يتقاطر البيروتيون إلى منطقة صبرا أرض جلول، للمشاركة في المهرجان الخطابي التضامني مع الشعب السوري، الذي دعا إليه تيار المستقبل وتنظمه منسقية بيروت في التيار عند السابعة والنصف مساء اليوم، في مبادرة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة في هذا الاطار، ما يُعدّ تحولاً متقدماً لترجمة المواقف المؤيدة للشعب السوري ولثورته نحو الحرية.
وتستنفر كل القدرات والعزائم لإنجاح المهرجان في منطقة الدنا الملاصقة لأرض جلول، والمقرر من سلسلة نشاطات تقوم بها منسقية بيروت العامة، حيث تشمل الدعوة الموجهة كل المناصرين والفاعليات ورؤساء الجمعيات والاحزاب والرابطات والنوادي البيروتية، المؤيدين للشعب السوري من اي حدب وصوب وتحديداً مناصري التيار ومنتسبيه.
وشرعت منسقيات الطريق الجديدة الثلاث صاحبة الفكرة، بمسؤوليها ومكاتبها ومجالسها وكوادرها بالتحضيرات اللازمة، بعدما استقر الرأي على اعتماد موقف تعاونية صبرا الاستهلاكية الذي يتسع لأكثر من ألف شخص كمكان للمهرجان.
وعُلّقت في منطقة الطريق الجديدة بدءاً من منطقة الكولا وصولاً إلى منطقة قصقص، فضلاً عن مناطق الفاكهاني الملعب أبو شاكر المقاصد صبرا أرض جلول شارع الجزار المدينة الرياضية، اليافطات المؤيدة لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري وللأمين العام لـتيار المستقبل أحمد الحريري.
ويشرف المنسق العام لـتيار المستقبل في بيروت العميد محمود الجمل واعضاء مكتب بيروت ومنسقو الدوائر على سير الترتيبات لوضع اللمسات الاخيرة، بعدما قام عدد كبير من العمال بتنظيف المكان ورصف الكراسي البلاستيك، وتوزيع المكبرات والصوتيات التي قد تغطي كل الارجاء المحيطة بالمكان.
ويقول الجمل لـالمستقبل ان الترتيبات تسير على قدم وساق، لأن المهرجان يعبر عن نبض الشارع البيروتي، الذي يعيش حياة وآلام الشعب السوري الشقيق، ويحس احاسيسه. ويتابع اما في الترتيبات فتعمل كل من اللجان بصورة متواصلة منذ خمسة ايام على دعوة الناس وتحفيز الجمهور لحضور المهرجان الخطابي، وبالتالي مشاركة هذا الشعب العظيم معاناته وللتعبير عن وقوفه الى جانبه في محنته التي يتعرض لها.
وشدد على ان إعداد المكان يجري في كل جوانبه اللوجستية والفنية والعملانية للخروج بالمظهر الذي يليق بمستوى الشعب السوري وبالتالي جماهير تيار المستقبل وفي قيمة هذه القضية النبيلة. والمهرجان هو سلسلة النشاطات المركزية التي قررتها منسقية بيروت على مدى العام الجاري من ضمن مفكرة العام 2012 . ويضم المكان مقاعد لنحو الف شخص، اما الحضور المتوقع فيفوق ذلك بكثير، حيث من المقرر ان يقتصر برنامج الاحتفال على عروض لافلام من وحي نضال الشعب السوري، ويتخلله نشاطات للتيار منذ العام 2005 حين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى تاريخه.
وستقتصر الكلمات على اثنتين رئيسيتين الاولى لنائب بيروت عمار حوري والثانية للامين العام لـتيار المستقبل أحمد الحريري. وسيشارك في الاحتفال بعض الفرق الكشفية والفنية وسط تدابير امنية لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني في محيط الاحتفال.
وعن سبب اختيار الطريق الجديدة محيط صبرا مكاناً للاحتفال يوضح الجمل انه نظراً لأهمية المنطقة ونضالاتها الطليعية منذ الثورة الفلسطينية مروراً بكافة الحركات النضالية على مدى عقود منصرمة.
ويختم بالقول: ان الاحتفال الخطابي سيكون ناجحاً إن شاء الله نظراً لما يحمله الشعب اللبناني من تضامن وتعاضد مع الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.