فوز لائحة الائتلاف النقابي في انتخابات المحررين

فازت لائحة الائتلاف النقابي بكامل اعضائها في انتخابات نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي جرت امس
في قصر الاونيسكو، وهي تعد اول عملية انتخابات فعلية للنقابة منذ اكثر من اربعين عاما، في بادرة وصفها عدد كبير من الصحافيين بانها نقلة نوعية على الرغم من السجال القانوني الذي سبق هذه العملية.
وانطلقت الانتخابات في التاسعة من صباح امس وسط حضور المرشحين وعدد كبير من المقترعين، في اجواء هادئة وديموقراطية.
وتنافست لائحتان، الاولى متكملة برئاسة الياس عون وتضم 12 عضوا ثلثيهم من المجلس السابق، ولائحة غير مكتملة برئاسة ايلي الحاج وضمت ستة مرشحين، اضافة الى مرشحين منفردين هما: طارق دملج وبارعة الاحمر.
وبلغ عدد المقترعين 436 محررا من اصل 653 مسجلاً في الى جدول النقابة.
وبعيد اقفال صندوق الاقتراع في السادسة مساء، واثناء البدء بعملية فرز اصوات تبين ان هناك ظرفين إضافيين، فتقرر فتح المظاريف، بحضور مندوبة وزارة الاعلام.
واقترح نائب النقيب سعيد آل ناصر الدين البدء بفتح المظاريف، مؤكدا انه إذا تبين أن أحد المرشحين خسر بفارق صوتين سيتم إلغاء العملية الإنتخابية.
وفي العاشرة والنصف ليلا، اعلنت النتيجة عن فوز لائحة الائتلاف النقابي التي يرأسها عون بكاملها عن لائحة النقابة للجميع التي يرأسها الحاج. وفاز كل من المرشحين: الياس عون، سعيد ال ناصر الدين، عرفات حجازي، علي يوسف، نافذ قواص، منير نجار، جوزف قصيفي، غاصب المختار، حبيب شلوق، كميل خليل، سكارلين حداد.
وتحدث في نهاية الانتخابات رئيس لائحة الائتلاف النقابي الياس عون شاكرا الناخبين على اعطائهم ثقتهم لافتا الى انه لن يتقبل التهاني الا بعد تحقيق الانجازات. مضيفا لقد حان وقت العمل، ومثنيا على دور المرشحين الخاسرين لانه لولاهم لما حصلت هذه العملية الانتخابية الديمقراطية وكان الفوز بالتزكية حيث لا نكهة له.
بدوره دعا نائب النقيب سعيد آل ناصر الدين الى جلسة تعقد الاسبوع المقبل لانتخاب رئيس واعضاء هيئة مجلس النقابة.
من جهته، قال الكاتب والصحافي راشد فايد ان نهار الانتخاب عكس اهتماما جديا لدى الزملاء بدفع النقابة الى ممارسة دورها في الدفاع عن مصالحهم والانخراط في العمل النقابي، لاملهم بتحقيق مكاسب مهنية جدية وغير لفظية، ولا شك في ان الواجب تهنئة لائحة النقابة للجميع لانها قدمت برنامج عمل واضح للارتقاء بالمهنة واهلها، وبصرف النظر عن الفوز او عدمه فان منطق التنافس على قاعدة برنامج عمل سيكون نبراسا في الانتخابات المقبلة خصوصا اذا الزمت القاعدة الفائزين بالمطالب التي حملها البرنامج.
واضاف: ان هذه العملية الانتخابية بصرف النظر عن نتائجها هي تدريب على الديمقراطية التي غابت عن نقابة المحررين طيلة خمسة عقود، فلاول مرة تجري انتخابات بهذه الشفافية وبمشاركة اكثر من ثلثي عدد المسجلين على الجدول النقابي. وللمرة الاولى يقوم المسؤولون النقابيون باحصاء المقترعين وتعداد الاوراق الاقتراع في الصندوق ومقارنة الرقمين، وللمرة الاولى ايضا لا تشهد النقابة استعراض التزكية الذي كان النقيب السابق المرحوم ملحم كرم يستخدم كل دماثته وامكاناته لتكريسها عرفا دائما.
وعن خسارة لائحة النقابة للجميع يقول فايد لم يتم التحضير الا في الاسبوع الاخير وكان المرشحون الاعضاء فيها تقدموا للترشيح بقرارات ذاتية وكان لقاؤهم على برنامج العمل بسبب لقائهم في الافكار التي تضمنها، اضف الى ذلك ان اللائحة الاخرى تمتعت بتسهيلات لكونها تمسك بتلابيب النقابة ابرزها حصولها على ارقام هواتف الزملاء جميعا واستخدامها مقر النقابة للاتصال بهم ولقائهم.
وختم: كذلك فان لائحة النقابة للجميع خاضت انتخابات مهنية بينما الفريق الآخر وضع نفسه تحت عباءة سياسية استخدم سطوته لاجبار ما يزيد على 8 مرشحين للانسحاب. وعلى الرغم من المشاركة في الاقتراع فان الاشارة الى مخالفات مرتكبة من جانب مجلس النقابة المنتهية ولايته، والذي رتب للانتخابات سيكون الحديث عنها في مرحلة لاحقة وفضحها لانها قانونا اثرت على هذه الانتخابات وشوهت سلامتها.