8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تحضير لمؤتمرين في لبنان وتركيا ومتابعة لمقتل الشيخين والموقوفين

تتكثف اجتماعات لقوى إسلامية على الساحة اللبنانية لمواكبة التطورات القائمة في لبنان وسوريا خصوصاً والعالم العربي والإسلامي عموماً.
وعلمت المستقبل أن حراكاً عملياً بدأ مع اجتماع للمكتب الإداري لهيئة العلماء المسلمين التي تضم 550 رجل دين وداعية وقضاة شرعيين وممثلين عن دار الفتوى والحركات الإسلامية التي تهتم بالشؤون الوقفية والدعاة والجمعيات السلفية في لبنان للبحث في الوضع المتطور على الساحة الشمالية اللبنانية في ضوء الأحداث العسكرية التي شهدتها هذه المناطق.
وقال مصدر إسلامي مواكب للاجتماعات انها تأتي في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة خصوصاً الوضع السوري، لما لهذه الأحداث من انعكاسات على الوضع اللبناني، حيث أن منطقة الشمال شهدت حراكاً عسكرياً ويتخوف من أن يتطور محذراً من أن الهدنة هشة. مشيراً إلى أن الدعوة موجهة إلى كل المسؤولين والعقلاء بضرورة وأد الفتنة التي تحاك في منطقة الشمال لأن النار إذا استعرت فستلتهم كل أجسام الوطن. ولفت عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الحاج عمر المصري إلى أن مؤتمراً سيعقد في 25/6/2012 في تركيا لنصرة سوريا بدعوة من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، حيث سينبثق عنه برنامج تحرك في كل الدول الإسلامية بما فيها لبنان لدعم الثورة السورية.
كذلك يتم التحضير في 24/6/2012 لمؤتمر الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين إذ ستكون المشاركة كبيرة من كل الدول العربية والإسلامية فضلاً عن بعض الدول الصديقة.
وكشف عن سعي المسؤولين في الهيئة إلى البدء بخطوات عملية جدية باتجاه المسؤولين في الدولة اللبنانية لمتابعة الملفات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع التأسيسي الأول وعلى رأسها متابعة التحقيق في ملف مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب في الكويخات عكار، بعدما تم تشكيل لجنة من محامين وقضائيين مختصين لمتابعة الملف، محذرين من أن أي تسويف في القضية، وساعتئذٍ سيُبنى على الشيء مقتضاه كما يقول المصري. فضلاً عن توسيع نطاق التحرك لإنصاف الموقوفين الإسلاميين سعياً نحو إطلاقهم، إضافة إلى أمور تتعلق بالقضية الفلسطينية وموضوع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف عن التحضير لمؤتمر علمائي سيعقد في وقت قريب جداً في قرية البيرة عكار لتسليط الضوء على القضية من جوانبها كافة وإصدار المواقف المناسبة لذلك.
ومن المقرر أن يجتمع المكتب الإداري الأسبوع المقبل مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني للبحث بأمور تتعلق بأوضاع الطائفة السنية وشجونها.
وخلص الاجتماع إلى تأكيد المواقف التي تم إعلانها في مؤتمر إعلان الهيئة الذي انعقد في بيروت أواخر الشهر المنصرم بحضور مئات العلماء من مختلف المناطق اللبنانية. ورفض جميع محاولات إشعال الفتنة في لبنان، التي يعمل البعض في العلن أو في الخفاء على توريط الساحة الإسلامية فيها استجابةً لرغبة النظام السوري الذي لا يكفيه إحراق سوريا، بل يريد أيضاً أن تنتقل النيران إلى لبنان.
واستغرب المكتب غياب الموقف الرسمي اللبناني تجاه اعتداءات قوات النظام السوري على المواطنين اللبنانيين، بالقتل والخطف، خصوصاً في منطقتي عكار وعرسال!
وأعلن المكتب دعوة علماء المسلمين وجماهير الأمة للقيام بواجبهم في نصرة الشعب السوري الصابر، وتوفير الدعم اللازم لثورته المشرِّفة على النظام الظالم، وإدانة المذابح البشعة الوحشية التي يرتكبها النظام المجرم في حق شعبه، وآخرها في الحُولة في حمص والحفة في اللاذقية والقبير وفي حماه.
وأشار إلى ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي مع الشعب الفلسطيني البطل، الثابت في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وترجمة التضامن بالأفعال والخطوات العملية اللازمة حتى تستعيد الأمة أرضها المحتلة ومقدساتها، ويحقق الشعب الفلسطيني أهدافه المنشودة كافة على كامل أرضه. والتحية لمجاهدي غزة الذين خاضوا مواجهة دموية مع العدو الصهيوني في الأسبوع الماضي ولأسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية في سجون الاحتلال.
وطالب بـالاقتصاص العادل من قَتَلة الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه محمد مرعب، وتأييد الدعوة إلى تحويل القضية إلى المجلس العدلي كما طالب العديد من الجهات والهيئات وفي مقدَّمها أولياء الدم ومجلس المفتين والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى.
وحث البيان على توسيع نطاق التحرُّك والسعي إلى إنصاف المعتقلين الإسلاميين، وإطلاق سراحهم من السجون اللبنانية.
واتفق الأعضاء على عدد من التحرّكات والفعاليات لترجمة هذه القرارات بخطوات عملية جادّة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00