معاً لوقف الانهيار.. صرخة تحذيرية اطلقتها بالأمس النقابات المهنية في لبنان بدعوة من رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، خوفا من انفجار معيشي كبير، ورفضا للجمود الذي اوجدته الحالة السياسية الراهنة في ظل الفراغ الرئاسي والتعطيل المستمر للمؤسسات الدستورية، وايذانا منها بالشروع بتحرك مطلبي الى حين تحقيق المطالب ومكافحة الفساد والشلل القاتل.
حضر هذا اللقاء الموسع الذي عقدته نقابات المهن الحرة، بحضور نقباء: المهندسين في بيروت خالد شهاب، والمحامين في بيروت جورج جريج والصيادلة رئيس اتحاد المهن الحرة الدكتور ربيع حسونة، ونقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، ونقابة الاطباء في طرابلس الدكتور ايلي حبيب، ونقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ايلي عبود، ونقيب المحررين الياس عون، والصحافة عوني الكعكي، والمحامين في الشمال فهد حسام مقدم، ومقاولي الاشغال العامة والبناء فؤاد الخازن، واطباء الاسنان في بيروت البروفسور ايلي عازار المعلوف، ونقابة اطباء الاسنان في طرابلس الدكتور اديب زكريا، واعضاء المجالس النقابية في بيروت والشمال وممثلون عن وسائل الاعلام المختلفة.
شهاب
بداية، تحدث رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب فقال ان لقاءنا اليوم كمهندسين، محامين، محررين، صحافيين، أطباء، صيادلة، أطباء أسنان، مقاولين ومحاسبين، معاً لنطلق صرخةً، من وجع المواطن الذي يبحث عن الأمن والأمان، الأمن في استقرار البلد والكرامة في لُقمة عيشٍ، صرخةً بوجه السُلطةِ القائمةِ والدولةِ الغائبةِ ولنقولَ وبصوتٍ واحدٍ: اخرجوا خلافاتكم من خبزِنا، من عملنا من يومنا من عقلنا من حياتنا، لان الوضعَ لم يعد يُحتمل، والكلُ يئنُ من أوجاعِ حياةٍ أضحت صعبة في لبنان، وهي لم تكن لتكونَ هكذا لو أن مقاربةَ الأمورِ كانت أكثر منطقيةً وإخلاصاً للوطن.
وشدد على اننا نجتمعُ اليوم لنرفضَ الجمودَ الذي أوجدتهُ الحالة السياسيةُ، واضحى الوضعُ بالغَ الخطورةِ على المستوياتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، والوطن لم يعد يحتملُ مزيداً من الكوارثِ البيئيةِ والصحيةِ والاجتماعيةِ والمعيشيةِ.. نجتمعُ اليومَ لنقول لا... لا لأخذِ البلدِ رهينة الصراعِ السياسي.. نجتمعُ اليومَ لنقدمَ المطالبَ الحياتيةِ المعيشيةِ بعد انعدامِ مقوماتِ الحياة.. نجتمعُ اليوم لنطالبَ بعودةِ الدولةِ وبسطِ سلطتها.
اضاف: نجتمعُ اليوم بعدما صبرنا وصبرنا وصبرنا، وأُدخلَ البلد في التعطيلِ الكامل وتحول إلى ضرر وأذى كاملين دون القدرةِ على معالجةِ الأمور والملفاتِ.. كل الملفات، من الرئاسةِ الأولى إلى غيابِ المؤسسات الدستورية وتعطيلِ المجلس النيابي فالشللِ اللاحق بالحكومةِ وانتشار الفساد في المؤسسات والإدارات الرسمية، وما يعكِسُه من مردودٍ وأعباءٍ على الوطنِ في قطاعاتِهِ ومؤسساتِهِ، وعلى المواطنِ على مختلفِ المستوياتِ، وصولاً إلى تراجعِ العملِ والإنتاجِ في القطاعِ الخاص، وإلغاءِ القروضَ والهباتِ من قبل المؤسساتِ المانحة والتي تنعكسُ لاحقا فقداناً للثقةِ بلبنان في إدارةِ شؤونهِ. واوضح اننا نجتمعُ اليوم لنُعلنَ رفضَنا للتفلتِ الأمني وغيابِ الأمان وارتفاعِ نسبةِ العُنف والجرائم، فبات المواطنُ يُقتَلُ في الشارعِ وفي وضحِ النهارِ دون حسيبٍ أو رقيب...، كما انه عندما يدبُ الجوعَ والفقرَ أبوابَ الناسِ فانه ومما لا شكَ به سيتحولَ اليأسَ الى قوةٍ دافعةٍ باتجاه الجريمة...... وتتحول هنا الصرخةُ في لحظةٍ إلى مطلبِ حقٍ من الأجهزةِ الأمنيةِ والقوى العسكرية لفرضِ هيبتِها. كما قال اننا نجتمع اليوم لان ضياعَ المسؤولية وغيابَ الإداراتِ الفاعلة يحد من تدفق الاستثمارات وكبحٍ قسريٍّ للحركةِ الاقتصاديةِ واستفحال البطالةِ التي انعكست سلبا على الواقعِ الاجتماعي ما دفعَ المزيدَ من الشباب إلى الهجرةِ ما يُنذرُ بفقدانِ لبنانَ لقيمته المضافة النوعية ويولدُ أزمةً حقيقيةً في الوطنِ سيما وان اليد العاملةَ الأجنبية فاقت اللبنانيين عددا.
وإزاء هذا الوضع القائم، قال شهاب، تنادينا كنقابات مهنية بدافع مسؤوليتنا الوطنية لإطلاق هذه الصرخةِ إيذانا منا بالشروع بتحركٍ مطلبيٍّ يبدأُ كي لا يتوقف، لأننا نرى أن البلدَ يتجهُ نحو انهيارٍ مؤكدٍ نتيجة الأداء القائم بكل تفاعلاته. فلا يستقيمُ بلد إلا من خلال عمل مؤسساتهِ إذ لا بدَّ من إعادة إحيائِها في لبنان، إنها مسؤوليةُ الطبقة السياسية التي أَثبتت ضُعفَها في ممارساتِها الوطنيةِ تجاه الوطنِ وأبنائِه. فإذا كان الداء في السياسة فإن الدواء في السياسة أيضا.
ونبه الى أن الوضعَ السائِد يُنذرُ بانفجارٍ معيشيٍّ كبير بعدما صمَّ المسؤولون آذانَهُم عن صراخ الأوجاع التي يئن تحتها المواطن اللبناني في عدم معالجةِ قضاياه الحياتيةِ والمعيشيةِ وعدم الاتفاقِ على حلولٍ سريعة. فأصبح من الضروري إعلان حالةَ طوارئٍ حقيقيةٍ لمعالجة ما آلت إليه الأمور.
اضاف من هنا، ندعو إلى بدءِ النقابات المهنية، وبالاتفاقِ مع الهيئاتِ الاقتصادية والاتحادات العمالية والجمعيات والروابطِ الإنمائيةِ والإنسانية والشبابية وكل القوى الحية في المجتمع المدني، بحركةِ اتصالات شاملة وتحركات واسعة على كل الأراضي اللبنانية لرفعِ الصوتِ عاليا والاتصالِ بكافةِ المعنيينَ وشرحً واقعِ هذا التحركِ الذي لن يتوقف قبل وضع الأمور في إطارها الصحيحِ بغيةَ الخلاصِ من الواقعِ المزري الذي يعيشُهُ المواطنِ اللبناني. وندعو إلى إنشاء لجان متابعة تعمل على فتح كل الأفق التي تساعد على الخروج من هذه الأزمات. كما ندعو إلى إبقاءِ اجتماعاتِنا مفتوحة واعتبارِ هذا اللقاءِ بمثابةِ لجنةَ طوارئٍ لمتابعةِ التحركِ وتحديد برنامج العمل على كل صعيد.
وحذر من إن السكوتَ عن الوضعِ القائمِ جريمةً بحق الإنسان، لان الضررَ سيطالُ الجميعَ والخاسرُ الاكبرُ هو الوطنُ والمواطنُ.
جريج
ثم القى نقيب المحامين جورج جريج كلمة قال فيها ان الازمة بحاجة لاكثر من صدمة ولاكثر من حراك مدني ولاكثر من تسجيل موقف والازمة صارت على كل الابواب، الرئاسة فارغة، الحكومة معطلة، مجلس النواب مشلول، الامن هش، الاقتصاد مهدد. اما عن الصحة والبيئة فحدث ولا حرج.
اضاف افهم واتفهم احيانا الخلافات السياسية والنظريات الاقتصادية والمالية المختلفة وحتى الخلافية لكن ان تكون الدولة عاجزة عن وضع خطة متماسكة لمعالجة نفاياتها يعني بالعربي المشبرح زبالتها، فهذا هو القصور بالامتياز، هذا هو العجز بامتياز.
وشدد على انه لا يمكن ان نقبل بدولة غير قادرة على السهر على نظافتها الذاتية والا نكون امام دولة تتعايش بكل مودة مع الوساخة بكل عناوينها وابعادها وتفاصيلها. دولة ضالعة في صفقات العتمة، دولة تقمع ناشطيها بدل قمع كل مسؤول غير مطابق لمواصفات السياسة النظيفة.
وتابع: والنتيجة لا كهرباء لا نظافة لا سياسة لا رئيس، باقي لنا بعض امن حتى هذا الامن بدأوا يختلفون عليه. ودعا الى ان تتحول دولتنا من دولة نفايات الى دولة الصحة والبيئة، من دولة التأجيل الى دولة احترام الآجال والمهل والقواعد الديمقراطية وتداول السلطة، من دولة الضرر الى دولة رفع الضرر من دولة الانهيار الى دولة الانقاذ. انقاذ الوطن من الفراغ بالانتخاب، انقاذ الحكومة من التعطيل بالتفعيل، انقاذ مجلس النواب من ذاته، نعم مجلس النواب عدو نفسه، تخلى بكل بساطة عن سلطة عليا لديه هي سلطة انتخاب رئيس للجمهورية، وبهذا التخلي الطوعي او القسري اسقط ن يده كل السلطات الاخرى، من التشريع الى المراقبة والمحاسبة.
حسونة
رئيس اتحاد المهن الحرة نقيب صيادلة لبنان الدكتور ربيع حسونة، قال وصلنا الى شفير الهاوية ان لم نقل الى الهاوية بعينها.. كل شيء في البلد معطل.. الاحباط يلف المواطنين، والكل يسعى الى ايجاد البديل، والخوف كل الخوف ان يبدأ المواطن ان يبدأ المواطن السعي الى ايجاذ بديل لوطنه.
واوضح ان لبنان مشرع على كل الاخطار، فمن التحديات السياسية، الى التفلت الامني، الى غياب رأس الهرم في السلطة الى وقف التشريع، الى تعطل الحكومة، وتردي الوضع الاقتصادي في بلد جاوز دينه الخارجي 70 مليار ويعيش من قوت ابنائه في الخارج. اضاف لقد آلينا على انفسنا في اتحاد المهن الحرة في لبنان ان نبدأ تحركنا هذا ولا نتوقف قبل ان يتحسس المسؤولون في بلدنا ضرورة وقف هذه الابادة بحق المواطن اللبناني الذي يعيش تحت رحمة الصراع السياسي والسمسمرات والصفقات والروائح الكريهة.
وختم من هنا تداعينا الى اجتماعنا اليوم لوضع خطة تحرك مستقبلية باتجاه المراجع والمسؤولين والفاعليات وسندق كل الابواب لوقف هذا الانهيار الذي لن يؤدي الا الى الوادي السحيق.
الكعكي
بعد ذلك، تحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، فتساءل هل من المعقول ان لبنان الذي كان عطر الشرق واريجه قد اصبح مكبا للنفايات من شماله الى جنوبه، ومن ساحله الى جبله، وهل من المعقول ان لبنان الذي كان بلد الديمقراطية الاول في هذه المنطقة من العالم، بات عاجزا عن انتخاب رئيس للجمهورية، الحياة التشريعية فيه متوقفة والسلطة التنيفيذية عاجزة مجرد عن الاجتماع؟ وهل المعقول ان يكون لبنان، بلد النور، غارقا في الظلام؟ وهل من المعقول ان يكون لبنان بلد المياه، الناس فيه عطشى؟ اضاف هل نتحدث عن السلاح الذي لا يزال يهدد الامن والذي لا نطالب بالتخلي عنه حاليا ما دام العدو الاسرائيلي يحتل جزءا، ولو بسيطا؟ وهل يجوز ان يقف العالم متفرجا علينا ونحن نحمل عبء اللجوء الكبير منذ عقود والنزوح الهائل منذ اربع سنوات؟
وختم: ان ما قلته الآن هو مجرد تفكير بالصوت العالي ضمن الاسرة النقابية. ومع ذلك فانني كبير الامل بقيامة هذا الوطن الفريد الاوطان، لان هذا الذي ذكرته ليس سوى مرحلة رديئة لا بد لها من ان تنتهي ليعود لبنان الى اصالته انطلاقا من وحدته الوطنية الراسخة وارادة شعبه في الحياة الحرة الكريمة.
عون
نقيب المحررين الياس عون كلمة قال من جهته، ان شلل كل مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية يحتم علينا ان نطلق صرخة مدوية في وجه هذه الحال التي تنذر باهتراء شديد للدولة ومؤسساتها والقيام بتحركات واسع وشامل من اجل تصويب الخلل واعادة الامر الى انتظامها قبل سقوط الهيكل على من فيه.
اضاف: ان نقابات المهن الحرة هي نقابات وطنية طليعية تحتل المواقع المتقدمة في المجتمع والدولة ولا يجوز ان تستقيل من مسؤولياتها وتغيب عن القيام بالدور المنوط بها كقائد ومرشد ومحفز في سبيل نهضة لبنان وقيامته من ركام الصعوبات... آن اوان العمل معا لانقاذ لبنان من مصير اسود يتهدده اذا بقيت الحال على هذا المنوال.
مقدم
ثم تكلم نقيب المحامين في طرابلس فهد حسام مقدم فرأى ان لبنان، الوطن والكيان، في خطر وليس صحيحا ان المؤامرة تقتحمنا من الخارج فحسب، اذ اننا بتكاتفنا كلبنانيين يمكننا وقد اثبتنا عبر احداث قاسية مرت ان اتحادنا وتضامنا هو خشبة الخلاص للوطن.
اضاف: ان الوطن اليوم هو امانة بيد مجلس الوزراء مجتمعا وبيد المجلس النيابي حيث يجب ان يكون العمل بينهما متناغما ومتجانسا ومتعاليا عن الصغائر لان من واجبهما معا ايصال السفينة الى شط الامان وانتخاب رئيس للبلاد، اذ من العودة من النصوص الدستورية نجد حل العقد وفك الرموز مع ان السياسة في لبنان تمعن في اضعاف الواقع الداخلي وفي تغييب صورته الحقيقية وعدم الاهتمام به من الخارج.
وتابع: اليوم تعترض لبنان مشكلات خدماتية ليس اهمها عدم وجود تغذية كهربائية كافية والمشكلة الاخرى وهي مشكلة النفايات التي باتت تغطي معظم المساحات الفارغة في بعض المدن والبلدات اللبنانية.
وقال اننا في نقابة المحامين في طرابلس تقدمنا بدعوى امام حضرة المدعي العام التمييزي بوجه من اقدموا على استباحة الشمال بنفاياتهم، وسنتابع هذه القضية متمنين ان تنعكس ايجابياتها على كافة المساحة اللبنانية. كما واننا بصدد عقد جلسة مشتركة مع نقابة المحامين في بيروت لاتخاذ مواقف وتحرك يتعلق بالموضوع القضائي والقيام بكل ما يلزم من اجل الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.
الخازن
وتحدث نقيب مقاولي الاشغال العامة والبناء الشيخ فؤاد الخازن فدعا الى رعاية مصالح وشؤون الناس لا سيما تلك المتعلقة بالامور الحياتية كالماء والكهرباء والنفايات لاننا وصلنا الى وضع صعب وخطر، فعندما لم يعد لدى الدولة امكانية الالتزام بأقل الواجبات تجاه المواطنين فكيف للمواطن ان يلتزم بواجباته نحوها.
وتناول مطالب المقاولين لجهة عدم دفع الديون المترتبة على الدولة وقال ان الوضع الذي وصلنا فوضوي ولم يعد بالامكان ان يتحمل المواطن اعباءها.
بعيني
ثم تحدث نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني فقال ان الشلل القاتل في السلطة التنفيذية والتشريعية والفراغ الهائل وفقدان مركزية صناعة القرار مرورا بازماتنا السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الانهيار الواضح في مؤسساتنا الدستورية وآخرها اليوم تعطل الحكومة.
اضاف من هنا نحن نرى اهمية تحرك المهن الحرة التي هي صمام امان للمجتمع المدني وبالتالي ضرورة خلق تكافل بين جميع المهن الحرة في لبنان والخارج وذلك لملء الفراغ الذي يفرض على جميع اللبنانيين من خلال عملية الابتزاز السياسي وفقدان مركزية صناعة القرار. وامل الى توفير الامل والافق للبنانيين من قبل فريق من قطاعات المهن الحرة ذات ثقة ومصداقية يصوب السياسات الاقتصادية المتبعة بطرق علمية.
المعلوف
نقيب اطباء الاسنان في بيروت البروفسور ايلي عازار المعلوف سلط الضوء على شؤون وشجون المهن الحرة وما تتعرض له من مضاربات واعتداءات على المهنيين من قبل منتحلي الصفة ممن لا يحق لهم العمل ضمن القوانين والانظمة المرعية للكثير من المهن ما جعل من هؤلاء عامل مضاربة لاصحاب الحق الاصليين مما هدد ويهدد المهنيين بلقمة عيشهم، وبيئتهم الاجتماعية التي هي ركيزة المجتمع والاقتصاد اللبناني، الامر الذي ادى الى تراجع كبير في القدرة الشرائية لهذه القوى المهنية مما يشكل تهديدا للطبقة التي قام عليها لبنان وهي الطبقة الوسطى وهذا له انعكاس كبير على الحالة الاجتماعية العامة على مساحة الوطن حيث ان اصحاب المهن الحرة يشكلون تقريبا نصف المجتمع اللبناني.
واعتبر ان هذا اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح اذا ما احسن توظيفه وطنيا واجتماعيا بعيدا عن كل التدخلات السياسية واستغلالها ويجب الا نكتفي باطلاق الصرخة نقف مكتوفي الايدي بل نحن كمهنيين ونقابيين معنيون بايجاد المخارج والحلول لكل المشكلات ومناقشتها مع المعنيين وان نكون اصحاب المبادرة ولنا اليد الطولى في حل اي مشكلة تعترضنا لان نؤمن بان تطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وحتى السياسي في لبنان هو من سلامة وتطور واستقرار اوضاع المهنيين.
حبيب
وتحدث نقيب الاطباء في طرابلس الدكتور ايلي حبيب فقال: توجد نظرية لمن يحاول الخروج من الدوامة التي نعيش فيها ومحاولة تغيير ستاتيكو الفساد المسيطر وهذه النظرية مبنية على المثل الشعبي: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم. اصحاب النظرية يحاولون البحث عن بلاد اصابها ما اصابنا وكيفية الخروج من المأزق لنتعلم من تجرتها.
وسأل هل توجد النية لدى زعمائنا للتخلي عن الفساد والرشوة والسرقات والنهب، فـاذا كانت النية موجودة نستطيع من خلال عفا الله عما مضى ان نحارب الاحتكار ونعمل للشفافية الكاملة في كل الحقوق.
كما سأل هل من الممكن ان نجند آلاف اللبنانيين ليطالبوا معنا باطلاق حركة جدية من كل الطوائف والمذاهب لفرض التغيير المطلوب لايقاف هذا المسار الانتحاري.
عبود
ورأى نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ايلي عبود ان الاجتماع هو خير دليل على تحمل مسؤولياتنا وتشكيل قوة ضغط وتواصل مع السلطتين التنفيذية والتشريعية لحثهما على تحمل مسؤولياتهما لما فيه من مصلحة للبلاد والعباد.
وتقدم ببعض الاقتراحات، وهي اولوية انتخاب رئيس للبلاد وتفعيل عمل المؤسسات واستعادة ثقة المساهمين والمستثمرين واقرار مشاريع القوانين واتفاقيات مع الجهات المالية والمؤسسات الدولية والتي تؤمن ما يقارب 4،1 مليار دولار لتمويل تطوير البنى التحتية. واقرار قانون انتخابات عصري يؤمن التمثيل الصحيح واقرارا الموازنة العامة للعام 2016 وترشيد الانفاق والحد من هدر الاموال العامة، وزيادة الانفاق الاستثماري وتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وتفعيل دور المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وانشاء وزارة التخطيط والتصميم والبحوث العلمية.
زكريا
وقال نقيب اطباء الاسنان في طرابلس الدكتور اديب زكريا اننا، من خلال هذا اللقاء نتعهد الالتزام بخطة التحرك التي تم اطلاقها اليوم (امس) من خلال اللقاء كنقابات للمهن الحرة كخطوة اولى وكصرخة في وجه المسؤولين في هذا البلد لعلهم يتحسسون المخاطر التي تحيط بنا. اضاف نعد بأن هذه الصرخة ستتابع وستترجم عمليا لاحقا عبر الالتزام بالبنود التي تم الاتفاق عليها وتوسيع التحرك والتواصل مع الهيئات الاقتصادية والتربوية وجمعيات التجار والصناعيين وغرف التجارة والصناعة والزراعة وجمعية المصارف ومع النقابات والاتحادات العمالية لتضييق الخناق على مسؤولي هذا الوطن علنا نصبح على وطن ويصبح لدينا رئيس للجمهورية.
توصيات
وفي نهاية الكلمات، اذاع جريج التوصيات الصادرة عن اللقاء الموسع وهي:
لان الخطر الداهم على الجمهورية في ظل فراغ سدة الرئاسة الأولى،
لان القبول بالواقع القائم يؤدي إلى مزيد من الانحدار،
لان ما يجري يفضي إلى انهيار الاقتصاد وهدر الإمكانات وزيادة الهجرة،
لان الفلتان الأمني وزيادة مستوى الجريمة أصبحا يقضان مضاجع المواطنين،
لان شلل المؤسسات ينذر بكوارث بيئية وصحية ومالية،
لان الانفجار الاجتماعي والأمني هو النتيجة الحتمية لهذا الواقع،
ولان من لديه المعرفة يعتبر مسؤولاً أكثر من غيره،
ولان السكوت أصبح جريمةً وتواطؤاً،
ولان الوضع لم يعد يحتمل....،
قررت النقابات المهنية:
الشروع، وبالاتفاق مع الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية وكل القوى الحية في المجتمع المدني، بحركة اتصالات شاملة وتحركات واسعة على كل الأراضي اللبنانية لرفع الصوت عاليا والاتصال بكل المعنيين وشرح واقع هذا التحرك الذي لن يتوقف قبل وضع الأمور في إطارها الصحيح بغية الخلاص من الواقع المزري الذي يعيشه المواطن اللبناني.
إبقاء اجتماعاتنا مفتوحة واعتبار هذا اللقاء بمثابة لجنة طوارئ لمتابعة التحرك وتحديد برنامج العمل على كل المستويات.
دعوة المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان على تحييده سياسياً وعدم ربطه بالصراعات القائمة.
دعوة المجتمع المدني إلى مؤازرة التحرك الذي انطلقت به النقابات للوصول إلى الغاية المنشودة.
تأليف لجان فرعية لوضع الدراسات اللازمة وتقديم اقتراحات حلول للأزمات القائمة .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.