدا، ومعه حقوق المسيحيين التي "سلبهم إياها المسلمون" في الحرب، ثم في الطائف، عندما يمرغ جزء كبير من الشعب الموقع والمعنويات الرئاسية في الوحل على النحو الذي حصل منذ اندلاع الثورة في السابع عشر من تشرين الأول. على مستوى الحرب السابقة للتكليف، نتوجه الى الرئيس سعد الحريري بكل صراحة لنطالبه بأن يحزم أمره في ما يتعلق بطرح اسمه. فحتى الآن هو مصرّ على ان يترأس حكومة تكنوقراط مستقلة يختار معظم افرادها من المستقلين تماما عن الأحزاب، ولا يبدو انه سيحصل على ما يريد، فلماذا لا يخرج نفسه من المعادلة ليرمي الازمة في أحضان الرئيس عون وبطانته، فضلا عن "حزب الله" الذي كان ولا يزال العراب الحقيقي لـ"التسوية الرئاسية" التي اهتزت كثيرا، وبعدما كانت نعمة صارت نقمة؟. ليخرج الحريري الى الناس وليرم كرة الوحل في وجه من يتحملون القسط الأكبر من أسبابها، وليسحب اسمه من التداول، ولنرَ كيف سيحلّون الامر.
"النهار": يتحدثون عن 15 يوماً: إما حكومة فتنفرج وإما أزمة فتنفجر؟
كتب احمد عياش في "النهار": يتحدثون عن 15 يوماً: إما حكومة فتنفرج وإما أزمة فتنفجر؟
ينقل زوار الرئيس بري عنه اقتراح تسوية تقضي بتشكيل حكومة من عشرين وزيرا، ستة منهم بمن فيهم رئيسها بلا حقائب يمثلون الاتجاهات السياسية، أما الـ14 وزيرا الباقون، فهم من التكنوقراط المستقلين الذين سيشغلون كل الحقائب بما فيها الحقائب السيادية، أي الدفاع والداخلية والخارجية. وتقع هذه التسوية، بحسب هؤلاء الزوار، ما بين مطلب "حزب الله" أن تكون الحكومة الجديدة تكنو- سياسية لا تستبعد الحزب، وبين مطلب الثورة الداعي الى تكليف فريق مستقل يخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية. وفي المعلومات المتداولة ان هناك فترة 15 يوما تستطيع ان تتحملها البلاد على النحو الذي تحملته منذ 17 تشرين الاول الماضي. وخلال هذه الفترة يمكن ان تستمر الاضرابات والشلل في المرافق العامة والخاصة مع الحفاظ على الامن الذي عبّر عن توجهاته قائد الجيش العماد جوزف عون، وكذلك الحفاظ على الاستقرار النقدي الهش الممسوك بإجراءات متشددة من المصرف المركزي والمصارف. لكن في الوقت نفسه يجب ان يقرر أصحاب القرار السياسي ما هو جوابهم النهائي الذي يطالب به اللبنانيون في ميادين الثورة على مستوى الحكومة المقبلة. أصحاب هذه المعلومات التي استقتها "النهار" يقولون ان مهلة الـ15 يوما ستكون كافية لولادة حكومة قادرة على ان تحدث صدمة إيجابية تقنع اللبنانيين بالخروج من الساحات في انتظار مواكبة أفعال هذه الحكومة. فإذا لم تبصر مثل هذه الحكومة النور فسيكون انهيار الليرة أول نذير بأن لبنان سينحدر الى الانفجار الذي لا يعلم احد كيف سيكون وما هي نتائجه؟
"النهار": حفلة دخان
كتب راشد فايد في "النهار": حفلة دخان
لقد جاء ترشيح الوزير السابق محمد الصفدي من جانب رئيس "التيار الوطني الحر" أقرب إلى تحدٍ للإنتفاضة الشعبية التي كانت جاهرت باعتراضها عليه في "الزيتونة باي"، قبل تسميته بأيام. إلى ذلك هدف آخر هو جعل هذا الترشيح كمينا سياسيا للرئيس المستقيل سعد الحريري، فإذا قبل يكون شريكا في تحدي الانتفاضة وإذا رفض واجه إحراجا مع المرشح، الذي فضله جبران باسيل على آخرين لا اعتراض شعبيا عليهم ويلبون الحاجة إلى صاحب اختصاص في رئاسة مجلس الوزراء، من ضمن حكومة إختصاصيين. لكن التراشق بالبيانات يفضح استمرار المحاولات من خارج المؤسسات من دون إبداء أي مؤشر إلى أهمية العودة إلى المسالك الدستورية المعتمدة، وكأن ما تشهده البلاد منذ 17 تشرين الأول الفائت لا يستدعي التجاوب مع صرخة المواطنين. مما يحول المأساة إلى ملهاة إصرار البعض على ادعائه "التسريع في بدء عملية الإنقاذ"، وتقديم "كل التسهيلات"، بعد 32 يوما من صراخ الموجوعين من إهمال الطبقة السياسية ما يتعدى مصالحها الضيقة، فيما الناس لا ترى معالم هذه الهمّة العالية إلا على الورق، أو على شاشات التلفزة، بينما يحل مكانها تراشق يغرف من أدبيات سياسية يعرف اللبنانيون متى تستخرج من أكمام الساحر، ومتى تختفي، كسلاح غب الطلب، يدين حامله قبل غيره، إذ يظهر انتهازية رخيصة مل اللبنانيون مضغه اياها كلما اشتد خناق الوقائع عليه، أو اختلف مع حليف الأمس أو صالح خصم اليوم.
"النهار": أيّ عوامل حصرت المظلّة السنيّة بالحريري؟ ميقاتي لـ"النهار": لا بدّ له أن يكمل المرحلة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ عوامل حصرت المظلّة السنيّة بالحريري؟ ميقاتي لـ"النهار": لا بدّ له أن يكمل المرحلة
يؤّكد الرئيس نجيب ميقاتي لـ"النهار" انه لا بد للحريري أن يكمل المرحلة للوصول الى تطبيق الاصلاحات اللازمة في البلاد، مع الاحترام لأي شخص طرح اسمه لرئاسة الحكومة، وهذا رأينا وموقفنا". يستنتج من الانطباعات التي يسطّرها ميقاتي أن مرحلة الركود قد لا تزال طويلة والصعوبات كبيرة. وهو يرى في رسم ملامح برّ الأمان أنه "لا بد من اقتناع المعنيين بضرورة الاستماع الى صوت الناس وتغيير نهج التعامل مع الاستحقاق الحكومي والاسراع في الاستشارات وتشكيل الحكومة بغض النظر عن التسميات التي تطلق عليها. ويجب اختيار أشخاص متخصصين لتولّي الحقائب الوزارية". ترتسم ملامح المرحلة الصعبة على جبين غالبية القوى السياسية، وهذا ما تشير اليه أيضاً أوساط سياسية بارزة في "تيار المستقبل"، تعبّر عن أن الأمور لا تزال متوقّفة عند شكل الحكومة. ويعني ذلك أن العوائق لا تزال في مكانها وما من مفتاح حلّ وضع في الباب حتى اللحظة رغم الاتفاق الذي بات واضحاً من أفرقاء سياسيين عدّة على اسم الحريري رئيساً للحكومة، لكن لا ملامح اتفاق على الصيغة نتيجة عوامل عدّة أبرزها أن لا مخارج مرتبطة باقتراح تسمية وزراء سياسيين - لا درجة أولى ولا درجة ثالثة - وهناك تباين حول هويّة الوزراء التكنوقراط وما اذا كانت الأحزاب ستتولى عملية تسميتهم، ذلك أن طرحاً من هذا النوع غير مقبول. كواليس سقوط طرح الصفدي رئيساً للحكومة والمبايعة السنية للحريري ناجمة، وفق الأوساط نفسها، عن اعتبار الحريري صاحب مؤهلات وثقة تخوّله تبوّؤ المرحلة، على عكس "ركاكة" الصفدي التي تعامل بها وظهوره على أنه مرشّح الوزير جبران باسيل وزياراته له وعلاقاته الوثيقة به، ما أدّى الى "نقزة" في الشارع السني عموماً والطرابلسي خصوصاً. أضف الى ذلك، وفق تعبير الأوساط نفسها، أن "لا لون للصفدي على المستوى الطرابلسي وهو لا يمثّل الشعبية السنية". واذا كان صيف علاقة "المستقبل" مع الصفدي قد انقلب الى شتاء، فلأن الأخير هو من فتح النار عبر بيان عبّر فيه عما سمّاه استغلال الحريري الامور لغايات سياسية، بعدما كان قد انضوى تحت راية الحريرية السياسية وبايعه مؤكدا تقاعده السياسي، لكن تبيّن أنه عاد واستفاق وأراد الاضطلاع بدور سياسي مختلف راهناً".
"الاخبار": الحريري في قفص... بلا مفتاح
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحريري في قفص... بلا مفتاح
يُخطىء مَن يعتقد ان الحريري فكّر للحظة في التخلي عن رئاسة الحكومة والخروج من السرايا في ظروف، قد لا يساعده تطورها في المستقبل على العودة اليها بالسهولة المتوخاة. بقاؤه فيها جزء لا يتجزأ من التسوية الرئاسية التي لم يقل حتى الآن بعد انه خرج منها، ولا نعاها. يخطىء ايضاً من يعتقد ان رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي يقبلان بانسحاب الحريري من المأزق الذي تتخبط فيه البلاد، سياسياً ونقدياً واقتصادياً، وان يُعدّ نفسه مذ عزا ـ او تذرع بأنه يعزو ـ استقالته الى استجابة مطالب الحراك الشعبي والوقوف الى جانبه. لم يقل الشارع ان الحكومة مشتبه بها وفاسدة، فيما رئيسها براء من اي تهمة يوجهها اليه. تالياً الحكومة ورئيسها يتساويان في ركوب هذا الزورق المشتبه به. وضع رئيس الحكومة المستقيلة نفسه في قفص وألقى مفتاحه بعيداً منه. لا يرغب في فقدان منصبه في السرايا، ويريده لكن تبعاً لشروط يراها الثنائي الشيعي مستحيلة وغير واردة في حسبانه. في الوقت نفسه يريد الحريري الايحاء بأن ثمة مَن يستطيع ان يخلفه في رئاسة الحكومة مشترطاً عليه ـ كما على الشركاء الآخرين في هذا التفاهم ـ ان يسمّي هو الوزراء السنّة وطلب الابقاء على حقيبة الداخلية لديه وسمّى لها حتى اللواء المتقاعد ابراهيم بصبوص. مع ذلك ثمّة من ظنّ - عن حسن نيّة او عن سوء نيّة ربما - ان قبول الحريري بالصفدي لرئاسة الحكومة لا يعدو كونه مناورة محبطة سلفاً وسيقابله الحراك الشعبي بالنفور والرفض، وهو ما حصل تماماً، كي يتيقن الآخرون من حتمية عودة الحريري ـ وهو ما طلبه منه بإصرار الرئيس نبيه برّي وحزب الله ولا يزالان ـ لكن بشروطه هو. في سبيل ذلك اضحى الرجل عالقاً في ذلك القفص الذي يملك مفتاحه الثنائي الشيعي: من دون هذا الثنائي لا يخرج من القفص، ومع الثنائي لا يؤلف الا الحكومة المطمئنة له. يعيد الحريري الابن ومعاونوه القريبون صوغ معادلة قريبة تفضي الى الخلاصة نفسها: ليس انا او لا احد فحسب، بل انا فقط. ليس خافياً ان الحريري تحضّر جدياً لترؤس الحكومة مجدداً، وذلك ما عناه تواصله مع مسؤولين سعوديين من اجل الحصول على دعم مالي لتعويم الاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية الى حد اقتراح خمسة مليارات دولار. الجواب الذي تلقفه ممن راجعه نقلاً عن طويل العمر، بعد رفض الطلب، ان عليه - هو الذي ذهب الى المملكة قبل ثلاث سنوات لاقناعها بالموافقة على دعم انتخاب الرئيس ميشال عون وتطمينه اياها رغم معارضتها الى ان في وسعه سلخ الرئيس عن حليفه حزب الله - ان يحل مشكلته بنفسه.
"نداء الوطن": على النار من جديد... مـسودة "تكنو - سياسية" من 18 وزيراً
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": على النار من جديد... مـسودة "تكنو - سياسية" من 18 وزيراً
يعرف رئيس الجمهورية كما المحيطون به، أنّ الوقت ليس في مصلحتهم وما شهده العهد من ضغط شعبي، بلغ حدود بواباته الرئاسية ليس تفصيلاً بسيطاً، وضمّه إلى حملة "كلن يعني كلن" لا يجوز التعاطي معه كأنه لم يكن. ولذا لا بدّ، أقله من الحدّ من الخسائر وتطويقها قبل فوات الأوان. الأضرار أضحت جسيمة، وبات من الضروري القيام بخطوات انقاذية، لأنّ العهد برمّته على المحك. بهذا المعنى، تصبح العودة إلى دفتر شروط الحريري، ضرورية. وأبرز ما في هذا "الدفتر" هو إخراج صقور الحكومة المستقيلة، وفي طليعتهم جبران باسيل. الأخير يبلغ ملتقيه أنّه صار خارج التداول الوزاري، لكنه يتصرف عكس ذلك، كما يقول المطلعون على حركة المشاورات الحكومية. وجلّ ما فُهم من مشروع ترئيس الصفدي، هو تكريس معادلة "الخروج سوياً" من الحكومة لأنّ باسيل يعتبر أنّ تحميله وحده وزر الشارع سيساهم في تشويه صورته، ولذا يسعى إلى "تعميم" هذا "الثمن".الاعتبارات التي تدفع رئيس "المستقبل" إلى التمسّك بشروطه، كثيرة، منها ما هو شخصي متصل بالعلاقة الثنائية مع وزير الخارجية، ومنها ما هو مرتبط بعقد الوزراء الصقور. فعودة باسيل تعني عودة كل من هو من "الرتبة" ذاتها، ومنها ما هو مرتبط بالهامش الذي يطالب به الحريري ليكون مرتاحاً في أدائه الحكومي. وهذا ما يفسّر تكثيف الاتصالات خلال الساعات الأخيرة بحثاً عن مخرج تفاهمي يعيد الاستقرار إلى السلطة التنفيذية. وهذه المرة على أساس عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. يتردد أنّ مسودة حكومية تكنو - سياسية تضمّ 18 وزيراً، 6 بينهم من اللون السياسي، أعيد إحياؤها لتكون ورقة نقاش بين الكتل الأساسية، وتحديداً بين الثنائي الشيعي وبعبدا وبيت الوسط، خصوصاً أنّ "الخليلين" (علي حسن خليل وحسين الخليل) سبق لهما أن ناقشا هذه المسودة مع رئيس الحكومة المستقيلة، وكان التفاهم بينهم شبه منجز.
"نداء الوطن": بري وجنبلاط متشائمان والحريري مـتشائل... و"حزب الله" متفائل
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": بري وجنبلاط متشائمان والحريري مـتشائل... و"حزب الله" متفائل
إنخفض ضجيج الحراك السياسي أمس، بعد يومين من حرب المصادر والبيانات التي توزّعت على كل الجبهات، لينتهي المشهد بإعادة الحسابات وتقييم الأوضاع ويمكن القول إننا أمام ثلاث قراءات للوضع: الرئيس نبيه بري ورئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يريان استعصاءً للحلّ، الرئيس سعد الحريري يراهن على الحاجة إليه ليعود بشروطه، و"حزب الله" لا يزال يرى بقعة ضوء رغم كلّ شيء. ويحاول الحريري تحسين شروطه للمرحلة المقبلة، آملاً أن تكون أفضل من سابقاتها على مستوى تشكيل الحكومة وإدارة الأمور داخل مجلس الوزراء وخارجه. يوم أنتج التسوية مع "التيار الوطني الحر" أبلغ الخارج أن هذه الخطوة من شأنها ان تسحب "الوطني الحر" من تحت عباءة "حزب الله"، الذي سيكون اكثر مرونة في التعاطي. كان العتب عليه أنه أخل بالتوازن وسمح بسيطرة "حزب الله" و"الوطني الحر" على البلاد سياسياً واقتصادياً، وبدل أن يواجه إيران ويحدّ من سيطرتها، سلّم البلد للمحور الايراني وهذا ما ادى إلى وقوع لبنان في أزمات متتالية سياسية واقتصادية، فيما هو كان تعهد منذ التسوية الحفاظ على الدستور وتنشيط الاقتصاد وهذا ما لم يتحقق. سبق للحريري أن سمع هذا الكلام خلال زيارات عربية ودولية. يريد الحريري اليوم تغيير المشهد الحكومي كلياً من جهته، وأن يحقق ما عجز عن تحقيقة يوم كان رئيساً للحكومة المستقيلة. يريد تحسين ظروف ترؤسه للسلطة التنفيذية في المستقبل، ويخوض غمار المرحلة المقبلة على أساس تسوية جديدة لا يكون باسيل ضمنها، ويريد التفاوض مع رئيس الجمهورية والأطراف المعنية مباشرة بالحكومة. شروط ليس من السهل على قوى الثامن من آذار الانصياع لتنفيذها وهي ترى أن المظلة الدولية والعربية منكفئة عن دعم الحريري بالمباشر، فأميركا وعلى الرغم من تصريحات بعض مسؤوليها، إلا انها دخلت في غمار التحضير لانتخاباتها الرئاسية وفرنسا فقدت حضورها القوي دولياً، أما عربياً فأولى بالدول أن تلتفت الى حالها من أن تعالج وضع لبنان. كل ما تقدّم لا يحمل "حزب الله" على القلق. فخلال لقاء سياسي لفاعليات المجتمع المقاوم، أكد رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين أن "ثمة بقعة ضوء داخل النفق المظلم قد تحمل معها بشائر خير للبلاد. صحيح أن هناك قلقاً من مسار متوتر للأوضاع، لكن يوجد لكل موقف خطة تحرّك تبنى عليه خارج سيناريوات التوتر، ومنها توقع أن تكون الاستشارات النيابية قريبة وإن لم يعن ذلك وجود حكومة سريعاً، ولكن ثمة في الأفق عوامل انفراج يتكتم المعنيون عن تفاصيلها".
"نداء الوطن": "التيار البرتقالي" و"الجنّة" الحكومية... و"الإبعاد المستحيل"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "التيار البرتقالي" و"الجنّة" الحكومية... و"الإبعاد المستحيل"
احتل "التيار" 46 مقعداً وزارياً خلال 11 عاماً وفي 7 حكومات متواصلة، وهذا الرقم هو الأكبر بين الكتل المسيحية وحتى بين بقية الكتل، إذ إن مشاركة "القوات" إقتصرت على11 وزيراً منذ العام 2008، في حين تمثل حزب "الكتائب" بخمسة وزراء. وهنا تُطرح علامة إستفهام كبيرة حول قبول "التيار" بالخروج من "جنّة" الحكم والتسليم بحكومة تكنوقراط، بعدما احتل المرتبة الأولى مسيحياً من حيث حجم الوزراء من دون منافس بفارق 35 وزيراً عن ثاني أقرب حزب منافس وهو "القوات اللبنانية". لا يُنكر "التيار الوطني الحرّ" أنه احتل العدد الأكبر من المقاعد الوزارية، لكن مصادره تؤكّد لـ"نداء الوطن" أنه عكس ما يروّج البعض فإنه "غير متمسّك بالدخول إلى الحكومة الجديدة، فهو يؤيّد حكومة إختصاصيين تُرضي الحراك الشعبي وتوافق عليها الكتل السياسية لأنها ستنال ثقة البرلمان، في حين أن الثنائي الشيعي هو المتمسّك بحكومة تكنو- سياسية وليس التيار". وتشدّد المصادر على أن "كل الإنتقادات التي توجّه لـ"التيار" ليست في مكانها، فعندما إستلمنا وزارة الطاقة وضعنا خطة لتحسين التغذية وقرر الجميع الإتيان بالبواخر لتوليد الكهرباء، لكن كارثة النزوح زادت الطلب على الكهرباء، علماً أن تأمين الكهرباء لا يقع على عاتق الوزير المختص بل إنها مسؤولية الحكومة كلها". ومن جهة أخرى، تشير المصادر إلى أن كلاً من الوزيرين باسيل وصحناوي كشفا عندما تولّيا وزارة الإتصالات عن هدر يوازي 950 مليون دولار لكن الملف لا يزال نائماً في أدراج القضاء. وتؤكد أن "الأزمة الحكومية والسياسية لا تُحلّ إلا بالتوافق، لكن قرار الرئيس الحريري ليس معه وهو متردّد وبالتالي بات من الواجب حسم الأمور لأن وضع البلد لم يعد يحتمل".
"الديار": لا حكومة في الأفق... بإنتظار تنازل الشروط المضادة لإعادة الحريري الى السراي
كتبت صونيا رزق في "الديار": لا حكومة في الأفق... بإنتظار تنازل الشروط المضادة لإعادة الحريري الى السراي
اعتبرت مصادر سياسية ان الثنائي الشيعي يريد إعادة تكليف الرئيس الحريري وفق شروطه، في حين ان الاخير يريد العودة لكن وفق شروطه هو، ما يعني ضرورة تنازل الفريقين عن شروطهما المضادة لإعادة الحريري الى السراي الحكومي. خصوصاً انه يلقى مع شروطه دعم اهل السنّة بأكثريتهم لترؤس حكومة تكنوقراط يطلقون عليها تسمية حكومة الانقاذ، رافضين شروط وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وفريق 8 آذار، التي يصفونها بحكومة اللون الواحد المرفوضة بقوة من جمهور الحراك الشعبي، لأن وضع البلد لا يحتمل هذا النوع من المغامرة خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية والمالية التي تهدّد كل يوم بإغراق السفينة بمن فيها، ما يؤكد وفق المصادر المذكورة على ضرورة ترحيل زمن الفراغ الذي كان يسود دائماً خلال تكليف وتشكيل اي حكومة، اذ كانت تحتاج الى اشهر عدة لإتمام هذه المهمة، فيما البلد يحتضر من كل النواحي، معتبرة بأن المخرج الوحيد اليوم هو الالتفاف على الحريري ودعمه بقوة من جانب كل الاطراف السياسية، وإلا سوف تعود المشاورات الى نقطة الصفر والمربع الاول، اي من دون اي دعوة الى الاستشارات النيابية التي لا يتطرّق اليها احد، وكأن لبنان في احسن حالاته فيما نحتاج الى دقيقة وقت للاسراع في الحل. في غضون ذلك اشارت مصادر قصر بعبدا الى ان الاتجاه اليوم يسير نحو إعادة تكليف الحريري، وإن كان هذا التكليف ليس في القريب العاجل، اذ يجري البحث عن مَخرج وصيغة ترضيان اركان المباحثات الجارية في هذا الاطار. وعلى خط تيار المستقبل، افيد بأن الحريري لن يتراجع عن تشكيل حكومة تكنوقراط في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، في ظل طرح من الفريق الاخر بأن تكون الوزارات السيادية الأربع بيد السياسيّين اي حكومة مطعّمة تتولى حقائب الدفاع والداخلية والخارجية والمالية. وختمت آملة عودة الحريري الى السراي وفق شروطه، لانها تنقل مطالب اللبنانيّين، وما يجري اليوم في الشوارع والطرقات من انتفاضة شعبية لم يعد مسموحاً التراجع عنه لانه يطالب بحقوق الناس.
"الانوار": كفى مماطلةً واستخفافًا الشعبُ يريدُ حكومةً تمثلهُ لا طبقةً سياسيةً "تُمثِّل عليه"
كتبت الهام فريحة في "الانوار": كفى مماطلةً واستخفافًا الشعبُ يريدُ حكومةً تمثلهُ لا طبقةً سياسيةً "تُمثِّل عليه"
كفى مراوغة وتمييعًا، الشعب يريد حكومة، نعم الشعب الحضاري يريد حكومة تمثّلُه وتعبِّر عن تطلعاته، طقم الفساد والهدر والإنهيار لم يعد مقبولاً أو مرحباً به لدى أكثرية الشعب الذكي. حرام ان تستمر الطبقة السياسية تناور.. الشيخ سعد الحريري وضع الوزير والنائب السابق محمد الصفدي في موقف حرِج... طرحَه، لكن الصفدي وضع شروطًا لم ينفِّذ منها الرئيس المستقيل أي شرط، فانكفأ لأنه أدرك ان طرحه كان للمناورة فيه ولحرقه. وأكثر من ذلك كان معروفًا مسبقًا ان شعب الإنتفاضة لن يقبل بالصفدي. إذا كانت اموال الفساد في الخارج واموال المودعين الصغار في الداخل، فهذا لا يعني أن كل اصحاب الطبقة الفاسدة يمكن ان يكونوا بمنأى عن المحاسبة، حتى لو كانوا في آخر الدنيا، فهم معروفون فرداً فرداً ومن الواجب محاسبتهم ومحاكمتهم على الانهيار المعيشي والمالي والاقتصادي الحاصل في لبنان .نتعاطف معًا على التوصل إلى حكومة سمَّينا مَن يمكن أن يُكلَّف بتشكيلها، وهو واحدٌ من العقول اللبنانية، وبالتأكيد هناك الكثيرون من الطائفة السنية الكريمة الذين تغرَّبوا من أجل إعلاء شأن بلدهم، وقد آن الأوان ليعودوا إلى بلدهِم ليساهموا في إعلاء شأنه وإعادة بناء البشر والحجر فيه . بالإضافة إلى ذلك، نركِّز على التمسك بأهداب الدستور ونحتكم إليه في كل شاردة وواردة... فلا استنسابية ولا اجتهاد .
الجلسة التشريعية اليوم في مهب المنتفضين والمقاطعين
لاحظت "النهار" أن استحقاقاً آخر حرف الأنظار نسبياً عن الاستحقاق الحكومي وتمثّل في حبس الأنفاس الذي بدأ منذ مساء أمس حيال انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم ضمن ظروف ضاغطة ومشدودة. ذلك أن هذه الجلسة المرجأة من الأسبوع الماضي بدت كأنها مشروع مبارزة بين النواب ومعظم الكتل النيابية ورئاسة مجلس النواب من جهة وانتفاضة 17 تشرين الأول من جهة أخرى، علماً أن فئة من النواب المقاطعين للجلسة انضمت الى المنتفضين في رفضهم لانعقاد الجلسة.
ورأت "الأخبار" أن مجلس النواب ينعقد "تحت الحصار" اليوم في جلستين. الاولى لانتخاب أعضاء اللجان النيابية ورؤسائها ومقرّريها، فيما الثانية تشريعية. الكتل النيابية انقسمت بين مشارك في الجلستين، ومقاطع لهما، ومشارك في الاولى مُقاطِع للثانية. انقسام يعيد السلطة إلى زمن "8 و14 آذار".
ونفت الأوساط القريبة من رئيس المجلس لـ"النهار" ما تردّد عن أن الجلسة ستكون سرية وستمنع خلالها التغطية الاعلامية والصحافية وأكدت ان الجلسة قائمة في موعدها وستكون عادية وستكون التغطية الاعلامية مؤمنة كالعادة ولكن معلوم أن الجلسات التشريعية لا تنقل مباشرة عبر المحطات التلفزيونية.
وعلمت "النهار" أن الرئيس بري تلقّى كتاباً من مجموعات ناشطة في الانتفاضة تضمّن جملة اقتراحات وأفكار في موضوع انشاء محكمة الفساد. وقال بري إن الملاحظات التي وصلته تحتوي على مجموعة من النقاط الايجابية.
وبحسب "النهار" فإن ثمة سباقاً جدياً وحقيقياً بين القرار السياسي الثابت الذي تمسّك عبره رئيس المجلس نبيه بري تدعمه كتل عدّة بالاصرار على عقد الجلسة منعاً لتكريس مسار تعطيلي للمجلس اذا تواصلت وتيرة التأجيل وسط تصاعد الأزمة الحكومية الراهنة ونجاح الانتفاضة الشعبية في منع انعقاد الجلسات النيابية العامة. واقترن هذا القرار بإجراءات أمنية مشدّدة وكثيفة لعزل محيط مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة وكل المداخل والشوارع المؤدية اليه منعاً لدخول المتظاهرين الدائرة الامنية التي بدأت اقامتها ليلاً وخصّصت لها وحدات كثيفة من قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع الجيش لحماية محيط المجلس وتأمين انعقاد الجلسة.
ولفتت "الأخبار" إلى أن الرئيس برّي لا يزال مُصرّاً على عقد الجلسة تحت شعار تفعيل عمل المؤسسات، وإقرار قوانين "بالغة الأهمية" ويرى أنها تُلاقي مطالب الناس، و"الأهم هو انتخاب اللجان النيابية من أجل دراسة الموازنة"، بحسب مصادر نيابية. ولا شكّ في أن هذا الإصرار في جانب منه يعكس"عدم الانصياع للتعطيل"، لذا تلقّى النواب من الأمانة العامة للمجلس النيابي اتصالات تشديداً على ضرورة الحضور في موعد الجلسة. وفي حال سارت الجلسة التشريعية، فمن المرجّح إحالته على اللجان النيابية لدرسه، خصوصاً بعدما تبيّن أنه يتضمّن مخاطر العفو عن مرتكبي الجرائم البيئية والمالية والتعذيب وغيرها.
وبدا لـ"النهار" أن الجلسة التشريعية تواجه عقبات جدية لمرورها ومناقشة جدول أعمالها سواء أمكن عقد الجلسة وتجاوز الصعوبات الأمنية أم لا. ذلك أن عدد النواب المقاطعين أو المتحفظين عن بنود في جدول الأعمال ولا سيما منها مشروع قانون العفو مرشح للازدياد الأمر الذي يبقي مصير الجلسة في مهبّ المفاجآت حتى اللحظة الأخيرة.
حضور الكتل
وعلمت "النهار" في هذا السياق أن كتلة "المستقبل" قرّرت المشاركة في جلسة انتخاب هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان وأعضائها على أن تنسحب قبل بدء الجلسة التشريعية.
ومع أن كتلة "اللقاء الديموقراطي" لم تعلن موقفاً، فإن معلومات رجّحت ليلاً عدم مشاركتها في الجلسة كما برزت معطيات تثير شكوكاً في هذه الجلسة في ظل إعلان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مقاطعة الكتلة للجلسة الى جانب مقاطعة نواب مستقلين. وعزا الجميل المقاطعة الى أسباب عدّة منها أن "جدول أعمال الجلسة لا يشمل أي قانون مما يطالب به اللبنانيون على سبيل المثال: قانون استقلالية القضاء، استعادة الأموال المنهوبة الذي تقدّمنا به، رفع السرية المصرفية الذي تقدّمنا به نحن أيضًا، كذلك قانون تقصير ولاية مجلس النواب الذي تقدّمنا به، قانون إلغاء معاشات النواب السابقين الذي تقدمنا يه وقانون التصويت الالكتروني الذي تقدّمنا به لتأمين الشفافية لكي تعرف الناس ماذا يحصل في الجلسات ومن صوّت على القانون".
وأفاد الرئيس نجيب ميقاتي أن كتلته ستشارك في جلسة انتخاب اللجان وستقاطع الجلسة التشريعية.
جعجع: لحكومة إنقاذ وأخصائيين مستقلّين
وأعلن رئيس "تكتل الجمهورية القوية" سمير جعجع ليلاً بعد اجتماع للتكتل عدم المشاركة في الجلسة التشريعية لمجلس النواب اليوم.
وأسف لغياب أي دعوة الى استشارات نيابية ولغياب أي عمل على تشكيل حكومة على رغم كل الصعوبات، معتبراً "أن وضعنا في حاجة إلى حكومة إنقاذ وأخصائيين مستقلّين لأن الأكثرية الحاكمة أوصلتنا إلى هنا".
وقال: "لأسف البعض يتمسّك بمصالحهم ونحن في حاجة إلى كل دقيقة لوقف النزف الحاصل والمعنيون بالأمر لا يعملون شيئا إلا للإحتفاظ بالكراسي".
ورأى جعجع أن "الحل الوحيد هو تكليف رئيس حكومة وإقامة استشارات وتأليف حكومة اخصائيين مستقلين لأن الرأي العام لن يقبل إلا بهذا الحل"، مشيراً الى أن البعض يريد التحايل بحكومة تقنيين تختارهم الكتل السياسية وهذا الخيار سيىء". ودعا المؤسسات الدستورية الى وضع كل جهودها اليوم قبل الغد لانقاذ الوضع اليوم قبل غد".
"نداء الوطن": .. و"البرلمان كمان"!
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": .. و"البرلمان كمان"!
للثلاثاء الثاني على التوالي، فهم المجلس الرسالة خطأ وظنّ أنه يستطيع متابعة دور "صمّام الأمان" للتركيبة الفاسدة القائمة منذ ثلاثين عاماً. فمنذ الموعد الأول فضح قانون العفو كلَّ المستور كونه جاء ملغوماً ومفتعلاً ومتعدياً على الأولويات التي صاغتها الساحات، وفي جوّ استنفارٍ شعبيّ وعيونٍ مفتوحة على سارقي الأموال العامة ومشرِّعي الصفقات وقوانين الاجازة بالاستدانة والهدر لتمويل مشاريع ذهب أكثر من نصف كلفتها الى جيوب السماسرة وشركاء السلطة. والأمثلة لا تحصى عن ابداعات السادة النواب في كلّ مجالس الجمهورية الثانية بلا استثناء. كان يمكن للمجلس تمرير جلسة نيابية بأضرار أقل وإنتاجية أهمّ لو انه أدرج على جدولها مثلاً قوانين استعادة الاموال المنهوبة، ورفع الحصانات، والسلطة القضائية المستقلّة، تجاوباً مع حدّ أدنى من مطالب الحراك، لكنّه للأسف خيَّب الآمال. قانون العفو العام المطروح بديلٌ سيّىء ووقح عن تطبيق العدالة على الجميع. وقد لا يمرّ حتى وإن اكتمل النصاب، فالكتل التي كانت حتى الأمس القريب تتواطأ ضدّ الناس، وجدت نفسها تحت مجهر الرأي العام. لكنّ الأهم هو أن يقتنع مجلس النواب بأنّ شرعيته صارت موضع سؤال، وأنّ عليه التشريع "بالتي هي أحسن" للخروج من الأزمة. فحبّذا لو يُدعى في أقرب وقتٍ لمنح حكومة جديدة الثقة وصلاحيات استثنائية بلا جدل ومناقشات، لئلا يتصدّر "كلن يعني كلن... والبرلمان كمان".
"الجمهورية": عن العفو العام... و"أرنب" الثورة
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": عن العفو العام... و"أرنب" الثورة
أكدت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" انّ قانون العفو بهذا الحجم لا يمكن تمريره في الجلسة العامة بصفة معجل مكرر، بل يجب إحالته الى اللجان لمزيد من الدرس نظراً لأهميته ويقتضي إسقاط صفة العجلة عنه بعد التصويت، وإذا لم ينل الاكثرية في التصويت، أي النصف زائداً واحداً يحال الى اللجان. ووفق هذه القاعدة يتخوّف بعض الكتل المسيحية من تمرير القانون لتعذّر إسقاط صفة العجلة عنه بسبب تصويت الاكثرية، ليحال الى اللجان ويتم تمريره. وتسأل أوساط نيابية عن موقف الرئيس بري من انعقاد الجلسة وتتساءل اذا انتفت اليوم الظروف التي أدّت الى قراره السابق بعدم انعقاد الجلسة الماضية، فترى أنّ الظروف الامنية والشعبية التصاعدية ما زالت على حالها ولم تتغير، بل ما زالت متوافرة وبحجم أكبر... في المقابل، تؤكد مصادر نيابية أنّ طرح قانون العفو العام برمّته ليس سوى عبارة عن أرنب تمّ سحبه لشَرخ الشارع والحراك والثورة، مؤكدة أنّ قانوناً بأهمية «العفو العام» لا يمكن إقراره بهذه السهولة التي يعتقدها البعض، وانه بالتأكيد سيُحال الى اللجان. كذلك اشارت مصادر مقربة من كتلة لبنان القوي الى أنّ الكتلة غير مضطرة لمقاطعة الجلسة، لأنها واثقة من حكمة الرئيس بري ومن حرصه على الميثاقية وعلى إحالة مشروع قانون العفو العام الى اللجان لأنه يعلم دقته ويعلم أنّ إقراره ليس بمزحة، وقد يؤدي الى حرب أهلية، بخاصة إذا صوّتت الكتل المسيحية الكبيرة على قرار إسقاط صفة العجلة عنه فيتحول الى اللجان.
خطّة "ثلاثاء الغضب" لقطع الطرق المؤدية الى مجلس النواب
كشفت "النهار" أن الانتفاضة رسمت خطّة تحرك واسعة لقطع الطرق المؤدية الى مجلس النواب واستعدت لتصعيد تحركاتها الاحتجاجية في ساعة مبكرة من صباح اليوم من أجل تعطيل الجلسة اعتراضاً على مشروع قانون العفو العام المدرج على جدول أعمالها كما رفضاً لإدراج مشاريع لا تندرج تحت خانة مكافحة الفساد.
ولفتت "الأخبار" إلى ان الشارع يتمسّك بـ"محاصرة" البرلمان، عبر درع بشري يمتدّ ثلاثة كيلومترات. فيطوّق المتظاهرون كل مداخل البرلمان من منطقة باب ادريس إلى زقاق البلاط وساحة رياض الصلح شرقاً، ومن ساحة الشهداء إلى شارع ويغان (بلدية بيروت). وسيبدأ "الدرع" من الساعة السابعة صباحاً، مع تقديرات بالحاجة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص لفرض الطوق، كما أُطلقت دعوات أخرى لمحاصرة منازل النواب.
وأشارت "اللواء" إلى أن مجموعة من الحراك الشعبي قررت منع انعقاد الجلسة، عبر تخصيص يوم أطلق عليه اسم "ثلاثاء الغضب"، لإقفال كل الطرقات المؤدية إلى مجلس النواب، مصرين على أن الاولوية، في الوقت الراهن، هي للتكليف وتأليف الحكومة وليس للتشريع. ولمنع إقرار قانون العفو العام وغيره من القوانين، إذ اعتبر هؤلاء "أن الهيئة العامة تخرق الدستور، لأن عند استقالة الحكومة يصبح البرلمان في دورة انعقاد استثنائية للتكليف والتأليف لا للتشريع".
"النهار": الثورة بين بيت العنكبوت وبيت العقرب
كتب جهاد الزين في "النهار": الثورة بين بيت العنكبوت وبيت العقرب
أخشى على الثورة من أنفسنا نحن اللبنانيّين الذين في كلّ واحد منّا عطل من أعطال النظام الطائفي، بسيكولوجيّ، بصورة خاصّة، تنسج فكرة الحماية الذاتية خيوطه لدى كل فرد. فهناك ما هو أوهى من بيت العنكبوت في حياتنا العامّة هو السلم الأهلي، وهذه الثورة بالذات تحاول أن تقوم بالمهمّة الصعبة، التي جعلت فضلو خوري يعتبر 17 تشرين الأوّل اليوم الذي انتهت فيه الحرب الأهليّة عام 1975. كنّا أطفالًا وكنّا نتسلّى بقتل العنكبوتات غير أنّ لعبتنا الخطرة كأطفال كانت تجعلنا نخلط أحيانًا بين العقارب والعنكبوتات. هذه الثورة، لنكن صريحين لم تقتل عقربًا واحدًا حتّى الآن، ولو أنّها هدّدت عمليًا كل عقارب الطبقة السياسيّة. علينا أن نعترف بذلك، وأن نعترف بأنّ حصادنا المبارك بإذن الله، هو أشياء كثيرة ولا شيء حتّى الآن. من الآن فصاعدًا يجب الحذر من استخدام أيّ اسم سياسي مهما علا شأنه، بل مهما كانت سمعته مسالمة وأنيقة في الحياة العامّة. ففي هذه اللحظات التي تضطرّ فيها الطبقة السياسيّة إلى البحث عن مخرج لرئاسة الحكومة والحكومة، يجب أن تضمن الثورة بعض واقعيّة حصادها من أنّها أسهمت في تنظيف المساحة المتّسخة في الحياة العامّة. وهذا يجعل مجتمعًا بكامله تحت التدقيق الذاتي والأخلاقي والقانوني.
عودة المصارف
الى ذلك، يعود القطاع المصرفي اليوم الى الانتظام، مع فك الموظفين إضرابهم بعد الضمانات الامنية لتأمين سلامة كل المستخدمين في القطاع المصرفي والمودعين، والإجراءات التي ستنفذها إدارات المصارف لأول يوم عمل.
وفيما أفضت الخطة الأمنية التي وضعتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى وضع عنصرين أمام كل مصرف وتعزيز وحدة شرطة بيروت بـ100 عنصر إضافي، وسرية قوى أمن سيّارة أمام مصرف لبنان، وأخرى أمام شارع المصارف، وتشكيل دورية لحماية المجموعة في الشارع الواحد، وغيرها من الاجراءات، اتخذت جمعية مصارف لبنان "إجراءات احترازية موقتة وضرورية "أثارت ردود فعل ساخطة، لكنها بررت بالحفاظ على ملاءة القطاع المصرفي.
"النهار": ماذا ينتظر المصارف عند فتح ابوابها؟
كتب سابين عويس في "النهار": ماذا ينتظر المصارف عند فتح ابوابها؟
لا تقلل ادارات المصارف من حجم المخاطر المرتقبة عند فتح ابوابها. وهي لهذه الغاية لجأت الى القوى الامنية لمساعدتها على تخفيف حدة هذه المخاطر، واحتواء غضب متوقع من الزبائن، خصوصا وان الاجراءات المعلن عنها لا تنظم العمل المصرفي، بل ترسخ قرار القيود المصرفية على العمليات والتحويلات والسحوبات. صحيح ان المصارف تمر في ظروف استثنائية غير مسبوقة، ولكن في المقابل قلة منها تحسبت لمثل هكذا ظروف، رغم ان كل المؤشرات في البلاد بما فيها تحذيرات وكالات التصنيف الدولية كانت تشي بأن البلاد مقبلة على ازمة مالية ونقدية. تشمل الاجراءات المتخذة عدم فرض قيود على الأموال الجديدة المحولة من الخارج، مقابل حصر التحويلات الى الخارج لتغطية النفقات الشخصية الملحة، عدم فرض قيود على تداول الشيكات والتحويلات واستعمال بطاقات الائتمان داخل لبنان، والدعوة الى استعمال البطاقات بالليرة، وتحديد المبالغ النقدية الممكن سحبها بمعدل ألف دولار أميركي كحد اقصى اسبوعيا لأصحاب الحسابات الجارية بالدولار، ويمكن استعمال التسهيلات التجارية داخلياً ضمن الرصيد الذي وصلت اليه بتاريخ 17 تشرين الأول 2019. لا تشي هذه الاجراءات بأنها موقتة او انها قادرة على معالجة المشكلة، او حتى انها قابلة لاحتواء طلبات الزبائن، خصوصا في ما يتعلق بسقوف التحويلات التي تركت استنسابية ووفقا للحاجة الملحة. من يحدد هذه الحاجة ووفق اي استنسابية، وما هو السقف الاقصى للحاجة الملحة. لم تشر المصارف الى مسألة اثارها حاكم المصرف المركزي واعطى في شأنها توجيها وتتصل بسداد القروض المعقودة بالدولار بالليرة اللبنانية. وعلم ان القرار في هذا الشأن ترك للمصارف. في الخلاصة، لن تكون فروع المصارف بمنأى عن ضغط الزبائن في اول يوم عمل، علما ان الجمعية عممت مساء الى الفروع الموجودة في محيط وسط العاصمة، لاتخاذ القرار بالفتح وفقا لما تقتضيه الظروف الميدانية والامنية وبالتنسيق مع الادارات العامة للمؤسسات المصرفية.
"النهار": إجتماع فرنسي - بريطاني - أميركي في باريس اليوم
كتب سمير تويني في "النهار": إجتماع فرنسي - بريطاني - أميركي في باريس اليوم واحتمال الخروج بموقف موحد يدعم حلاً لبنانياً للأزمة
يجري مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر محادثات اليوم مع نظيره في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو ومستشار الرئيس الفرنسي للشرق الاوسط وشمال افريقيا باتريك دوريل، في مجمل المواضيع الاقليمية التي تهم البلدين، ومنها الملف اللبناني بعد عودة فارنو من زيارة قام بها اخيرا الى لبنان، لتنبيه المسؤولين الى اهمية الاسراع في تشكيل حكومة تمثل جميع الاطراف ومنهم الحراك الشعبي، واستجابة مطالبه قبل الانهيار الوشيك. وتتحدث الاوساط الفرنسية المتابعة للملف اللبناني عن الحاجة الملحّة الى مساعدة لبنان ماليا واقتصاديا، من أجل مواجهة التزاماته في ظل جمود اقتصادي من جراء التطورات التي يعيشها البلد، والعزم على تشكيل حكومة جديدة لاطلاق العجلة الاقتصادية والانمائية، وتأمين قروض مالية من خلال مساعدات عربية ودولية. لكن بالطبع يعود اولاً على اللبنانيين مساعدة انفسهم وتخطّي خلافاتهم الداخلية والخارجية، وتحديد موقفهم من الصراعات التي تدور في عدد من الملاعب حوله، والاسراع في تشكيل حكومة تعيد الثقة بين المواطن والدولة. حتى الآن ليس ثمة موقف اميركي محدد بل موقفان معلنان: موقف قريب من الموقف الفرنسي الذي يحرص على الاستقرار في لبنان خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والامني، وموقف آخر يترقب التطورات داخلياً واقليمياً، قبل تحديد موقف نهائي، وهو يتعارض مع الموقف الفرنسي في بعض النقاط التي طرحتها باريس لتشكيل حكومة جامعة. وتؤكد باريس التزامها التام تنفيذ كامل القرارات التي اتخذت ابان مؤتمر "سيدر" الاقتصادي، والتي اكدها الرئيس ايمانويل ماكرون في لقائه الاخير في نيويورك الرئيس ميشال عون، وفي لقائه في باريس رئيس الوزراء سعد الحريري في ايلول الماضي. وباريس في هذا السياق ملتزمة انعاش الاقتصاد اللبناني، واضطلاع الدولة اللبنانية بتوفير الخدمات العامة مباشرة لجميع اللبنانيين، من خلال تنفيذ الاصلاحات التي يطالب بها الحراك الشعبي ايضا، وتمويل المشاريع المحددة. فلعل اجتماع اليوم يخرج بموقف فرنسي - بريطاني - اميركي موحد، يدعم حلاً يتجاوب معه جميع اللبنانيين ويضع حداً للازمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان. فلا حل سحرياً قبل تشكيل حكومة تنفذ برنامجاً اصلاحياً وفق الورقة التي وضعها الرئيس الحريري ومتطلبات المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.
"الجمهورية": هل واشنطن تدير الإنتفاضة؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل واشنطن تدير الإنتفاضة؟
يردّ المعنيون بالانتفاضة على تُهْمَة التدخّل الأميركي في الانتفاضة، بالتساؤل: هل الولايات المتحدة قادرة على إنزال مليون لبناني إلى الشارع، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من كل البيئات الطائفية والمذهبية، وإقناع مليون مواطن آخرين أو أكثر بأن يتعاطفوا مع الانتفاضة؟ ويجيبون: بالتأكيد لا. وهنا يسجّلون الاستنتاجات الآتية: 1- إذا كان الأميركيون هم الذين يديرون الانتفاضة المليونية، فهذا يعني أنّهم الطرف الأقوى في لبنان، وأنّ حلفاءهم هم الأكثرية الحقيقية. فهل يعتقد «الحزب» أنّ هذه هي الحال؟ وما الظروف التي أدّت إلى ذلك؟ 2- إذا كانت الولايات المتحدة تدعم إسقاط الفساد وإقامة حكومة نظيفة ونظام يتلاءم وتطلعات اللبنانيين، فإنّ من الخطأ إضاعة الفرصة المتاحة، بعد عشرات من السنين كانت تسيطر فيها على لبنان احتلالات وقوى تدعم الفساد والفاسدين وتسلّطهم على الشعب… طبعاً بتغطية من الأميركيين وسواهم. 3- بالتأكيد، ليس مقبولاً أن تتدخّل الولايات المتحدة أو أي قوة خارجية أخرى في لبنان بهدف التغيير في تركيبة الحكم أو النظام، أو خوض معركة مع طرف لبناني أساسي هو حزب الله. 4 - إذا كان حزب الله يبرّر أنه يتلقّى الدعم بالمال والسلاح من إيران، لأنّها تدعم المقاومة في وجه إسرائيل. فالولايات المتحدة تقدّم دعماً للجيش اللبناني والقوى الأمنية على كل المستويات. عدا عن أنّ المؤسسات المالية الدولية كلها تدعم لبنان بتغطية من واشنطن. كما أنّ الغطاء الديبلوماسي الذي يحظى به لبنان يعود خصوصاً إلى علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة. وفي أي حال، يقول المعنيون، الانتفاضة انطلقت لبنانية بالكامل، وهي ربيع لبناني بامتياز. ولكن، بعيداً من الطوباوية، ليس مستغرباً أن يراهن الأميركيون على انتصارها لإضعاف النفوذ الإيراني في لبنان والشرق الأوسط... كما يراهن الإيرانيون ويستخدمون كل ما لديهم من قوة وأدوات لإحباط الانتفاضة وتثبيت النفوذ الإيراني. إنه التحدّي اللبناني. وبدلاً من التخوين وقطع الطريق على بوسطة الثورة، لئلا تدخل إلى مناطق الشيعة في الجنوب، هل يسارع حزب الله إلى اختصار الطرق، فيتبنّى طرح الانتفاضة بالانتصار معاً على الفساد والطائفية وإقامة الدولة الحديثة؟ وفي عبارة أوضح، هل تنعقد الصفقة اللبنانية - اللبنانية، قبل أن يعقد الأميركيون والإيرانيون صفقتهم على حساب الجميع؟
"النهار": كيف يُواجَه المخطط الأميركي؟
كتب غسان حجار في "النهار": كيف يُواجَه المخطط الأميركي؟
كشفت وثائق إيرانية سرية مسرَّبة عن دور طهران الخفي في التدخل بشؤون العراق ولبنان وسوريا. وتظهر البرقيات أن الحرس الثوري وتحديدا "فيلق القدس" هو من يشرف على وضع سياسات إيران في العراق ولبنان وسوريا، وهي الدول التي تعد الأكثر حساسية لطهران، وتعيين السفراء بهذه الدول عادة لا يكون من السلك الديبلوماسي إنما من الرتب العليا في الحرس الثوري الإيراني. واذا كان البلد واقعاً على خط شد الحبال ما بين اطراف عدة، وفي قلب الصراع الاقليمي، فان طريقة معالجة الامور داخليا، ومواجهة الشارع المنتفض، لا ترقى الى مستوى المرحلة، ولا تساعد في التصدي لمخططات واشنطن الافتراضية. واتهام اميركا بافتعال الثورة، لم يعد يؤثر سلبا في حركة المنتفضين، بل ان البعض قد يصل الى طلب معونتها اذا ما التقت مصالح الطرفين. فاذا كانت واشنطن تساند التغيير في لبنان، ومحاربة الفساد، واعادة بناء المؤسسات، واصلاح الوضع المالي، ودعم الجيش والقوى الامنية، ومساعدة القضاء، فلِمَ لا يكون تعاون معها؟. اما القول باستغلال واشنطن الشارع لمحاربة "حزب الله" وتقويض السلطات وغيرها من التهم، فأمر يلقي العبء على السلطات المعنية لإصلاح ما افسدته في علاقتها بناسها، وعلى الحزب نفسه، ليساهم في نزع فتيل المواجهة، لان واشنطن او غيرها من الدول، لا تكون قادرة على اختراق علاقة سوية، ولا تتمكن من الخرق إلا من خلال الندوب والفوالق التي تكون نشأت بسبب سوء ادارة تلك العلاقة وفقدان الثقة. اما اللجوء الى الترهيب والتخويف والمماطلة والتسويف، فانه يقود حتما الى مزيد من الاهتراء، والانهيار، والمواجهة المحتومة.
"النهار": هذه نقاط قانون إنشاء محكمة الجرائم المالية: يضرب القضاء كسلطة مستقلّة ويلغي مبدأ الإخبارات
كتبت منال شعيا في "النهار": هذه نقاط قانون إنشاء محكمة الجرائم المالية: يضرب القضاء كسلطة مستقلّة ويلغي مبدأ الإخبارات
اقتراح قانون العفو العام ليس هو الوحيد الذي وُضِع على جدول اعمال الجلسة التشريعية المؤجلة، والذي يحمل شكوكاً وتساؤلات مشروعة. ثمة اقتراح قانون آخر لا يقل "خطورة" هو اقتراح قانون انشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية، فما هي آليات هذه المحكمة ولِمَ التساؤلات حولها؟ وفي تفصيل اقتراح قانون انشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية، يقسم مضمونه الى سبع نقاط. "النهار" اطّلعت على متن القانون ليتبيّن الآتي: اولا: انها محكمة خاصة، وليست عادية. ترتبط مباشرة بمجلس النواب. ثانيا: ينتخب مجلس النواب اعضاء المحكمة: (4 قضاة، و3 من خارج القضاء). ثالثا: يختار مجلس النواب ايضا النائب العام المالي والمحامين العامين وقضاة التحقيق. هذا الانتخاب يذكّر الى حد بعيد بتعيينات المجلس الدستوري التي جرت اخيرا في مجلس النواب. فأي محكمة هذه ستكون مستقلة في عملها وقراراتها، واعضاؤها مختارون من سلطة سياسية، وفق المحاصصة والحسابات السياسية لكل كتلة نيابية؟ رابعا: اغرب ما في هذه المحكمة انها لا تسمح للمواطن بأن يدّعي امامها، فهي تتحرك فقط في ثلاث حالات: إخبار من عشرة نواب، تقرير من التفتيش المركزي، قرار من ديوان المحاسبة. خامسا: ألغى الاقتراح مبدأ الإخبارات امام النيابة العامة المالية، وبالتالي نزع هذا الحق من اي مواطن. فأي آلية بعد لتفعيل مكافحة الفساد؟ سادسا: هذه المحكمة تعتبر محكمة استثنائية اي خارجة عن القضاء العادي. سابعا: قرارات المحكمة غير قابلة للاستئناف، ولا امكان للطعن امامها. في الخلاصة، يضرب هذا الاقتراح مبدأ القضاء كسلطة مستقلة، لا بل يهدّد ايضا مبدأ فصل السلطات، فكيف لنواب ان يعيّنوا قضاة؟! يقال ان هذا الاقتراح هو من اوجه محاسبة الفساد، ولكن ماذا عن الإخبارات التي يُحرم المواطن إياها، والتي تكاثرت في الآونة الاخيرة حول ملفات البيئة والمال والاهدار؟ وماذا عن محاكمة الفاسدين او المرتكبين امام محكمة خاصة غير مستقلة، وبالتالي لا تشمل اعمالها الخارج؟ معنى ذلك، ان لا الاموال المنهوبة ستُسترّد من خلال هذا الاقتراح... ولا محاكمة المتورطين ستتحقق. ببساطة، سيخلق هذا القانون، في حال اقراره، ازدواجية في العمل القضائي وقلّة محاسبة... لا تنقصنا في هذه الايام.
"الاخبار": الفساد القضائي: براءات وإدانات على الطلب!
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": الفساد القضائي: براءات وإدانات على الطلب!
ضجّت قصور العدل، قبل أشهر، بملف الفساد القضائي. يومها، أوقف قضاة عن العمل وأُحيلوا على المجلس التأديبي، وتفاوتت الأحكام بحقهم بين الصرف من الخدمة وكسر الدرجة والبراءة. بدأت القصة مع توقيف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عدداً من سماسرة القضاء ممن وُجدت على هواتفهم رسائل وتسجيلات صوتية تبيّن حجم الاهتراء الذي يأكل الجسم القضائي، وأظهرت التحقيقات معهم مدى تغلغل الفساد في جسم العدالة. رجل الأعمال الموقوف سالم ع. أحد أبرز السماسرة المتورطين في هذا الملف. في سجلّه عشرون حُكماً قضائياً تراوح عقوبتها بين السجن والغرامة المالية، وقضايا لم يحكم فيها بعد، من شيك بلا رصيد مروراً بالاحتيال والسرقة والتهديد والإدلاء بشهادة زور، إلى تعاطي الربا والمخدرات وتبييض الأموال وتزوير علامات تجارية. كل ذلك لم يحل دون أن يصبح الرجل مقرّباً من عشرات القضاة الذين استضافهم إلى موائده ونشر صورهم معه على فايسبوك، ومن بينهم قاضٍ يشغل أحد أهم المراكز القضائية في بعبدا. حتى بات حائط مبكى من يقصدونه طمعاً بواسطة لدى القضاة الذين تراوحت «خدماته» لهم بين دفع ثمن تذكرة طائرة وحجزٍ فندقي وهدايا عينية ونقدية ودعوات لزيارة كازينوات خارج لبنان، وصولاً إلى تأمين فتيات هوى! الهدايا التي كان يغدق بها سالم ع. على القضاة كانت متنوعة: سلاسل ذهبية أو ليرات ذهبية لزوجاتهم، علب سيجار كوبي فاخر من نوع كوهيبا (ثمن العلبة نحو 2000 دولار)، دعوات الى الملاهي الليلية، بطاقات سفر... فيما كان أحد القضاة يتقاضى منه دورياً مبالغ تراوح بين ٣ آلاف دولار و١٥ ألفاً مقابل «استشارات قانونية». وأفاد بأنه كان يُقسّم القضاة بين مهمّين وأقل أهمية، وتبعاً لذلك كان يقسّم الهدايا بصورة، لإبقاء العلاقة بيني وبينهم وطيدة ليتسنى لي طلب الخدمات لأنّني أردت أن أكون مرجعية خدماتية. وقد لبيت آلاف الخدمات التي لا أستطيع إحصاءها. لم أكن أتقاضى مالاً من هؤلاء لنفسي لأنني أطمح الى أن أتولّى مركزاً سياسياً. رغم ذلك كله، فإن متابعة هذا الملف - الفضيحة لم تكن على قدر الآمال. فهناك قضاة حُكِموا ظُلماً لأنّ هيئة العدالة العليا اعتبرت أنّ لفلفة الفضيحة لا تتم إلا عبر التضحية بأحدهم. فيما هناك قضاة بُرِّئوا، لكن الوصاية السياسية غير العادلة التي يمارسها وزير العدل ألبيرت سرحان، حالت دون إعادتهم إلى مراكزهم. وبالتالي، لم يسلك هذا الملف المسار العدلي المفترض أن ينتهي بلصوص وفاسدين ينتحلون صفة قضاة خلف القضبان.
"النهار": حكاية كهربائيَّة تُكَهْرِب...
كتب الياس الديري في "النهار": حكاية كهربائيَّة تُكَهْرِب...
"توضّحت معالم الهدر في القطاع العام بصورة لافتة منذ العام 2012. فالحاجة إلى تأمين الكهرباء لتغطية حاجة اللبنانيّين المنزليّة والمؤسَّساتيَّة أوجبت التوجُّه إلى زيادة طاقة الشبكة التي كان الرئيس رفيق الحريري قد رفعها بما يساوي 1040 ميغاوات ما بين منتصف التسعينات وأوائل القرن الحادي والعشرين، وقد استشعر حاجة لبنان إلى زيادة طاقة الإنتاج، باعتماد الوسائل والتقنيّات الحديثة، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصاديّة. فقام وفدٌ منه بزيارة للبنان وعرض تمويل كامل حاجات زيادة طاقة الإنتاج وتحسين شبكة التوزيع مقابل فوائد مخفوضة وتشجيعيّة، فرفض وزير الطاقة آنذاك جبران باسيل العرض الكويتي، وأكّد للوفد أن حاجات التمويل متوافرة، وأنّه حصل على التزام من مجلس الوزراء بما يساوي 1٫2 مليار دولار، وتوجَّه إلى التعاقد مع شركة قبرصيّة – يونانيَّة لإنجاز معمل دير عمار بطاقة 450 ميغاوات، ولا يزال المشروع حبراً على ورق". ثمّة إضاءة أكثر وضوحاً: "وفي عام 2012 وحده بلغ عجز حسابات مصلحة كهرباء لبنان 2٫2 ملياري دولار، كانت تكفي لإنجاز محطّتين حديثتين، بطاقة 2000 ميغاوات، ولو تحقّقتا لكُنّا وفَّرنا المقترضات المُتراكمة لتغطية عجز الكهرباء التي بلغت ما بين 2010 و2019 أكثر من 32 مليار دولار، استناداً إلى دراسة الدكتور منير يحيى المُدرجة في كتاب حديث عنوانه: "أسباب الانتفاضة – مطبّات السياسة الاقتصاديَّة الماليَّة اللبنانيّة. ويكفي أن نذكر أنّ العجز بعد احتساب الفوائد على القروض يرتفع إلى مستوى 46 مليار دولار تزيد على نسبة 52 في المئة من الدين العام".
"النهار": مغادرة الكراسي محفوظة للكبار
كتب داود الصايغ في "النهار": مغادرة الكراسي محفوظة للكبار
كيف أقدم الجميع اليوم، اليوم بالذات، على المطالبة بفتح أبواب محاربة الفساد، لماذا اليوم؟ والفساد مشرعة أبوابه منذ سنوات؟ لماذا اليوم، وبعض المسؤولين شتم بعضهم البعض على الشاشات في مواضيع السرقة والفساد؟ لماذا اليوم، اليوم بالذات، صرتم تطالبون بتغليب الكفاءة على الولاء، متناسين تلك الأقلام المكسورة التي ناشدتكم مراراً أن أرسلوا إلينا أفضل من عندكم ليشغلوا المراكز في الوزارات والإدارات ومؤسسات الدولة. فكانت النتيجة أن أرسلتم جباة ونهمين وازلاماً. فانحدروا وانحدر الوطن معهم؟ وقد تجاهلتم ان المسؤول في الحكم أو في السياسة يكبر بمن هم حوله ويصغر بالنهمين معه، عندما لا تكون له من قضية سوى مكاسب السلطة. لم يعد من المفيد بالنسبة إلى الجميع البحث عمن هم وراء هذا الحراك الشامل والساطع. ولم يعد من المجدي تحميل بعض الشاشات مسؤولية التحريض، ولا اتهام بعض المتمردين أو الجهات الخارجية بالتشجيع على الانتفاض. هنالك عناد في الشارع يقابله عناد عند بعض المسؤولين. والتاريخ دلّ على انه ما من انتفاضة شعبية محقة ومشروعة إلا وخرجت منتصرة. وإذا كان هذا يحصل للمرة الأولى في لبنان، فان النتيجة مضمونة سلفاً. ألم نكن نسمع، حتى الأمس القريب، أسئلة تهدف إلى إخراج لبنان من تاريخه وكيانه وأصالته بالسؤال عن ملامحه، متناسين أو مخادعين ان مجرد السؤال عنه يمهد لإعادة النظر فيه؟ فلبنان لم يكن ضائعاً حتى يهتدى إليه وهذا دليل على انهم كانوا هم الضائعين. ولبنان لم يكن حائراً بل هم الذين كانوا الحيارى وليس لبنان. لكنهم هم كانوا الظالمين بكل تأكيد. الآن جاء الجواب. في انتفاضة في حراك، في ثورة، لا فرق. المهم ان الجواب تظهّر: من طرابلس إلى صور. كان لا بدّ من الغضب، ومحطات التاريخ الكبرى كتبت بانتظام ليعود المسرى إلى الطريق القويم، إذ لا يهم بعد ذلك إن تطايرت الكراسي.
"النهار": إرتدادات "زلزال" نقابة المحامين تعصف بالسلطة
كتب وجدي العريضي في "النهار": إرتدادات "زلزال" نقابة المحامين تعصف بالسلطة ماذا يحصل على الساحل وما الذي يُعدّ إقليمياً ودولياً؟
خلّف زلزال انتخابات نقابة المحامين في بيروت ارتدادات تجاوزت درجاتها ما كان متوقعاً، وأدت إلى أضرار جسيمة في صفوف السلطة والتيارات السياسية. ويكشف أحد المتابعين للشأن العام لـ"النهار"، أنّ الأزمة في لبنان "صعبة وطويلة وقد تستمر أشهراً، وان الحل سيكون على طريقة التدويل والحسم الدولي بعد ضغوط كبيرة ستمارَس على دول إقليمية بغية الضغط على حلفائها، بينما ثمة مَن في المجتمع الدولي يتحدث عن اللجوء إلى الفصل السابع، لا سيما أنّ هناك أجواء عن انتشار مسلح يحصل ليلاً على طريق الجنوب الساحلية من فريق يسمى "سرايا المقاومة"، والهدف خلق بلبلة على خلفية ذريعة قطع طريق هنا وهناك، وبالتالي عندما يحين الوقت سينزلون إلى الشارع، والأهداف الكامنة وراء ذلك الوصول إلى قمع الانتفاضة أو اللجوء إلى إشكالات أمنية وجر هذا الفريق وذاك إلى ساحتهم، ما يوتر الأجواء وعندئذٍ يعتقدون أنّ الناس في هذه الظروف ستنكفئ عن التظاهر. وبمعنى أوضح، لوحظ في الأيام الأخيرة أنّ هذا الانتشار وإنْ كان محدودا من بعض العناصر، إلا أنّه لا يبعث على الاطمئنان".. يقول عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة لـ"النهار" إنّ اللقاء "لا يدخل في التبريرات والتهرب من المسؤوليات، بل ان الصدقية تحتم ان نقول بصراحة إنّنا أول من كان إلى جانب الناس وسنبقى كذلك، فهذا تاريخ المختارة واللقاء الديموقراطي، وإنّني لطالما كنت منحازا إلى جانب الناس، ولا ألوم المنتفضين في الشارع في ما يطلقونه من شعارات خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة التي تطاول الشباب متخرجي الجامعات وأصحاب المهن الحرة، وصولاً إلى الهدر والسمسرات، ولم يسمعوا يوما ما كنا نقوله لهم بضرورة تفعيل المجلس الأعلى للتخطيط عوض هذه الاعتباطية في الدولة ومرافقها ووزاراتها، وأيضا طالبنا الحكومة المستقيلة لحظة تأليفها بأن تكون حكومة طوارئ اقتصادية إنّما لم نلمس أي تجاوب". ويخلص طعمة داعيا إلى "عدم القفز فوق الدستور والآليات المتعارف عليها، خصوصا التأليف قبل التكليف، فهذه بدعة لم يسبق أن شاهدناها، وتاليا ضرورة تأليف حكومة تكنوقراط بعيدة عن السياسيين ومن أصحاب الاختصاص بامتياز، والامتثال للناس وما يصبون إليه، فقد شبعنا سمسرات وصفقات وفسادا وآن لأبناء هذا البلد أن يرتاحوا وحان الوقت لبناء وطن يليق بأبنائه".
"نداء الوطن": "الشلاعيط" إن صوّتوا
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "الشلاعيط" إن صوّتوا
أظهرت انتخابات نقابة المحامين أن "الشلاعيط" إن صوَّتوا أقوى وأفعل، أكثر بكثير، من جهابذة تكتل طرابين حبق الطبقة السياسية، الذين تعاضدوا ضد ملحم خلف للحؤول دون وصوله إلى رئاسة النقابة، مع أنهم كانوا على خط موازٍ ينشرون غسيلهم الوسخ من خلال حرب بيانات، في موجة عض أصابع متبادلة هدفها تناتش الحصة الأكبر من كعكة الحكم. المفارقة، أن طرابين الحبق لم يغيروا في أساليبهم، لم يستوعبوا بعد أن "أسلحتهم الخفية" في التراشق بتهم المسؤوليات عما آل إليه البلد، لم تعد تستنهض إلا قلة من الهمم لا تصنع رأياً عاماً. على رغم كل جولات الفشل التي خاضوها، لا يزالون يعيشون حالة نكران للثورة المطالبة بتسليم البلد إلى من يجيد الانطلاق بخطة إنقاذية تدمج السياسة بالاقتصاد لتأمين قاعدة اجتماعية جديرة بالمواطنة، وتتابع تحركها بصمود لم يعرفه لبنان سابقاً. وكأنهم لا يفقهون. لذا لا يزالون يراهنون على إنهاك الرافضين لوجودهم السياسي واستنزافهم. أكثر من ذلك، هم يعيشون حالة نكران عما يجري في الإقليم مروراً بالعراق، ووصولاً إلى إيران. التراكمات التي أدت إلى اندلاع الانتفاضات، إن في لبنان أو العراق أو ايران، تدل على أن إخراس الاعتراضات الشعبية التي تعاني من القمع والفقر والفساد، أينما كان، تخرسها السلطات إلى حين، ولكن ليس كل حين. المطلوب منع السماح لطريق الحرير بأن تسير في الاتجاه المعاكس، من بيروت إلى طهران. وليس الخوف من المجهول هو السبب، فالتحرك الراهن على امتداد هذا الطريق واضحة أهدافه وبديهية، لذا يخاف كل من انخرط في التركيبة الممانعة طمعاً بالسلطة والنفوذ والفساد، من هؤلاء الشلاعيط العملاء المتهمين بأنهم ينفذون المخطط التآمري للشيطان الأكبر، وتحديداً في لبنان، لأن صناديق الإقتراع عندما يحين موعد استحقاقها، لن تمنح هؤلاء ما تعودوا عليه، إلا اذا فرضوه بالقوة والقمع والدم، ربما.
"الشرق": مشروع ولاية الفقيه الى أين؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": مشروع ولاية الفقيه الى أين؟
لبنان الذي يعتبره المسؤولون الايرانيون أحد البلدان الأربعة التي يمدّون سيطرتهم عليها، وبالفعل فقد أدّى الدور الايراني في لبنان، عبر حزب الله، الى تحويل لبنان من بلد مزدهر، آمن، مستقر إقتصادياً ومالياً، الى بلد يفتقد أدنى مقوّمات الصمود، فدفع لبنان الى مواقف تتعارض والموقف العربي العام ما أدّى الى «تهشيل» السياح العرب العمود الفقري للسياحة التي هي أحد أعمدة اقتصادنا، وإلى تراجع النمو من نحو ٩٪ الى صفر في المئة… وإلى شبه عزلة عربية وعالمية، وإلى عقوبات دولية على حزب الله تنعكس مزيداً من الضغط على الاقتصاد اللبناني وعلى معيشة اللبنانيين الذين كانوا في بحبوحة، وإلى هبوط مروّع في العملة الوطنية… واليوم يحصد النظام الايراني ما زرعه… فها هو العراق في انتفاضة شعبية عارمة مباشرة ضدّ إيران قوامها الشيعة العراقيون العرب، وها هي سوريا تتفلت من يد إيران بينما الهيمنة الحقيقية عليها باتت في أيدي الآخرين خصوصاً روسيا… وأمّا اليمن فبدأ يعزل النفوذ الايراني تدريجاً خصوصاً بعد اتفاق الرياض بين الأطراف التي تجمع على أمر واحد هو رفض الهيمنة الايرانية، وأمّا لبنان فالثورة فيه كشفت الكثير من المستور وإن كانت مظلتها المطالب والحقوق الشعبية. والأهم من هذا كلّه أنّ الحراك الكبير قد انطلق الى عقر دار نظام ولاية الفقيه في إيران ذاتها حيث الثورة انطلقت بقوة رغم القمع الشديد وسقوط القتلى والجرحى يومياً.
"الديار": محاولات تأليب الرأي العام على الجيش خدمة مجانيّة للساعين نحو الفوضى والفتنة
كتب حسن سلامه في "الديار": محاولات تأليب الرأي العام على الجيش خدمة مجانيّة للساعين نحو الفوضى والفتنة
الاخطر بما حصل في الايام الماضية من جانب القوى السياسية التي ركبت موجة الحراك الشعبي محاولاتها لتحريض على دور الجيش. وما قام به من جهد لفتح الطرقات الحيوية في غير منطقة لبنانية، حيث عمدت مجموعات من المحتجين يتم تحريكهم من جانب قياداتهم السياسية ، اولاً لاظهار الجيش على انه ضد مطالب المواطن المحقة وثانياً لمنع ما جرى من محاولات في غير منطقة من ظهور ميليشياوي مسلح او محاولة انشاء حواجز اسمنتية لاقفال الطرقات، وصولاً الى رشق الجيش بالحجارة والتهجم عليه، فيما لو كانت هذه القوى اساسية تدعم المطالب المحقة للانتفاضة ولا تريد استغلال الحراك الشعبي، لما لجأت الى اجراءات عبر محازبيها لاشعال الفتنة وتذكير اللبنانيين بالحرب الاهلية المشؤومة، وبالتالي فالاخطر مما يحصل من جانب الاطراف التي استلحقت نفسها عبر المشاركة بالحراك الشعبي محاولة اشاعة الاكاذيب عن دور الجيش واطلاق المزاعم ضده، من خلال الفيديوهات التي جرى تسويقها عن موضوع الحدود مع سوريا، وقبل ذلك في التهجم على ما يقوم به الجيش من حفظ للاستقرار بالتدخل في بعض الاحيان لفتح الطرقات ورشقه بالحجارة حتى ولو كان قطع الطرقات يستهدف الضغط على الطبقة السياسية حتى تسارع للتجاوب مع حقوق ومطالب اللبنانيين. ولذلك فالسؤال هل من افق ليبزغ امل ولو بسيط للخروج من حال الانهيار الذي وصلت اليه البلاد؟ كل المعطيات والمؤشرات التي اظهرتها اطراف السلطة بما في ذلك اولئك الذين ركبوا موجة الحراك الشعبي تؤكد امعان كل هذه الطبقة بالتخلي عن مسؤولياتها الوطنية في الدفع لانقاذ البلاد والتخلي عن اجنداتها السياسية والحزبية ومنطق المحاصصة وتوزيع المغانم وهو ما تكشف من خلال ما افضت اليه الاصلاحات الاسبوع المنصرم حول الاتفاق على ترشيح الوزير السابق محمد الصفدي لترأس الحكومة ومعها طبيعة الحكومة الجديدة، حتى ان مصدر سياسي يرى ان هذا الاتفاق الذي اسقطه الحراك الشعبي والحسابات السياسية للرئيس الحريري ومعه رؤساء الحكومات السابقين ينطبق عليه المثل القائل "صام... صام وافطر على بصلة".
"الديار": مصادر في الإشتراكي : جنـبلاط منـزعـج ومستاء وفـي وضعيّة لا يُحسد عليها
كتب فادي عيد في "الديار": مصادر في الإشتراكي : جنـبلاط منـزعـج ومستاء وفـي وضعيّة لا يُحسد عليها
وتؤكد مصادر في الإشتراكي، أن رئيس الإشتراكي وليد جنبلاط مستاء من الإتصالات التي جرت في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وتفرّدهما بصياغة تركيبات حكومية والعمل على التكليف والتأليف، ما فاقم أيضاً من الفتور بين المختارة وبيت الوسط، كما هو الحال بين معراب والحريري. وعلى هذه الخلفية، يعمل جنبلاط على تجنّب أي صدام على الطريق الساحلية أو في أي منطقة في الجبل في هذه المرحلة الصعبة، إذ يقول قيادي إشتراكي، ان البعض يعمل على جرّنا إلى فتنة على خلفية قطع الطرق من خلال استعمال هذه المسألة كمطية واضحة لخلق إشكالات أمنية وإرباك المتظاهرين والمنتفضين في الشارع، مع الإشارة إلى أن الإشتراكي لم يشارك في هذه التظاهرات ولا في قطع الطرقات. ويقول القيادي الاشتراكي ان هناك من يتّهم في حزب الله جنبلاط كما القوات اللبنانية بدعم التظاهرات للإنتقام من العهد ومن الوزير باسيل، ما يعني وفق المصدر، أن هناك فتوراً وتوتراً ارتفعت وتيرته في الأيام القليلة الماضية بين جنبلاط وخصومه، وفي المقابل، أن رئيس الإشتراكي أوعز خلال اجتماع قيادة الحزب وبحسب القيادي الاشتراكي إلى ضرورة التنبّه الى ما يحاك في الجبل، وخصوصاً في ظل الحديث عن ظهور مسلّح لبعض الأحزاب والتيارات الموالية لحزب الله تحت ذريعة قطع الطرق عليهم وهذا ما لن يسمحوا به. وأخيراً، فإن جنبلاط في وضعية لا يُحسد عليها في هذه المرحلة، تؤكد المصادر الاشتراكية، إن من خلال التظاهرات وتوجّه الأكثرية من قواعده الحزبية والشعبية للمشاركة بها، وهو، أي جنبلاط، يحبّذها أيضاً، إنما حساسية العلاقة مع حزب الله في هذه المرحلة الصعبة والخطرة، تحتم عليه عدم المشاركة في أي حراك في الشارع بحسب المصادر الاشتراكية، لما لذلك من مخاطر وتردّدات على أمن الجبل، في ظل حالة التوتر القائمة بين الأفرقاء السياسيين.
أسرار وكواليس
يقول وزير حالي إن "حزب الله" لا يزال يملك ورقة قويّة بيده وفيها أن يتوجّه جنوباً عبر افتعال مشكلة مع إسرائيل تصوّب الاهتمام إلى ساحة جديدة وتسقطها عن ساحات الحراك في الداخل وأنّه قد جهّز صواريخه لهذا الهدف.
عمدت هيئات تنظيم زيارة العتبات المقدّسة الشيعيّة إلى تقليص رحلاتها إلى سوريا بتوجيهات الثنائي الشيعي تجنّباً للمرور في القرى الواقعة على طريق الشام وخوفاً من حصول أي حوادث أمنيّة على القوافل.
ركّز أحد الوزراء العونيّين في مداخلة مُتلفزة على وجود "سوريّين ومُحشّشين" في صفوف المشاركين في الانتفاضة.
يُردّد مسؤول بارز في مجالسه الخاصة أن مسؤولاً آخر خذله في موقف اتخذه خلافاً لإتفاق مسبق بينهما.
دفع حدث متفاعل مجموعة من الأحزاب إلى إعادة النظر في سلوكياتها وتعاطيها مع الواقع واستكشاف أسباب قصورها عن اللحاق بتطلّعات الناس.
قال نائب في تيار بارز إن مرجعاً بارزاً كان ماشياً في التفاهم حتى النهاية ولم يكن ليتخذ خطوة عكسية صادمة لو لم يتم تهديده من قطب حزبي بارز.
تبلغت جهات في 8 آذار دعماً لمواقفها من دولة كبرى في ما خصَّ مواصفات الحكومة الجديدة..
أبلغ مرجع كبير عدم إطمئنانه لثبات اسم مرشّح، منذ اللحظة الأولى للمعلومات القاطعة التي نقلت إليه.
عقدت أكثر من جلسة مصارحة بين حزب بارز وأحزاب وتيارات حليفة، للتنسيق بعد الاعتذار عن التعرّض لنشطاء هذه الأحزاب!
قالت مصادر غربية إنّ عقوبات ستُفرض على سياسيين ضغطوا على قيادات أجهزة أمنية للتعامل بعنف مع متظاهرين في العراق ولبنان، وذلك بناء على تقارير منظمات وجمعيات دولية.
استغرب مرجع سياسي كيف أن قصر بعبدا استأجر أجهزة تقنية من كاميرات وإضاءة للمقابلة التفلزيونية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون في الوقت الذي يملك فيه "تلفزيون لبنان" كل المعدات المطلوبة.
تحاول أحزاب من "8 آذار" دفع ناشطين في الحراك إلى لقاءات حوارية، بهدف خلق بيئة متوترة بين مجموعات في الحراك وإحداث شرخ في صفوفهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.