مرة جديدة تثبت هيئة أوجيرو أنها مؤسسة ذات رؤى دولية بقيادتها العلمية الحكيمة التي تتطلع وتواكب التطورات العالمية في مجال قطاع تكنولوجيا الاتصالات، ومرة جديدة يدهش القيمون على هذه الهيئة العامة، المشغلون الدوليون والعرب، وكبار المسؤولين والخبراء في الدولة وفي القطاع الخاص، حول حجم وقدرة خبرائها في ملاحقة كل تحديث تكنولوجي وعكسه في الداخل اللبناني ليصبح لبنان سبّاقاً، وأبرزت الأرقام التي صدرت مدى التطور الذي لحق بلبنان والذي وصل الى المرتبة الرابعة عربياً بفضل الخطط التي يضعها المسؤولون والمهندسون في القطاع وعلى رأسهم الرئيس المدير العام الدكتور عبدالمنعم يوسف الذي تشهد على قدراته المشغلات والمحطات والمؤتمرات والمنتديات التكنولوجية الدولية، كما وأن الفضل لفريق العمل الناجح من الخبراء والمهندسين الذين كان لهم الفضل في بروز هذه الرؤية ومن أبرزهم المهندسون: جورج اسطفان وتوفيق شبارو وحسام سعد وفريق العمل التابع لهم ولكل التقنيين والفنيين والإداريين في هيئة أوجيرو.
من هنا يؤكد العارفون أن لبنان ليس بحاجة الى خبراء دوليين او حتى لشركات لتسيير أموره التقنية والتكنولوجية بل هو بحاجة إلى إرادة وقرار ليتسلم أبناؤه كل قطاعات الخدمات خصوصاً وأنهم عملوا في كبريات المشغلات الدولية في القطاع. وها هي الإرادة السياسية عندما وجدت أعطت إنتاجها في الرؤية الرقمية 2020 بإشراف ومباركة وزير صاحب قرار وزير الاتصالات بطرس حرب.
أكد الرئيس المدير العام لهيئة أوجيرو الدكتور عبدالمنعم يوسف أن الإنترنت في لبنان جزء من شبكة الإنترنت العالمية، وكل ما يحدث على شبكة الإنترنت العالمية من تطورات وتحسينات وتغييرات إن بالتقنيات أو بالتطبيقات أو بالخدمات أو بالأسعار أحياناً، له تأثيرات على الإنترنت في لبنان مثل الإنترنت في أي دولة وبالتالي أحب أن أعطي مؤشرات عن شبكة الإنترنت العالمية وما طرأ عليها من متغيرات، ولماذا ما كان جارياً في لبنان تحت شكل الـDLA في التسعينات ما عدنا اليوم نقبله؟ ولماذا ما كان يجري تحت شكل الـDSL لم يعد يكفينا؟
أشار في إطلاق الرؤية الرقيمة 2020 الى أن شبكة الإنترنت في العالم فيها 3 مليار مشترك، علماً أن سكان العالم في آخر إحصاءات في شهر أيار 2015 عن إحدى منظمات الأمم المتحدة أن سكان العالم 7,3 مليار، منهم فقط 3 مليار و25 مليوناً لديهم اتصال وخدمة مباشرة على الإنترنت أي هم مستخدمو الانترنت، هؤلاء 41%. اذاً ما زال هناك سوق احتمالية عذراء للإنترنت نحو 60 على 100 شخص في العالم، 40 لديهم إنترنت و60 ليس لديهم إنترنت. من الـ3 مليار هناك 2 مليار لديهم خدمات وتطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي. خدمات وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي منتجة للمعطيات بشكل غريب. الصور، الفيديو وما يتم نشره على يوتيوب وعلى إنستاغرام وعلى فايسبوك منتج بشكل كبير للمعطيات، هذا أمر حديث وليس بعيداً، لكن مع كل ذلك هناك مؤشر غريب جداً إن على شبكة الإنترنت بهذا الوقت أي في الـ2015 هناك 15 مليار شيء مرتبط بالإنترنت. أي الإنترنت الذي عليه فقط 3 مليار مستخدم، عليه 15 مليار object connecté، اذاً الإنترنت يتحوّل تدريجياً من إنترنت للناس إلى إنترنت لكل الأشياء، انترنت للناس وللماكينات وللأشياء وللعمليات والتطبيقات. هذا التحول من الإنترنت للناس الى الانترنت للأشياء جعل كل المهتمين بهذا السوق يلحظون أن هناك استثمارات كبيرة وفوائد مالية كبيرة من تنمية هذه التكنولوجيا بإيصال وزيادة تشبيك الأشياء والتجهيزات والأبنية والعمليات على الإنترنت. أكثر الدراسات جدية إن من منظمة الأمم المتحدة أو من المنظمات التابعة لها تقول إن كل المعطيات المرتبطة بنضوج التكنولوجيا بعذرية السوق وبحجم الأشياء وبتغيّر طبيعة الاقتصاد الرقمي وحتى بنيته ونمط التعامل معه، وهناك أمثلة عديدة ليس الآن وقتها حفاظاً على الوقت، كل الدراسات الجدية تقول إن السنوات 2015 الى 2020 هي أكثر فترة ستشهد تحولات أساسية في عالم الإنترنت وسوف يكون لها تأثير على الإنترنت في لبنان. أحد مؤشرات هذه التحولات أنه في 2020 سوف يكون عدد الأشياء المرتبطة بالإنترنت بين 50 ملياراً إلى 70 ملياراً. الدراسات المتحفظة تقول 50 مليار والدراسات الوسطية التفاؤل تقول 70، وهناك من يصل إلى 200 مليار objects connectés، الـ50 أو 70 ملياراً objects connectés في الـ2020 لن يمثلوا إلا 20% فقط من التجهيزات والاشياء والتطبيقات على سطح الكرة الأرضية بالـ2020 لكن سوف ينتجون 22 ألف مليار جيغابايت، 22 زيتابايت ما يعادل 40 ألف مليار جيغابايت، ما يعادل 40 زيتابايت، 22 ضعفاً ما أنتجته البشرية منذ وجودها لليوم تحت شكل مخطوطات وكتب ودراسات وصحف، 22 ضعفاً في سنة واحدة، وهذا لن يمثل إلا 20%.
ورأى أن هناك 60% من السكان لم يصل له الإنترنت بعد، 80% سيكون للأشياء غير المرتبطة بالإنترنت، والسوق المحتمل قيمته في الـ2020 8 آلاف مليار دولار فقط للـInternet of Things، والانترنت للأشياء المرتبطة مقدّرة بـ 8000 مليار دولار في 2020. دخول الشيء كمستخدم فعلي للإنترنت معطوف على أمر آخر، الـcloudization للتطبيقات، على الـcloud يوجد معطيات وتطبيقات وProcess أشياء مرتبطة، هاتان الظاهرتان ولّدتا ظاهرة الـBigData التي لها معطيات هائلة وكبيرة تمشي على الإنترنت. طبعاً وفي لبنان سوف تصل هذه الظاهرة خلال السنوات الخمس القادمة. إذاً نحن على منعطف، ربما هناك تأخير راكمناه، لكن ما زال هناك أمامنا فسحة من الأمل إما أن نستغلها ونستغل السنوات الخمس القادمة لتحسين ما نقدر على تحسينه بالسرعة القصوى لكي لا تأخذنا هذه الموجة الكبيرة من الـBig Data.
واوضح ان حركة الاتصالات تشبه حركة نقل البشر والمسافرين والبضائع مشابهة تماماً. إذاً شبكتها تشبه شبكة حتى التنقلات في المطار والمرافئ والموانئ وفي الطرقات، والطرقات. طرقات سريعة وفرعية، وطرقات ربما قروية داخل القرية، وطرقات شخصية لبيت صاحب الملك. اذا كان يجب تكبير المطار، إذا كانت هناك حركة مسافرين ولأن هناك طائرات كبيرة ولأن هناك Big Data يجب أن نكبّر المطار وكبّرنا قاعات الوصول والمغادرة، إذا كانت الطرقات ضيقة من مطلع المطار، سيحصل اختناق ولا بد من وجود أوتوسترادات واسعة. هذا الأمر يصح على الاتصالات، لكن الاتصالات في وضعنا الحالي يجب أن تكون الأوتوسترادات والطرق السريعة ليس فقط بين المدن، بل يجب أن ننتقل إلى أوتوسترادات سريعة من قاعات وصول الإنترنت أو قاعات خروجه من لبنان إلى بيوت المستهلكين ومكاتبهم وأبنيتهم وأحيائهم وشوارعهم، هذا الأمر هو موضوع الخطة التي أطلقها معالي الوزير. إذاً تحويل كافة وسائل وطرق سير المعلومات في لبنان إلى أوتوسترادات سريعة إلى الإنترنت من نقاط الولوج أو الخروج على شبكة الإنترنت العالمية للمستهلك النهائي. اليوم العرض بالتفصيل التقني يستدعي مني بسبب الوضوح، لكن سأحاول أن أكون موجزاً وبشكل مبسّط أن نعرض هذه الصورة الشاملة من نقطة البداية الذي هو الوضع الحالي للوصول إلى الواقع المرتجى في سنة 2020. نحن بدأنا الإنترنت في لبنان سنة 1995 في اللحظة التي كان أول لحظات تحول الإنترنت إلى خدمة تجارية. إذاً لبنان لم يكن متخلفاً في ذلك الوقت. خدمات الإنترنت بدأت تكون خدمات تجارية في نهاية الـ1994.
وقال: في نهاية الـ1995 وبداية الـ96 تحت شكلها المعروف DLA، وكانت السرعات 0,06 ميغابايت في الثانية. بدأنا في هذه الخدمة أُعطيت كـNiche Market للقطاع الخاص وكان ذلك بقرار من الحكومة، كان أثناءها رئيس الحكومة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان وزير اتصالات أيضاً وكان الخيار أن تكون هذه الخدمة من القطاع الخاص. حصل Rupture Technologique، التكنولوجيا تقدّمت في هذه الفترة، وتقدّمت بأن نتمكن من التحول على خدمات رقمية على خط المشترك من دون أن يشغل خطه الإنترنت أي أن يعمل على الإنترنت وأن يتمكن من الكلام على الهاتف في الوقت نفسه، هذه خدمات الـDSL. للأسف هذه الخدمات كانت جاهزة في 2004، ونحن لأسباب عدة تأخرنا في لبنان فحصل أول تأخير وبدأنا في 2007، ولكن في 2007 بدأنا أيضاً مع القطاع الخاص بقرارات سلاسة أن يكون هناك معبر كبير يخرّج الإنترنت من لبنان ويخرّج كل إنتاج الإنترنت وهذه الخدمات من لبنان من خلالcable كبير جداً تقرّر إنشاؤه سنة الـ2007 وأدخلنا خدمات الـDSL أيضاً مع زملائنا من القطاع الخاص إن كانوا Internet Service Providers أو Data Service Providers، لكن كان لدينا تأخير، اليوم نصل لمكان فيهRupture أخرى هي إمكانية إدخال تقنيات الألياف البصرية أيضاً على الشبكة الانتهائية اي على الطرقات الفرعية والقروية وطرقات الأشخاص يمكن أن لا تعود نحاساً وتصبح Fibre Optic التكنولوجيا ناضجة من حوالى سنتين او ثلاث، كان يفترض من سنتين او ثلاث أن نتخذ هذا القرار بإنشاء هذه الشبكات شاءت الأقدار ان يأخذ معاليه هذا القرار اليوم بشجاعة نسير بهذا التوجه.
وأردف: إن بعض الإحصاءات عن واقع الانترنت في لبنان حالياً، في لبنان اليوم هناك 3 ملايين و639 ألف Internet Subscribers أي فعلياًInternet Users في لبنان هذا هو العدد يتوزعون على الشكل التالي: مليونان ونصف هم Internet Mobile بين 3g و4g. و254 ألفاً على الشبكة النحاسية لكن تُباع على الشبكة الهاتفية النحاسية والبائع هو هيئة أوجيرو أو وزارة الاتصالات، 20 ألف مشترك على الشبكة النحاسية العائدة لوزارة الاتصالات، لكن تباع من خلال القطاع الخاص. ونحو 55 ألف مشترك Wireless Internet و615,7 ألف مشترك هم Cable Internet. هذا يمثل نسبة نفاذ 86%. هذا الرسم البياني يبين توزيع مشتركي الانترنت على الشبكة الهاتفية الذين هم أحياناً مصدر شكوى، يتوزعون 49% من الـ465 ألفاً لا يحصلون على إنترنت إلا دون الـ1Megabite/Seconde لأن الشبكة او الطرقات التي سميتها من البداية الشبكة المحلية التي توصل لهم الخدمة لا تسمح ان يطلعوا عن هذا القدر وأحياناً يكون 0.15Megabite/Seconde، لان الشبكة عندها محدوديتها كطبيعة نحاسية. وقد استطيع تمرير Slide على هذا الامر والناس بالاساس عندهم قصور لحد سقف معين من السرعة، وهناك حالة اضافية في لبنان ان هناك وضعاً حالياً للتمديدات يضعنا في هذا الوضوع. 43% يطلبون 2 Megabite/Seconde ونستطيع ان نعطيهم اكثر لكن هم يريدون هذا و 3,8 4 Megabite/Seconde 1,2 يستطيعون الوصول لـ40 Megabite/Seconde على النحاس والباقون 0,7.
اليوم نمو نسبة النفاذ للانترنت في لبنان زادت من 40% في 2010 الى 86% في 2015 هذا الامر يضع لبنان بين الدول العربية في موقعه الرابع بعد البحرين والامارات العربية وقطر بـ86%.
خلال هذه الفترة التعاون مع شركات القطاع الخاص سمح ان نصعد بالساعات الدولية التي اصبحت معروفة في لبنان. وحصل بشجاعة ان في 2013 كنا بـ5800، اليوم اصبحنا بـ31700 ايوان للقطاع الخاص، لكن عرض الطريق الدولية وعرض الساعات الدولية الموضوعة للانترنت في لبنان على كل أطيافه نحن اليوم 125 Gigabyte/seconde في الـ2015، كنا 18 Gigabyte/seconde في 2012 صرنا 26 ثم 55 واليوم 125 هذا يعكس نمو شبكة الانترنت وخدماتها في لبنان.
واضاف: في اول 5 أشهر في 2015 سجّلنا 17679 شكوى على خدمات الانترنت فقط لكن من هذا العدد هناك 8500 شكوى لأن عطلاً داخلياً على الشبكة الداخلية 3500 مرتبط بالكهرباء وقطع الكهرباء هذه الالوان تشير إلى الأعطال المرتبطة بالتمديدات الداخلية داخل الاملاك الخاصة نسبتها 80%.
واردف: خطة عملنا بالزمن: المرحلة الاولى فيها من 2015 حتى 2017 سنوصل Fiber to the Organisation والى كل المؤسسات التجارية والصناعية على اختلاف حجمها. بين 2015 و2020 عندناFiber to the Cabinet بين 2016 و2020 اول مرحلة من Fiber to the Home، وبين 2019 و2022 المرحلة الثانية من Fiber to the Home هذه الجداول الزمنية. كما قال معاليه قمنا بهذه الخطة لكنها ليست نظرية لأننا بدأنا بمشاريع فعلية على الارض. اول مشروع فعلي كـFiber واصل للاحياء ورؤوس الشوارع برأس مسقا مع بلدية رأس مسقا. والبلديات اذا ساعدتنا ستكبر عائداتها من 10% البلدية التي على الفاتورة لذا نشجعهم على التعاون.
مشروع تجريبي آخر فعلي ببيروت 2020 أيضاً أوصلت مديرية تكنولوجيا المعلومات في أوجيرو مشروع Fiber to the Home.
وختم: إن مؤشرات توضح نمو استهلاك الانترنت في لبنان وان اقتصادنا اقتصاد معرفة بأساسه اقتصاد متواصل ومشجع لإنتاج خدمات الانترنت. استهلاك المحلي او حركة الانترنت في لبنان التي انتجتها شبكة الانترنت في لبنان في 2007 15 مليون Gigabyte، في 2010 45 مليون Gigabyte، في 2013 155 مليون Gigabyte، في 2014 310 مليون Gigabyte أي ما يوازي 22 مليار كتاب من 350 صفحة، كأن كل لبناني اقتنى 5000 كتاب كل كتاب 350 صفحة.
نحن اليوم نعمل بالتعاون مع القطاع الخاص قيمة سوق الانترنت في لبنان في 2014 كانت 740 مليون $ الـInternet/user تقريباً 200$ اليوم نحن مع وزارة الاتصالات واوجيرو هناك 63 ISP في 2015 و5 DSP توقعات السوق اللبناني لأننا كلنا نسير نحو objet connectéالتوقعات الجدية تقول انه حتى 2020 صحيح نحن 4 ملايين و500 موطن وصحيح سنصل لـ4 ملايين مشترك انترنت لكن سيكون هناك في لبنان 34 مليون objet connecté خلفهم سوق كبير وصناعة كبيرة وحركة اقتصادية كبيرة وسينتجون 17 الف مليون Gigabyte وسينتجون نحو 50 الف فرصة عمل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.