8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

يوسف يكشف عن فضيحة جديدة من مسلسل صحناوي

استمر مسلسل الصفقات والمخالفات للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء من جانب وزير الاتصالات العوني نقولا صحناوي على ما أكد عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف لـالمستقبل، حيث قال: إن تاريخ المناقصات الخاصة في وزارة الاتصالات لم يشهد حالة من الازدراء كالتي هي عليه اليوم بعد الصفقة التي أبرمها الوزير نقولا صحناوي مع إحدى الشركات اللبنانية لتجهيز 300 هوائي لمصلحة شركة تاتش.
وكشف يوسف أن صحناوي رفع كتاباً إلى هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل يطلب فيه التجديد أو إعادة تعيين عضو الهيئة الناظمة للاتصالات عماد حب الله الذي انتهت صلاحياته في 21 شباط 2012 لولاية مدتها خمس سنوات، في حين أن زميليه المهندسة محاسن عجم والمهندس باتريك عيد التزما القانون وسلما مفاتيح مكاتبيهما إلى المعنيين منذ انتهاء مدة وكالتهما القانونية، وبعد استقالة الرئيس المدير العام للهيئة الناظمة الدكتور كمال شحادة بعد خلاف كبير مع الوزير السابق شربل نحاس، وعدم التحاق المهندس مروان متى بمهماته منذ تعيينه كعضو.
وأشار يوسف إلى أن التجديد لحب الله يأتي خلافاً للمادة الأولى من المرسوم الاشتراعي رقم 14264 الصادر في 4 آذار 2005 في حقبة وزير الاتصالات الأسبق جان لوي قرداحي، والذي ينص على أنه تتألف إدارة الهيئة الناظمة من رئيس وأربعة أعضاء متفرغين بدوام كامل، يعينون لمدة خمس سنوات غير قابلة للتجديد أو للتمديد.
وقال لـالمستقبل: إن ما حصل أخيراً هو استكمال لمسلسل التزوير والتضليل الذي مورس في وزارة الاتصالات منذ تسلم صحناوي زمام الأمور، كاشفاً أن الشركة التي وقعت عقد تجهيز 300 هوائي لشركة تاتش هي شركة لبنانية محدودة المسؤولية وليست شركة صينية برأسمالها وأعمالها، حيث إن الشركة اللبنانية تتأسس برأسمال ما بين 5 الى 30 مليون ليرة لبنانية، وفي حال خالفت الشروط، تصل قيمة تغريمها إلى هذا المبلغ في أقصى الحدود.
وأشار إلى أن العقد الأخير ليس فيه لا تواريخ التسليم ولا ذكر الكمية، ويتضمن شوائب قانونية وفنية عدة ستكون بيد ديوان المحاسبة في فترة قريبة جداً.
وكشف أن صحناوي سيوقع قريباً عقداً مماثلاً مع شركة صينية تدعى ZTE وهي الشركة التي تعامل معها سلفه شربل نحاس للغاية عينها.
وكان يوسف عقد مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب رد فيه على الوزير صحناوي، وقال: ما زلت عند اتهامي بأن العملية التي قام بها صحناوي فيها تعمية وتغطية على اختلاسات كبيرة، وأبرز وثائق في هذا الخصوص وفي مجموع ما أنفقه صحناوي، وطالبه بأن يقدم كل ما صرفه للتفتيش، مشيراً إلى أن هذا المال هو مال عام وتستخدمه شركات، وقال: لقد حملوا العقد كله للدفعة الأولى وهي بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن صحناوي دفع 55,5 مليون دولار للمعدات قبل تركيبها وبعد التركيب يدفع الباقي، فما معنى ذلك، معناه أن لا موجبات على الشركة، شركة مساهمة لبنانية ولا يوجد أي بند جزائي أو ضمانات فكيف يتم الدفع أولاً؟.
وقال ندفع ملايين الدولارات ونقول لتحسين المعدات فهذه جريمة في حق المال العام، وهذا يدل على أن هناك صفقة وسأتابع الملف مع السلطات القضائية وليذهب إلى القضاء، وإن غداً لناظره قريب. وأنا تحدثت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودعاني ألا استعجل في تقديم المعلومات إلى ديوان المحاسبة لأنه مهتم جداً بالوصول إلى الحقيقة.
وأكد أن لا مؤامرة على مرشحي التيار الوطني الحر فحجمهم معروف مهما كانوا كباراً في نظر جمهورهم، وقال: إن تهكم صحناوي على آل يوسف لن يوصله إلى مكان وسيعادي العديد من منهم وهو لم يقدم أي مستند يبرهن أنه أعلم الحكومة بسفراته التي يقول عنها رسمية.
لماذا؟
إلى ذلك، لفت النائب سيرج طورسركيسيان، في بيان أمس، أنه لم يفهم مثله ومثل العديد من المواطنين رد وزير أنترنت الحدائق، على كل المخالفات والفساد التي قام بها إذ كنا في حاجة إلى آلة حاسبة وخبير محاسبة محلف ومترجم وخريطة لنعرف ماذا كان يقصد من مؤتمره الأخير، بالإضافة إلى ذلك فهو لم يجب على سبيل المثال لا الحصر على الأمور الآتية:
- لماذا سلم قرار وزارته في شقه الأمني إلى المقاومة؟
- لماذا سمح بمد كابلات خاصة في منطقته الأشرفية، التي يحبها كما يدعي لمصلحة المقاومة؟
- لماذا ضغط على الشركتين لاستغلالهما لمصالحه الشخصية بتوظيف مناصريه؟
- لماذا اعترف بـOGERO بعد قطيعة منذ آذار 2011 مما كلّف الخزينة خسارة 10 ملايين دولار أميركي شهرياً أي بما يوازي 200 مليون دولار تقريباً حتى تاريخه؟
- لماذا حبس أموال الاتصالات لديه مما كلف الخزينة خسارة 100 مليون دولار سنوياً؟
- لماذا أعطى الحق الحصري ببيع خطوط VIP لشخصين روبير ع. وكمال ق. لحسابه الخاص؟.
وختم: إذا كان هذا الوزير هو من مدرسة الشفافية ومدرسة التيار الوطني الحر فيجب أن يستبدل فوراً بآخر يتمتع بـ3G أفضل من الوزير الحالي لكي، لا تسقط اللوائح التابعة للتيار.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00