لم ينتظر النائب غازي يوسف طويلاً للرد على وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي، الذي اعتبر أن حفظ دعويي يوسف المقدمة الى ديوان المحاسبة والنيابة العامة المالية هو مسمار في نعش تيار المستقبل.
وقال يوسف لـالمستقبل أمس: الوزير صحناوي يأخذ قرار ديوان المحاسبة على أنه قرار نهائي، وهذا الرأي لم يبرر بوزير ولم يعط لمحقق، لأخذ المعلومات بناء على مستندات ومعطيات. وأوضح أنه ناقش الموضوع مع المدعي العام التمييزي حاتم ماضي، وسأزوره الأسبوع المقبل، لأطلع منه على المستندات التي قدمها صحناوي، فأنا أعرف أن ديوان المحاسبة لديه القدرة على التدقيق في الأمور، ولكن أعتقد بأن تقنيات الاتصالات غير موجودة لدينا، من هنا سأتابع مستندات القضية المقدمة من قبل الوزارة وأتوسع بها، وعلى أساسه سأبرهن إن كان الكلام الذي يقوله صحناوي غير دقيق، مشككاً في صدقيتي وصدقية تيار المستقبل. وأعتقد بأن كل من يستعمل الخلوي اليوم هو شاهد على رداءة الخدمة المعطاة من الوزير وتياره.
أضاف: نحن لم نفتر على أحد، فاليوم القدرات التقنية في شبكة الثابت محدودة جداً نسبة الى الإنفاق الهائل الذي يتم من قبل صحناوي، الذي يدعي أنه لم يوظف أحداً، في الوقت الذي أخرج 38 شخصاً من هيئات المالكين، من أعمالهم، مطالباً بتوظيفهم في شركتي ألفا وتاتش. واعتبر أنه يدير الوزارة بشكل كيدي، وسط مخالفات كثيرة، مؤكداً نحن لسنا في خلاف شخصي مع هذا الوزير، إنما لدينا مآخذ عدة على سوء إدارته للوزارة والقطاع.
وختم يوسف: في السابق قام صحناوي بالتطاول عليّ مستعملاً كلمات كان يحق لي أن أقيم على أثرها دعاوى قدح وذم، فأنا لا أعتقد بأن مدة توليه المنصب ستطول وسنعرف تماماً كل التجاوزات التي قام بها خلال فترة توليه المهمات، وستكون الأمور علانية والأيام بيننا.
وكان صحناوي عقد أمس مؤتمراً صحافياً خصصه للتعليق على قراري ديوان المحاسبة والنيابة العامة المالية بحفظ الإخبارين المقدمين من النائب يوسف، ورأى أن هذين القرارين القضائيين أسقطا آخر ورقة توت عن يوسف وتيار المستقبل، وبالنظر الى حملات التجني والافتراء والكذب التي قام عليها ادعاء النائب يوسف، معتبراً أنهما مسمار في نعش صدقية يوسف وكتلة المستقبل. وقال: سأتقدم في الأسبوع المقبل بدعوى افتراء وقدح وذم ضد السيد يوسف، عله بذلك يرتدع ويجنب الرأي العام وتحديداً جمهور تيار المستقبل المزيد من التضليل والسقطات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.