8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

رسالة إيرانية الى العلامة علي فضل الله!

علمت المستقبل أن رسالة إيرانية وصلت على عجل للعلامة السيد علي فضل الله لإبلاغه بعدم الحضور الى مدينة قم حيث كان من المقرر أن يلقي محاضرة في مؤتمر حول أحد المراجع الشيعية العلامة السيد محمد كاظم اليزري. وذكرت مصادر متابعة أنه لم يُعرف ما إذا كانت الرسالة رداً على المواقف الوحدوية المتوازنة لفضل الله وخصوصاً في الملف السوري، أم عقاباً على إصراره السير في نهج والده، خصوصاً في موضوع الوحدة الإسلامية والعلاقات مع التيارات الإسلامية السنّية المعتدلة.
وكان العلاّمة فضل الله ركّز في لقاءاته الأخيرة مع مجموعات من الزوار والطلبة والمفكرين والمثقفين والبحّاثة ورجال دين شيعة من لبنان والخارج على أنه يجب على المسلمين الشيعة ألا ينعزلوا عن إخوانهم المسلمين السنّة، وأن تكون المناسبات الإسلامية واحدة، وأن يُصار الى إحيائها بشكل مشترك، لا أن تكون هذه المناسبات مدعاة للاختلاف وإثارة الفوارقوقال: إنَّ حادثتي الاعتداء على العلماء المسلمين في الخندق الغميق والشيّاح، تمثّلان اعتداءً علينا جميعاً وليس على طائفة بعينها، وتشيران إلى حالة الفوضى الّتي يعيشها البلد، وإلى تفلّت الكثيرين من عقال الأخلاق والعلم والانضباط والتديّن، والالتحاق بالمسارات الخاطئة الَّتي تمثّل تهديداً أكيداً للبلد وسلامه الدّاخليّ، فضلاً عن تهديدهما العلاقات الأخويَّة بين المسلمين السنَّة والشّيعة في لبنان، الذين انطلقوا معاً في خطّ الدفاع عن البلد وقضايا الأمّة، ورفد القضية الفلسطينية بكلّ الطاقات والإمكانيّات.
وحذر فضل الله من خطورة المرحلة التي نمر بها والتي تستدعي مراجعة كاملة على المستوى الإسلامي الشيعي لما نتخذه من قرارات، وللخطاب الذي ينبغي أن يخرج من إطاره المذهبي الى الفضاء الإسلامي العام عبر السعي لاحتضان الطرف الآخر والالتفاف على أي شعور بالقهر، وأن يتحرك الجميع لوضع حد لخطاب الفتنة وممارساتها التي تنطلق من بعض الفضائيات من دون أن يقف بوجهها أحد، وأن تنطلق الفتاوى التي تضع حداً لأحاديث الفتنة هذه، وخصوصاً ما يتعرض له الصحابة الكرام من إساءات يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاً وقد رفضها علماء الشيعة وعلى رأسهم المرجع العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله عندما أفتى بحرمة الإساءة الى الصحابة وأمهات المسلمين تحت أي اعتبار من الاعتبارات..

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00