11 تشرين الثاني 2019 | 20:55

منوعات

‏"طالب مسلح" أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى.. تعرفوا إليه

المصدر: سكاي نيوز عربية

يحتفل العالم اليوم بمرور 101 عام على الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى بعد بداية مثيرة ‏كان شاهدا عليها أحد شوارع سراييفو، في 28 يونيو 1914‏‎.‎

وبدأت الحرب العالمية بعد أن قتل طالب مسلح، وُصف بأنه أخطر مثير للشغب في التاريخ، ‏الأرشيدوق فرانس فرديناند، وريث عرش الإمبراطورية النمساوية الهنغارية التي سارعت ‏بإعلان الحرب على مملكة صربيا وحلفائها‎.‎

وبعد أسابيع من مقتله تصاعدت الأحداث، وبلغت ذروتها بإعلان الإمبراطورية النمساوية ‏الهنغارية، بعد حصولها على دعم ألمانيا المطلق، حربا عالمية، أسفرت مع نهايتها في عام ‏‏1918 عن مقتل ملايين الأوروبيين، وانهيار ثلاث إمبراطوريات القارة‎.‎

وهكذا تحول إطلاق النار الذي وقع في أحد شوارع البلقان إلى أزمة قارية بين القوى الأوروبية ‏العظمى: الإمبراطورية النمساوية الهنغارية وألمانيا من جهة، وفرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى ‏من جهة أخرى‎.‎

أما اسم المسلح فهو غافريلو برينسيب، وكان يبلغ 19 عاما عندما أثار هذا الصراع العالمي، وهو ‏أحد أعضاء منظمة (البوسنة الشابة) المتطرفة الساعية إلى استقلال البلاد من الإمبراطورية ‏النمساوية الهنغارية‎.‎



وكان برينسيب طالبا في عامه الأخير في المدرسة الثانوية، عندما أطلق النار التي أشعلت الحرب ‏العالمية الأولى، على ولي عهد الإمبراطورية وزوجته في سراييفو‎.‎

وبحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" العالمية،، فقد كان عمر برينسيب مسألة تدقيق قانوني ‏مكثف، لأن معظم سكان الإمبراطورية النمساوية الهنغارية كانوا يعتقدون أن عقوبة الإعدام ‏مناسبة للقاتل الذي اغتال فرديناند وريث إمبراطورية هابسبورغ‎.‎

لكن القانون القانوني النمساوي-المجري كان واضحا فيما يتعلق بذلك، إذ نص على أنه لا يمكن ‏إعدام سوى أولئك الذين يبلغون من العمر 20 عاما أو أكبر يوم ارتكاب الجريمة‎.‎

وكان تاريخ الميلاد المسجل لبرينسيب هو 13 يوليو 1894، مما يجعل عمره يوم الاغتيال 19 ‏عاما و11 شهرا و15 يوما، أي كان سيبلغ العمر القانوني للإعدام بعد أسبوعين فقط‎.‎

وحُكم على برينسيب بالسجن لمدة 20 عام- وهو الحد الأقصى للعقوبة المفروضة على شخص ‏في عمره في ذلك الوقت - لكنه توفي قبل أن تصمت بنادق الحرب العالمية الأولى، بعد إصابته ‏بمرض السل في مستشفى السجن في 28 أبريل 1918‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 تشرين الثاني 2019 20:55