الفرع الخامس في المهندسين ينظّم عشاء خطابياً في فينيسيا

نظم الفرع الخامس في نقابة المهندسين حفل عشاء خطابي لمهندسي الفرع برعاية وحضور وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، كرم خلاله كل من الوزير زعيتر ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب ورئيس الفرع الخامس في النقابة بيار جعارة بدروع على انجازاتهم وعطاءاتهم في القطاع والمهنة.
وشارك في الاحتفال النائب محمد الحجار ونقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني ورئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد، والنقباء السابقون: جورج مارون، الياس النمار، سمير ضومط، صبحي البساط، ايلي بصيبص، وامين سر النقابة مصطفى فواز وامين المال ميشال متى واعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين، وعدد من المديرين العامين واصحاب شركات ومتعهدين ومقاولين ومهندسين.
جعارة
بعد النشيد الوطني تحدث عضو الفرع محمد كعكاني عن الدور الذي قام به الفرع الخامس في تطوير مهنة الهندسة وتنمية القطاع على كل المستويات.
ثم تحدث جعارة عن مرسوم السلامة العامة الذي جاء ليفرض على ورش البناء وجوب عقد مقاولة وذلك تفاديا لكوارث بشرية كالتي شهدناها ناجمة عن سوء تنفيذ يدفع ثمنه المواطنون الابرياء. انها لخطوة هامة الى الامام.
وقال: بادر عندها مجلس النقابة بإعداد نظام جريء وجديد لتسجيل المعاملات تماشيا مع هذا المرسوم واضعا الشروط والموجبات ومكملا لعملية فصل اعمال الدروس عن التنفيذ وتحديد المسؤوليات.
تحد جديد لمكتب الفرع، حيث ان التنظيم واجب والوقت ضيق، فالتطبيق على الابواب والآلية ليست جاهزة. عندها عمل مكتب الفرع على اعداد خطة تنظيمية لمواكبة الفترة الانتقالية مع مهندسي وشركات التنفيذ متابعا المرحلة التطبيقية والتجريبية من كوتا تنفيذية للمهندسين والشركات العاملة في قطاع التنفيذ ومنظما آلية تسجيل المهندس وشركات التنفيذ ي سجل النقابة. بالاضافة الى اعطاء دور لشركات ومهندسي الاختصاص في تنفيذ اعمال الكهرباء والميكانيك.
اضاف: كما ان مكتب الفرع دراسة مشروع نوعي تحت عنوان البناء الاخضر المستدام (بام) تعطى النقابة بموجبه علامة جودة للابنية التي تتعاقد مع شركات تنفيذ واختصاص مصنفة في النقابة ومسجلة في هذا البرنامج. وسيطلق هذه البرنامج في المستقبل القريب مما يساهم في رفع شأن المنة ويحد من المضاربة غير المشروعة التي يواجهها مهندسو تنفيذ الاختصاص، كما يوجد فرص عمل جديدة لهؤلاء المهندسين.
وختم: لا يسعني التكلم عن الفرع دون شكر زملائي: جوزف المعلوف، محمد كعكاني، رافي كوك اوغلانيان وهيثم اسماعيل الذين وقفوا بجانبي مساهمين في انجاح ما حققناه. ولا ننسى شكر موظفي النقابة الذين عملوا معنا وتابعوا مواكبة المرحلة الانتقالية، كما وجه الشكر باسم الفرع الخامس النقيب خالد شهاب اعضاء مجلس النقابة على المعاونة في هذه المسيرة لرفع شأن مهنة التنفيذ ويحفظ حقوق المهندسين جميعا.
شهاب
ثم القى النقيب شهاب كلمة رحب فيها بالمهندسين والمتعهدين والمقاولين معتبرا ان الامسية هي تعبير مترابط وصادق عن الاهداف المشتركة.
وقال شهاب: ان الفرع الخامس هو اكبر فروع نقابة المهندسين في بيروت من ناحية عدد المنتسبين اليه، وشموليته لكل الاختصاصات... وقد اظهر هذا الفرع، التفاعل الجدي بين نقابتي المهندسين والمقاولين على المستويات كافة، حيث لعبت النقابتانِ دوراً مميزاً في مُساندة ودعم المهندسين المعنيين في كل القطاعات، فضلا عن الوقوف جنباً الى جنب لتحقيق المطالب المُحقة، مما اسفر عن وضع بروتوكول بين النقابتين يهدف لاستفادة الطرفين من امكانات بعضهما كضرورة مهنية...
اضاف: نسعى في نقابة المهندسين الى متابعة ملفات اساسية تساهم في تطوير النقابة، ورفع شأن المهنة وتميز المهندس اللبناني بكل ما في الكلمة من معنى..... فحاجتنا اليوم الى واقع هندسي جديد... حاجتنا اليوم الى فلسفة متقدمة لدور وعمل التنظيم المدني ... حاجتنا اليوم الى مقاربة الموضوع العلمي وتنظيم التعليم الهندسي المتفلت، والذي يتطلب منا الكثير من الرعاية والعناية، سيما بعدما شارف عدد المنتسبين الستين الفا في نقابتي بيروت وطرابلس... وينتشر أكثر من نصفهم في جميع أنحاء العالم، يُسطرون انجازات كبيرة في جميع الميادين... ونستطيع أن نفتخر أننا منذ الخمسينيات، ظهرت شركات هندسية لبنانية عملاقة رائدة لتبني التطور العمراني ليس فقط في الدول العربية وأفريقيا بل في العالم أجمع..... فحيث هناك هندسة هناك مهندس لبناني، وحيث هناك ابداع ونجاح وابتكار هندسي نلتمس يد لبنانية في القرار والفعل والتطبيق والانتاج...
وقال: لذلك، عملت وتعمل النقابة وستبقى تعمل على استنهاض القطاع الهندسي ككل، ورفع المستويات الهندسية ومواكبة التطور، مع الحرص الدائم بالمحافظة على حقوق المهندس، مع كل ما تتطلبه التحولات العامة من تنويع في التخصصات والتفرعات، ولن نستكين الا بولوج باب العدل والمساواة وتكافؤ الفرص ...
ومن باب المطالبة بالعدالة والمساواة، نذكِّر:
- ان القطاع العام ينفق سنوياً مئات الملايين من الدولارات على مشاريع عمرانية في مجالات الطرق والبنى التحتية والابنية إلا أنها وبكل أسفٍ، تنفذ ضمن دفتر شروط، قديم العهد، عمره من عمر الاستقلال، ومحكوم بقوانين بالية، صادر عام 1944، ومترجم عن دفتر الشروط الفرنسي عام 1917 ... وهو عقد إذعان وغير عادل،
فنحملك يا معالي الوزير الامانة الاولى: وهي مساعدتنا في وضع دفتر الشروط والاحكام العامة الذي أقره مجلس الوزراء بتاريخ 27/10/2007 قيد التنفيذ، نظراً لميزاته العادلة وللتوازن الذي يؤمنه في حقوق وواجبات الفرقاء في عقد المقاولة.
- كما ان مرسوم التصنيف رقم 3688 الصادر في 25/1/1966 والمطبق حالياً لا يأخذ بعين الاعتبار الامكانيات المالية والفنية والإدارية والخبرات لتصنيف المتعهدين،
فتكون الامانة الثانية التي نحملك اياها يا معالي الوزير تتمحور بوضع المرسوم رقم 9333/2002 قيد التنفيذ، لمواكبة التطور الهائل الحاصل في العالم، وتكافؤ الفرص في ميدان الهندسة والانشاءات.
واردف: نحن أمام مسؤولية وطنية... وأمامنا مهام كثيرة وكبيرة... تحتاج إلى رعايتكم ودعمكم... ان كانت في موضوع اعتماد اختبار الجدارة للانتساب الى النقابة حفاظاً على جودة التعليم، أو في مجال اعتماد الزامية المواصفات اللبنانية او في ضرورة تعديل وتطوير القوانين والمراسيم المرعية خاصة مرسوم السلامة العامة.... إلى وضع الحوافز التي تشجع على استخدام التقنيات الجديدة من خلال التشريعات اللازمة لترشيد الطاقة والحد من التلوث ومواءمة البيئة لإشادة الابنية المستدامة (الخضراء)... أو في دعم موقف النقابة من سلسة الرتب والرواتب وتبني اقتراحنا لرفع الظلم الواقع على المهندسين العاملين في القطاع العام ..... أو غيرها من الملفات والقضايا.
وشكر شهاب اخيرا منظمي هذا المؤتمر واخص زملائي في الفرع الخامس وعلى رأسهم الزميل بيار جعارة ... اما معالي وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ غازي زعيتر فأتوجه اليه بالشكر والتقدير على رعايته الدائمة لنقابتنا ومشاركته نشاطاتها وتبنيه الدائم لمطالبنا كافة، وعلى كل المستويات، آملين ان نترجم معا نتائج بروح المسؤولية الوطنية، خدمة للمهندس والهندسة وخدمة للمواطن اللبناني.
زعيتر
والقى الوزير زعيتر كلمة اكد فيها على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الاشغال ونقابة المهندسين لوضع الخطوات المطلوبة المرتبطة بالوزارة مؤكدا العمل على تطبيق واصدرا التشريعات القانونية ي اطار الدستور اللبناني لما هو مطلوب لتطوير مهنة الهندسة.
وقال: نجتمع اليوم، بدعوة كريمة من نقابة المهندسين في بيروت بفرعها الخامس الذي يمثل المهندسين واصحاب المصالح والعاملين لديهم.
نقابة المهندسين، مثلت العلم والمعرفة والابداع، نأخذ العبر من تاريخها وتجاربها ونستلهم من خبرات موظفيها واعضائها والعاملين فيها.
تضم نقابتكم رعيلا اولا من المهندسين القدامى الذين ابدعوا في خدمة مهنتهم ووظيفتهم وبالتالي بلدهم لبنان..
واضاف: انهم من الرعيل الذي يشكل مثالا يحتذى به ونموذجا يرتجى في عمله واخلاصه وعطاءاته. وهو الذي ساهم في اطلاق العمل النقابي مؤمنا بخصوصية واهمية هذه المهنة وبوجوب العمل على انجاحها وتقدمها.
صحيح ان العلم والتخصص هما حقان مشروعان، ولكن هنا مستذكر كلام الامام موسى الصدر عندما قال: لسنا اطفال ولا قبائل بل روادا وكوادر.
ففي عصرنا هذا لا تقتصر الهندسة على الانشاءات التقليدية في البنى التحتية بل تقدمها الى آفاق جديدة ومنها:
اولا: هندسة الانتاج والجودة والسلامة العامة. ثانيا: هندسة البيئة. ثالثا: هندسة الاعمال وتطوير الوسائل.
اضاف: امام هذه التحديات المختلفة الاوجه ادعوكم لتشكيل قوى ضاغطة من خلال نقاباتكم الهندسية لتعزيز دوركم بمشاركتكم في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في لبنان. فأنتم مطالبون بالمساهمة في تطوير العمل النقابي، بتسخير الكفاءات والخبرات لإغناء القوة الاقتراحية في هذا الميدان، فكونوا بذلك بمثابة مستشارين فعليين لنقاباتكم وبالتالي لوطنكم.
كما اني اطالبكم بالتنسيق الضروري مع امكانيات الدولة لزيادة الموارد المقررة للبحوث الهندسية المخصصة مع وضع سياسات حاسمة لحماية مهنة الهندسة من سيطرة المكاتب الاستشارية والشركات الاجنبية وتوفير المناخ الملائم لتسهموا جميعا في متابعة اداء الوزارات الهندسية ومشروعاتها بما يضمن الرقابة المهنية والعلمية للدولة على مشاريعها من خلال نقاباتكم.
وتابع: المهندس المتعهد ليس معني فقط بالإعمار والاستثمارات، بل هو معني ايضا بوضع استراتيجيات خاصة بالتنمية في جميع مجالاتها وان المجتمع الذي اولانا حياته وامواله وارزاقه يستحق منا الوفاء،
وختم: اتمنى لكم مزيدا من النجاح والاموال مبسوط فيكم واكيد مش حاسدكم والتركيز على هندسة البشر قبل الحجر. والشكر العميق الى النقيب الصديق المهندس خالد شهاب الى منظمي هذا الحفل الفرع الخامس في النقابة، هذه النقابة التي نتطلع الى بقائها دوما شعلة في مسيرة الانماء والاعمار بحيث يكون العمل فعلي ايمان بالمستقبل وتعبير عن ارادة الحياة ...والسلام.