ضمن سياسة الحكومة لتوفير الخدمات للمناطق المنكوبة نتيجة العدوان، أعادت وزارة الاتصالات وهيئة "أوجيرو" عمل "سنترال" مدينة بنت جبيل إلى الخدمة اليوم، بعدما أنجزت الفرق الفنية التابعة للهيئة تشغيل 700 خط من 1500، تغذي بلدات بنت جبيل وعيناتا ويارون وكونين ومارون الرأس ومروحين وبيت ياحون.
ودشن الرئيس المدير العام في هيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف "السنترال" الجديد بحضور رئيس بلدية بنت جبيل علي بزي ورئيس جمعية التجار طارق بزي والحاج علي بيضون ممثلا رئيس لجنة الاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله ورئيس منطقة الجنوب الهاتفية المهندس علي حمود والمدير الفني في "أوجيرو" المهندس طوني حنا والمدير المالي عدنان البزري ورؤساء القطاعات والدوائر والأقسام في منطقة الجنوب الهاتفية وحشد مواطنين.
وأوضح يوسف "أن إعادة تشغيل السنترال كانت محفوفة بالمخاطر وشاقة جدا، نظرا لاتساع الدمار ووجود قنابل عنقودية من مخلفات العدوان في الموقع ومحيطه".
وقال: "إن الفرق الفنية التابعة لأوجيرو باشرت أعمالها فور توقف العدوان مباشرة تساندها فرق فنية من كل المناطق الهاتفية في لبنان لإنجاز العمل".
وأضاف يقول: "لقد أصلحنا الشبكة الداخلية في مدينة بنت جبيل ومددنا خط ألياف ضوئية من تبنين إلى بنت جبيل طوله 12 كيلومترا، فحسّن قوة التغذية لهذه المدينة المدمرة. ونعمل اليوم لتمديد خط مماثل من رميش إلى عيتا الشعب التي شهدت دمارا في البنى وشبكة الهاتف كبيرا جدا".
وأكد يوسف أن هناك "سنترالات" في الجنوب مدمرة تدميرا كاملا، في معروب (قضاء صور) وقعقعية الجسر (قضاء النبطية)، وغيرهما، واستُقدم "سنترالان" جاهزان ومحملان وُصلا بشبكة الهاتف الداخلية والرئيسية، وسيُشغّلان بدءا من الأسبوع المقبل وسعتهما 500 خط في معروب و1700 خط في قعقعية الجسر".
وتوقع يوسف "انتهاء العمل الفني بالشبكة الداخلية بعد وضع "السنترال" في الخدمة في بنت جبيل في مدة أقصاها 3 أسابيع، فضلا عن تشغيل غرف الهاتف للعموم وإعادة تأهيل المبنى الرئيسي، وتجهيزه على أسس فنية وإدارية حديثة".
وقدر يوسف خسائر قطاع الاتصال بعد العدوان بمبلغ 117 مليون دولار أميركي، 40% منها في الجنوب".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.