أسهب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي في شرح إنجاز وهمي أمس، محاولاً إبلاغ اللبنانيين بإنجاز لم يلمسه أحد سواه بعد وصول القطاع إلى الدرك الأسفل.
وما أصدره مكتب التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات يؤكد نتيجة تراجع لبنان وليس تقدمه على عكس ما قاله صحناوي والخبيرة في مكتب الخلوي في وزارة الاتصالات ديانا أبو غانم في مؤتمرهما الصحافي في الوزارة أمس عن تقرير مؤشر مجتمع المعلومات الصادر عن مكتب البيانات والإحصاءات في مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات والذي يعالج القطاع في مختلف دول العالم، يظهر فيه أن لبنان تقدم في دليل متغيرات تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ((IDI من 4,62 على 10 الى 5,37 على 10 ، بتكلفة قدرها 637 مليون دولار أميركي، وهو رقم مدقق ومحقق لدى وزارة المالية اللبنانية أنفقها صحناوي على قطاع الخلوي منذ تسلمه حقيبة الاتصالات في السنتين المنصرمتين. وهذا الدليل هو معيار مركب من أحد عشر مؤشراً ثانوياً مرتبط بمتغيرات زمنية وليس بالإنجازات الفعلية.
وقال عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف لـالمستقبل إن صحناوي يريد تغطية السماوات بالأباوات، ويحاول أن يحقق انتصارات وهمية بعد الاخفاقات التي سجلها قطاع الاتصالات على أكثر من صعيد منذ وصول وزراء تكتل الإصلاح والتغيير، خصوصاً أن مجلس شورى الدولة أصدر قراراً الأسبوع الماضي قضى بوقف تنفيذ إدخال المعدات عن طريق الهيئة المنظمة للاتصالات المنتهية صلاحية رئيسها والأعضاء.
وأضاف: إن صحناوي يحاول أن يوظف التقرير الصادر عن مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للخروج من اضمحلال إنجازاته العملية، خصوصاً بعدما مني بفشل ذريع على أكثر من صعيد، وأضحى قطاع الاتصالات في لبنان من القطاعات الضعيفة في العالم، وقرأ من تقرير مكتب التنمية الذي أشرف عليه مدير المكتب ابراهيم سانو الصفحات الأربع والعشرين الأولى، وترك الصفحات الـ230 المتبقية من دون الملاحق، والتي تفند مؤشرات عدة تسمح بقياس مجتمع المعلومات في مختلف دول العالم بناء لمعايير وافتراضات عدة تم شرحها في التقرير، لكن كما سبق وقال صحناوي في إحدى إطلالاته الإعلامية أنه لا يفهم شيئاً من التقارير التي ترفع إليه من الرئيس المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف أو بالأحرى لا يريد أن يفهم، من هنا هو توقف في تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات عنذ الصفحة 24 ولم يعد راغباً في الاطلاع على بقية المؤشرات التي تخص لبنان، فهو أحب أن يقدّم نفسه للبنانيين كبطل. لكنه أغفل سرد باقي المؤشرات التي تصنّف لبنان في المرتبة الأخيرة بين الدول العربية والتي نوردها للبنانيين كما جاءت في تقرير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي:
إن المؤشر الذي عرضه صحناوي هو مؤشر مركب من 11 مؤشراً ثانوياً مرتبطة بمتغيرات زمنية وليس بالإنجازات الفعلية ويعطي صورة عن المتغيرات الزمنية ولكنه لا يعكس الإنجازات، وفي هذا المؤشر صنّف لبنان في المرتبة 52/157 بمعدل عام هو 5,37 على 10.
أما البلد الأول في التقرير، فهو كوريا الجنوبية التي نالت علامة 8,57 على 10 واليونان التي نالت المرتبة 32 بعلامة 6,45/10.
وفي الصفحة 100 مثلاً يظهر مؤشر أسعار خدمات الاتصالات المسبقة الدفع على الخلوي لبنان في المرتبة 64/126. وفي الصفحة 101 يظهر مؤشر أسعار خدمات نقل المعلومات الملحقة الدفع لبنان في المرتبة 73/124.
وفي الصفحة 102 يظهر مؤشر خدمات نقل المعلومات الخلوي على الحواسيب (DUNGLE) سعر خدمات نقل المعلومات على الشبكة الخلوية المسبقة الدفع للحواسيب ترتيب لبنان 72/124. وفي الصفحة 103 يظهر مؤشر ارتفاع أسعار خدمات نقل المعلومات الخلوية اللاحقة الدفع على الحواسيب ترتيب لبنان 82/127. وفي الصفحة 113 صنف مؤشر سلة خدمات نقل المعلومات الخلوية لبنان في آخر مرتبة بين الدول العربية حيث جاء ترتيبه 66/108. وفي الصفحة 116 من التقرير صنف مؤشر ارتفاع أسعار خدمات الحزمة العريضة لبنان في المرتبة 60/161.
وفي الصفحة 120 من التقرير فإن مؤشر أسعار خدمات الهاتف الخلوية صنف لبنان في المرتبة 78/161 وهي المرتبة الأخيرة بين الدول العربية.
أما في الصفحة 143 من التقرير والذي يعود الى التسهيلات المعطاة للطلاب والشباب لدخول واستعمال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد جاء ترتيب لبنان 83/180.
وختم يوسف: وبهذا يكون صحناوي قد تناول مؤشراً واحداً من أصل 11 مؤشراً تقيس مستوى التعاطي مع التكنولوجيا بالإضافة إلى التعليم الثانوي والجامعي ونسب استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو دليل شامل وعام على الفشل وليس على الإنجاز وليس الوطني كما أوهم صحناوي اللبنانيين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.