المولوي يجمع الإخوان والجماعة في ذكراه الأولى

تُحيي الجماعة الاسلامية في لبنان الذكرى السنوية الاولى لرحيل أمينها العام السابق الشيخ المستشار فيصل المولوي في مهرجان حاشد عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد في قصر الاونيسكو، يليه مؤتمر في المناسبة في فندق فوربويتس شيراتون ـ كورنيش المزرعة تحت عنوان فقيه الدعوة وحكيم الدعاة يتحدث فيه محاضرون في ثلاث ندوات من لبنان والخارج، عن فكر العلامة الراحل ومآثره.
واستكملت التحضيرات للمهرجان الخطابي الذي سيتحدث فيه كل من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ورئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي عبر الشاشة، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ومرشد عام الاخوان المسلمين محمد بديع الذي سيحضر على رأس وفد من مكتب الارشاد في جماعة الاخوان مصر، ورئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لجبهة العمل الاسلامي في الاردن حمزة منصور ورئيس جمعية المبرات الخيرية الاسلامية السيد علي فضل الله والامين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي الاب انطوان ضو والامين العام للجماعة الاسلامية ابراهيم المصري، إضافة الى كلمة آل الفقيد التي سيلقيها نجله مالك، فضلا عن حضور ممثلين عن الرؤساء الروحيين والاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات من لبنان وخارجه.
وتصرّ الجماعة على اعتبار المناسبة فكرية لإبراز فكر الشيخ المولوي وعلمه وفضائله في الساحة الاسلامية، خصوصا ان اسمه كان محل تداول في إحدى المحطات لمنصب مرشد عام الاخوان المسلمين على مستوى العالم.
وما التظاهرة التي ستنطلق من لبنان وستحضر اليه للمشاركة في احياء الذكرى الاولى الا دليل على مكانة وأهمية العالم الكبير الذي فقدته الساحة الاسلامية والعربية والدولية نظرا الى ما قدّمه خلال مسيرته على المستوى الاسلامي والعربي.
وأشار عضو المكتب السياسي في الجماعة عمر المصري الى ان الاعلام دأب منذ اعلان المؤتمر على تقديم المنحى السياسي على المنحى الفكري، وأنه استعراض قوة للجماعة على الساحة اللبنانية، صحيح أنه الربيع العربي، وتصدّر حركة الأخوان في العالم العربي ستترك آثارها على اي فعالية تنظمها الجماعة في لبنان، لكننا نعتبر الخلفية الحقيقية للمؤتمر فكرية لا سياسية، وان كان طابعه العام سياسياً لكون المشاركين فيه من أبرز السياسيين في لبنان والعالم العربي. والاحتفال ليس استعراض قوة للجماعة الاسلامية في لبنان كما ذكر البعض، فالمؤتمر سيركز على الفكر الوسطي للشيخ مولوي على الصعيد الفكري والسياسي والفقهي والجهادي، خصوصا وان ما قدمه كان واضحا جدا على المستويات المذكورة..
وستُلقى في المؤتمر كلمات عدة لشخصيات كان لها علاقة خاصة ومميزة بالعلاّمة الراحل، وسيتم توزيع الدراسة ـ الكتاب الذي أعدّه القاضي الشيخ محمد ابو زيد حول حياة العلامة المولوي ودوره الاسلامي والسياسي والفقهي والفكري، وهو يشكل السيرة الشخصية والحركية والعلمية سواء على صعيد لبنان او الخارج. كما يتناول الكتاب علاقات العلامة المولوي الممتدة في لبنان والعالم العربي والاسلامي ودوره الفاعل في تجديد الفكر الاسلامي والحركي والفقهي.