نظمت كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية لقاء موسعاً مع رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب في حرم كلية الهندسة في الدبية، حضره رئيس الجامعة الدكتور عمرو العدوي ونائب الرئيس الدكتور خالد البغدادي وعميد كلية الهندسة الدكتور عادل الكردي وعميدة كلية العمارة الدكتورة ابتهال البسطويسي وحشد كبير من طلاب الهندسة في الجامعة.
وجال النقيب شهاب يرافقه طاقم الجامعة في مبنى كلية الهندسة بفروعه المتعددة، واطلع على التجهيزات المتخصصة في تعليم الهندسة والاسلوب المتطور الذي تعتمده كلية الهندسة في الجامعة في رفد الطلاب وأثقالهم.
ثم توجه الجميع الى قاعة المحاضرات وتحدث كل من الكردي والبسطويسي، فرحبا بشهاب، وأسهبا في شرح دور كلية الهندسة وكلية العمارة في جامعة بيروت على مستوى التعليم الهندسي والطريقة الحديثة المعتمدة والاختصاصات الجديدة.
ثم تحدث النقيب شهاب فقال: يغمرني الشوق وأنا في حضرة المؤسسة التربوية العريقة، لأنها تعيدني إلى ذكريات أحببتها ولا يمكن لي أن أنساها، لأنها في وجداني ستبقى الى الأبد...
يغمرني الشوق وأنا خريج جامعة الاسكندرية المتوأمة مع جامعة بيروت العربية، حيث كل شيء هنا يذكرني بجامعتي وأساتذتي وأحبائي ورفاقي.
يغمرني الشوق وأنا أتذكر القائد العربي الفذ، الذي دخل قلوب المواطنين العرب من المحيط الى الخليج، الذي عشنا على مبادئه ومواقفه وطروحاته، ففرحنا في الانتصارات وبكينا في الهزائم معه، فتحية من بيروت الى روح الرئيس جمال عبدالناصر، مؤسس وباني هذه الجامعة.
ويغمرني الشوق الى أحد طلاب هذه الجامعة الذي أضحى باني لبنان الحديث وقائد استقلال لبنان الثاني عنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تعلمت منه نهج العمل ونهلت من خبرته التي هي مدرسة حياة وسيرة نجاح واسلوب عمل مبدع.
اضاف: ان مهنة الهندسة هي التطبيق الابداعي لمبادئ العلوم على التصميم والتطوير... للأبنية والمنشآت... والأجهزة وكل ما له علاقة بالصناعة والزراعة والبيئة، ولكل مجريات حياتنا، من المنزل الى الطرقات الى الكهرباء والمياه الى المأكل والملبس والميكانيك والمعدات والطائرات والسيارات وكل شيء... لارتباطها المباشر بكل المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية وبكل احتياجات الإنسان..
إن المهندس اللبناني لم يعد فقط مرجعاً للعمل الداخلي إنما يتميز في انطلاقته العالمية في كل بقاع الأرض، فحيث هناك هندسة هناك مهندس لبناني، وحيث هناك إبداع ونجاح هندسي نتلمس يد لبنانية في القرار والفعل والتطبيق والإنتاج...
وتابع: حاجتنا اليوم إلى واقع هندسي جديد، حاجتنا اليوم إلى فلسفة متقدمة لمقاربة الموضوع العلمي وتنظيم التعليم الهندسي المتفلت، والذي يتطلب المزيد من الرعاية والعناية، لا سيما بعدما شارف عدد المنتسبين الستين ألفاً في نقابتي بيروت وطربلس.
لذلك، عملت وتعمل نقابة المهندسين على استنهاض القطاع الهندسي ككل ورفع المستويات الهندسية عن طريق:
- اعتماد اختبار الجدارة للانتساب إلى النقابة حفاظاً على جودة التعليم.
- اعتماد إلزامية المواصفات اللبنانية.
- تعديل وتطوير القوانين والمراسيم المرعية خاصة مرسوم السلامة العامة الذي نسعى إلى نقل مفهومه من فكرة جامدة ونص وعبارة، إلى حياة نعيشها، بأمان.
- وضع الحوافز التي تشجع على استخدام التقنيات الجديدة من خلال التشريعات اللازمة لترشيد الطاقة والحد من التلوث ومواءمة البيئة لإشادة الأبنية المستدامة (الخضراء).
ودعا شهاب طلاب الهندسة إلى الانخراط في الدورات التدريبية التي تقيمها النقابة في كل المجالات خصوصاً في العقود الهندسية والتحكيم، فضلاً عن العمارة الخضراء، والمشاركة في الندوات والمحاضرات وورش العمل التي لم تهدأ منذ سنة حتى اليوم في النقابة، من المؤتمر العلمي إلى مؤتمر الطاقة ومؤتمر الميكانيك ومؤتمر العمارة الخضراء ومؤتمر التمديدات الكهربائية ومؤتمر الزراعة والهندسة الصناعية وغيرها من المؤتمرات.
بعد ذلك رد شهاب على أسئلة الطلاب واستفساراتهم خصوصاً لجهة عملية الانتساب الى النقابة وموعد البدء بالاختبار الجديد كولوكيوم هندسة فضلاً، عن أهمية هذا الانتساب على المستوى الفني والإداري والاجتماعي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.