أعلن أمس عن المشروع السكني الحضري Beirut Terraces الذي يقع في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، في حفل أقيم لمناسبة البدء بأعمال البناء بتكلفة 500 مليون دولار وبمدة زمنية اقصاها منتصف 2014. وقد التزمت Benchmark الشركة المطوّرة للمشروع بجمع فريق مميز من الشركات للمساهمة في قيام هذه القرية العمودية الحيوية. ومن بين هذا الفريق شركة الهندسة Herzog & de Meuron المعروفة على الصعيد العالمي والتي نفذت العديد من المشاريع الكبيرة على غرار المدرج الوطني في بيجينغ ومتحف Tate Modern في لندن. وهي ستتولى التصميم الهيكلي لمشروع Beirut Terraces، من خلال ابتكار واجهات خارجية لم يسبق لها مثيل، ما يجعلها مميزة جدا بين المشاريع المحيطة في منطقة الواجهة البحرية.
يضع مشروع Beirut Terraces معيارا جديدا للهندسة والتصميم على الصعيدين المحلي والإقليمي. وهو يشكل في الواقع المشروع السكني الأول لشركة Herzog & de Meuron في المنطقة، مرتكزاً على مفهوم إعادة إحياء أسلوب العيش الحضري لبيروت من خلال دمج المساحات الخارجية والداخلية.
ويطل البرج السكني على مناظر خلابة مطلة للمدينة، تظهر من خلال واجهات زجاجية كبيرة تقود إلى مساحات خارجية واسعة تم تصميمها لكل شقة بشكل خاص. ويشكل Beirut Terraces قاعدة لقرية عمودية تتمتع بميزتي الحياة الاجتماعية والاستدامة. وقد ابتكرت Benchmark هذا المفهوم الفريد من نوعه، واضعة من خلاله بعدا جديدا للمشاريع السكنية.
ومن بين ميزات هذا البرج ووحداته السكنية: مداخل خاصة، أحواض سباحة ونواد رياضية متخصصة، وواجهات زجاجية ترتفع من الأرض حتى الأسقف، بعلو 3,4 أمتار لكل شقة، تمنح ساكني البرج مناظر جذابة للبحر والجبال ومدينة بيروت.
يُقسم البرج إلى أربعة مداخل أساسية، تجتمع كلها عند صالة محورية تقود السكان إلى شققهم بمنتهى الخصوصية. ويتألف البناء الشاهق الذي يعكس روح بيروت المستقبلية الممزوجة بالحقبات التاريخية للمدينة، من 130 شقة متنوعة، لكل منها تصميم مختلف لا حدود زمنية له.
وقال الحلبي للمستقبل انه بيع 20 من المشروع 70 منه للبنانيين و30 فقط لغير اللبنانيين.
وتحدث احد مؤسسي مؤسس شركة Benchmark ومديرها التنفيذي، عن مشروع Beirut Terraces، بسيم حلبي فقال: نهدف من خلال هذا المشروع الى ادخال مفهوم جديد إلى قلب العاصمة وهو تصميم قرية عمودية فريدة من نوعها، مشيرا الى ان Herzog & de Meuron، الشركة الهندسية التي تقف وراء مشروع Beirut Terraces، ارتكزت على تاريخ العاصمة الغني كمصدر وحي لها، عاكسة الحقبات الحضارية التي مرت بها هذه الأمة.
وقال مهندسو Beirut Terraces، الذي يعتبر المشروع السكني الأول في الشرق الأوسط، يشكل المناخ المعتدل لبيروت أحد أهم العناصر الجاذبة للمدينة، الذي يجعل من العيش في الفناء جزءا إضافيا، لا بل اساسيًا من الحياة الحضرية. يتمتع كل من مشاريعنا بميزات فريدة وهوية خاصة تحددها الشروط المناخية والثقافية السائدة. فنحن نأخذ على عاتقنا كمهندسين ان نستفيد من كل الامكانات والمقومات المتوافرة ونعمل على إبرازها من خلال التصميم. فمنذ دخول المكيفات الكهربائية الى عالم الهندسة المعمارية في ستينات القرن الماضي، انعدمت شروط التكييف الطبيعية نتيجة استخدام هذا التكييف الاصطناعي. اما في مدينة بيروت، تساهم المقومات المناخية في توفير نمط عيش طبيعي اقل اعتماداً على تقنية التكييف الاصطناعي، وهذا مكننا من تصميم شقق سكنية تتيح نمط عيش مرن بين الداخل والخارج.
وأوضحو ان هذا المشروع هو احد أول المشاريع في المنطقة التي تسعى بشكل جدي إلى أن تكون صديقة للبيئة وتمتلك مساحات بيئية فعالة، على أمل أن تلقى التقدير العالمي من خلال اعتماد العديد من المتطلبات الحديثة لتوفير الطاقة.
يُعتبر مشروع Beirut Terraces في الأساس تعبيرا هندسيا مميزا يغني الهندسة العصرية مع تصميم عمودي يركز على مقاربة جدية لتوفير الطاقة وحماية البيئة. وسيعبّد هذا البرج الطريق أمام مشاريع أخرى من هذا النوع سترتفع في وسط المدينة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.