أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، سعود بن ماجد الدويش، أن الاتصالات وتقنية المعلومات، باتت اليوم، أمرا مهما، بقدر أهمية المياه والطاقة الكهربائية.
وأوضح أن هذا التغيير في قطاع الاتصالات، حول العالم إلى قرية عالمية، تربط الجميع في كل مكان، مبينا أنها عدلت الطريقة التي نشاهد بها التلفاز، ونشتري من خلالها الكتب، ونتعلم ونتواصل اجتماعيا.
وقال في حديث خاص ل المستقبل :التغير الحاصل في الاتصالات وتقنية المعلومات، بدأ بعد التطوير السريع في بنيتها التحتية بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف: ارتفع معدل انتشار النطاق العريض المنزلي من (صفر) في العام 2005، إلى أكثر من (46%) الآن.
وجدد الدويش التزام، شركة الاتصالات السعودية، STC بالمساهمة في الأجندة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، عبر سعيها لفهم أثرها في المملكة، لافتا إلى ان طلبها مساعدة خبراء دوليين بارزين لإجراء تقيم شامل للأثر الاقتصادي والاجتماعي للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.
وفيما تركز الأبحاث الاقتصادية اليوم على ضخامة الأثر الاقتصادي للاتصالات وتقنية المعلومات، نوه الدويش إلى أن التقرير الصادر عن STC، سيساعد الباحثين والدارسين الاقتصاديين، وخبراء قطاع الاتصالات، في فهم أثر الاتصالات وتقنية المعلومات على المملكة بشكل أفضل، ما يؤدي إلى فتح آفاق للنقاش وتبادل الأفكار، وتحقيق قاعدة يبني عليها سوق الاتصالات الواعد بياناته وخططه المستقبلية باتجاه النمو والتطور في استثمار تقنية المعلومات
واشار الدويش الى ان التقرير الذي أعدته STC بالتعاون مع خبراء عالميين مختصين في مجال الاتصالات ليكون مرجعا لدراسات اقتصادية مستقبلية، ضم قسمين: الأول: تناول الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد السعودي، المساهمة التاريخية والتوقعات المستقبلية، أعده كل من مدير مجموعة بيكلي للأبحاث، وعميد مدرسة هاسكاين للأعمال في جامعة كالغاري، ليونارد ويفرمان، وكاليان داسغوبتا من مدراء مجموعة بيركلي للأبحاث، يجمعان فيه آخر البيانات الاقتصادية المتوفرة في المملكة خلال نموذجين مع مؤشرات مقارنة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
الثاني: تناول الأثر الاجتماعي للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، بإشراف، الأستاذة والمحاضرة في جامعة مانشستر، ونائبة صندوق بي بي سي، ديان كويل، إضافة إلى دايفيد ساوتر الأستاذ المحاضر في إدارة الاتصالات في جامعة ستراثكلايد، ومدير لشركة استشارات شركاء تطوير الاتصالات وتقنية المعلومات، الذين ارتكزا على مسح أجرته شركة نيلسون في يناير 2011، ليتم استخدامه شمل، أكثر من 1200 شخص في الرياض وجدة والدمام، إضافة إلى مدن صغيرة أخرى.
وختم: لم تقتصر التغيّرات على الاستخدامات الخاصّة، بل ساهمت في تحديد شكل الاقتصاديّات في النمو الاقتصادي أساسي العالميّة في دول عدة، أصبح قطاع الاتصالات وتقنيّة المعلومات مساهم
في تمويل الخزينة، كما ساعد وبشكل غير مباشر على تحويل أساسي وايجاد فرص العمل ومصدر الاقتصاد ككل، وليس فقط قطاع الاتصالات، فقد استفادت عدد من القطاعات كالصحة والتربية والتعليم من حلول الاتصالات وتقنية المعلومات بنجاح لتحقيق فوائد كبيرة ومن ثم ايجاد ما يسميه
التأثير المضاعف على النمو الاقتصادي وفرص العمل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.