8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بتحالف مع التقدمي والجماعة الإسلامية

حققت القوى الهندسية لـ14 آذار فوزاً ساحقاً في الانتخابات الفرعية لنقابتي المهندسين في بيروت والشمال، فحصدت في بيروت خمسة مقاعد جدداً لمجلس النقابة عن الفرعين الثاني (المهندسين المعماريين الاستشاريين) والسادس (موظفي القطاع العام) وثلاثة عن هيئة المندوبين، والمقاعد الأربعة لعضوية مجلس النقابة في الشمال.
انتخابات بيروت
في بيروت، جاءت نتائج الانتخابات التي جرت في مقر نقابة المهندسين في بئر حسن على النحو الآتي:
عن الفرع الثاني: جورج طانيوس فغالي (مستقل مدعوم من القوات اللبنانية) 4626 صوتاً، وأول الخاسرين كان رأفت جرجس فضول (التيار الوطني الحر) 4555 صوتاً، عن الفرع السادس: جاهدة محمود عيتاني (تيار المستقبل) 4710 أصوات، وأول الخاسرين شوقي صلاح الدين الحاج (مدعوم من حركة أمل) 4702 صوت، عن الهيئة العامة: فاز كل من: ميشال الياس متى (الكتائب اللبنانيّة) 4676 صوتاً ومغير محمد رضا سنجابه (الجماعة الإسلامية) 4593 صوتاً ومروان محمد شروّف (الحزب الاشتراكي) 4563 صوتاً.
والخاسرون: أرمان طوبيّا عسّاف (التيار الوطني الحر) 4528 صوتاً، أحمد حلمي نجم الدين (أحباش) 4514 صوتاً وغانم حسن سليم (حزب الله) 4507 أصوات.
وكانت الانتخابات انطلقت في التاسعة من صباح اول من أمس واستمرت حتى السادسة، موعد إقفال صناديق الاقتراع في أجواء ديموقراطية هادئة لم يعكرها أي خلل، ووسط تدابير أمنية عادية لقوى الأمن الداخلي. وبلغ عدد المقترعين 9824 صوتاً من أصل 27 ألفاً سددوا اشتراكاتهم السنوية في نسبة وصفها أحد أعضاء مجلس النقابة بأنها عالية في انتخابات فرعية لعضوية المجلس وليست معركة نقيب.
واستجمعت القوى الهندسية التابعة لـ14 و8 آذار كل قواها في المعركة، كونها تكتسب أهمية بالغة في السيطرة على قرارات النقابة، إذ أن قوى 8 آذار تسعى الى التحكم بمفاصل النقابة والسيطرة على مشاريعها بعدما حاولت تمرير أكثر من مشروع يتعلق بالتقديمات الاجتماعية فضلاً عن سعيها الى منع المهندسين المسافرين من التصويت وأمور تتعلق بالتلزيمات وغيرها، في الوقت الذي لم تستطع قوى 8 آذار تمرير هذه المشاريع لكون الأعضاء الخمسة في مجلس النقابة والذين يمثلون القوى الهندسية التابعة لـ 14 آذار كانوا سداً منيعاً في التصدي والتمحيص بكل شاردة وواردة تتعلق بذلك.
وقال أحد أعضاء مجلس النقابة: إن الفريق القابض على النقابة حاول فرض سياسته الخاصة على الجسم النقابي، بحجج واهية واضحة الخلفية، المستنبطة من السياسة الانتقامية والكيدية التي تسود النقابة منذ سنة تقريباً وحتى اليوم، فضلاً عن المكسب السياسي الذي ستخلفه نتائج هذه الانتخابات لكلا الطرفين في هذه المرحلة السياسية الدقيقة.
وبـ ضربة معلم، كانت القوى الهندسية في 14 آذار قد رشحت مدير الفرع الثاني في كلية الهندسة المعمارية في معهد الفنون الجميلة المعمار جورج الفغالي صاحب السجل المهني الأكاديمي الحافل، الذي أضحى المستوى العلمي في عهده من أعلى المستويات العلمية في العالم، فضلاً عن مرشحة تيار المستقبل عن الفرع السادس (الموظفين العاملين في القطاع العام) المهندسة جاهدة عيتاني التي تشغل منصب مديرة مصلحة المؤسسات المصنفة في بلدية بيروت، وهي الناشطة في العمل النقابي منذ بداية التسعينيات ولها لمساتها وآراؤها في لجان عدة منها لجنة تحديث القوانين وتعديلها خصوصاً قانون البناء والتسويات، إضافة الى مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي مروان شروف ومرشح القوات اللبنانية ميشال متى ومرشح الجماعة الإسلامية مغير سنجابة المهندس المقاول صاحب المشاريع الكبرى في بيروت والمناطق.
وقال الفغالي لـالمستقبل: إننا نعمل منذ تخرجنا في العام 1972 مع زملائنا الخريجين في الكلية من دون انقطاع، ونتابع نشاطات نقابة المهندسين بانتظام وكان لنا الرأي المجرد بعيداً من المصالح الخاصة بحيث كنا لا نقبل أنصاف الحلول والمحاصصات والعمل الكيدي وما شابه.
أضاف: نعمل في الشأن النقابي ايماناً منا بضرورة الاشتراك في تطوير النقابة وأنظمتها بما يتلاءم مع التطورات العصرية بالمقارنة مع نقابات الدول المتحضرة. كما أننا نتعهد العمل بشفافية على كل الأصعدة والعمل مع فريق جدي للوصول الى هذه الأهداف النبيلة في كل المجالات التطويرية والعلمية والمادية وما الى هنالك من الأمور المتعددة.
وأكدت عيتاني لـالمستقبل أنها انتخابات نقابية بامتياز، ومرشحونا من النقابيين المهنيين. لقد خضنا معركة ديموقراطية بحتة، تنافس فيها كل الأفرقاء من موقع سياسي، ولكن يجب على الجميع أن يعمل لمصلحة النقابة والمهندس.
واعتبر رئيس مصلحة المهندسين في القوات اللبنانية نبيل أبو جودة أنها الفرصة لتصحيح المسار الخاطئ الذي آلت اليه النقابة منذ سنة وحتى اليوم بعدما تسلمت القوى الهندسية التابعة لـ8 آذار خصوصاً الأمور المالية والإدارية ومسرحية تلزيم عقد الاستشفاء والكيدية في التعاطي مع الجسم الإداري.
وحل الفائزون الخمسة مكان أعضاء المجلس الذين انتهت ولايتهم وهم: اندريه بخعازي (مستقل مقرب من 14 آذار)، رئيس الفرع السادس محمد كشلي (تيار المستقبل)، عضو مجلس النقابة حسن درغام (تيار المستقبل)، نزيه زيعور (الحزب التقدمي الاشتراكي) وبول ناكوزي (حزب الكتائب اللبنانية)، أي 4 منهم من قوى 14 آذار وواحد من المستقلين المقربين منها.
في الشمال
وفي طرابلس (علاء بشير)، فازت لائحة النقابة أولاً، المدعومة من قوى 14 آذار والجماعة الإسلامية بالمقاعد الأربعة لعضوية نقابة المهندسين في الشمال، خلال الانتخابات التب جرت في دار النقابة ـ طرابلس. والفائزون هم: محمود الفوال (تيار المستقبل)، حبيب الشامي (الجماعة الإسلامية)، عطية مرعب (اليسار الديموقراطي) وعصام فدعوس (الكتائب).
كما نال مرشح القوات اللبنانية ربيع سابا عن عضوية الصندوق التقاعدي أعلى نسبة أصوات (613 صوتاً)، وفاز مروان صابونجي بعضوية المجلس التأديبي عن تيار المستقبل.
يُذكر أن 960 مهندساً اقترعوا من أصل 5610 مسجلين على لوائح النقابة.
وهنأ نقيب المهندسين في الشمال بشير ذوق الفائزين، متمنياً لهم العمل من أجل دفع النقابة وتعزيز دور المهندس.
أما الذين انتهت ولايتهم من عضوية المجلس فهم: ناهد غزال، عطية مرعب، احمد وليد فاخوري وربيع سابا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00