يعود ملتقى التوجيه والتوظيف فورورد 2010 هذا العام ليحتفل بدورته العاشرة مع استمرار تداعيات الأزمة الاقتصاديّة العالمية التي يتخبط فيها عدد من دول العالم، الملتقى يفتتح دورته العاشرة في 25 آذار المقبل مواجهاً الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الأكبر والأشد خطورة، بدعم من الفاعليات السياسية والهيئات الاقتصادية والشركات اللبنانية والأجنبية التي آمنت بجدوى المعرض وأهميته.
وبحسب المديرة المنظمة للمعرض تانيا عيد، فإن فورورد 2010 يعود في ظلّ استقرار نسبي على الصعيدين السياسي والاقتصادي في لبنان، بعدما خاض تحديّات متعددة ومتكررة في السنوات السابقة، متخطياً حواجز الاضطرابات الأمنية في لبنان والمنطقة، والأزمة الاقتصادية العالمية التي ما زالت ترخي بتداعياتها على دول كثيرة في العالم يعمل فيها لبنانيون تعرضوا لخسائر فادحة في وظائفهم.
وتضيف هذا العام يحتفل فورورد بعشرة أعوام من النجاح والتقدم، بعدما اتّخذ على عاتقه سنويّاً مسؤولية المساهمة في تأمين آلآف الفرص الوظيفية للشباب اللبناني ولأصحاب الخبرات. يتميز فورود 2010 بعودة الشركات العربية والدولية ولو بطريقة خجولة، وبمشاركة واسعة من الشركات اللبنانية التي تقدم فرص عمل فورية لزوار المعرض في مختلف الاختصاصات والقطاعات كافةّ، كما سيكرّم المعرض مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية التي تميّزت بدعمها لأعماله على مدى السنوات السابقة.
يتخلل المعرض هذا العام أيضاً ندوات حوارية ولقاءات تطرح اشكالية واقع سوق العمل اللبناني في العام 2010، تحدياته، دور القطاعين العام والخاص، الخطط والحلول المقترحة للحدّ من البطالة، مع مجموعة من الوزراء والسفراء والصحف اللبنانية.
كما يخصص المعرض، إضافةً الى خدمات التوظيف، جناحاً للمشاريع الخاصة يتمكن من خلاله الزوار خصوصاً اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعرف على الخدمات الجديدة في مجال إدارة الأعمال، وما تتضمنه من دعمٍ مادي واستشارات على أنواعها وحلول في البنى التحتية، إضافةً الى مختلف الخدمات المهنية.
وكالعادة يستضيف فورورد كبرى الشركات من مختلف القطاعات التي تطرح آلاف الوظائف الشاغرة لديها في مختلف الاختصاصات أمام الباحثين عن فرص العمل من مبتدئين أو أصحاب الخبرات.
ويشكل فورورد ملتقى يشمل القطاعات الاقتصادية كافة، كما يتوجّه إلى مختلف المستويات المهنية من مبتدئين واختصاصيين ومديرين، وتراوح أجور العمل المعروضة فيه بين 10,000 كحدٍ أدنى للراتب سنوياً لتصل الى أكثر من 300,000 دولار.
وتشارك هذه السنة في الملتقى أكثر من 140 شركة محلية، إقليمية ودولية بارزة في قطاعات الهندسة، التجارة، الصناعة، المقاولات، التأمين، المصارف، الاتصالات، المعلوماتية، الضيافة والسلع الغذائية والاستهلاكية. أمّا بالنسبة الى الوظائف المعروضة فهي تغطي عدداً كبير اًمن المهن منها: الوظائف الإدارية، الوظائف التقنية والفنية والوظائف الاستشارية. ويتم التوظيف إما مباشرة خلال الملتقى وإما بعد انتهائه حيث تتصّل الشركات بالمتقدمين بطلبات العمل لمقابلتهم.
كما سيكرّم الملتقى الوزراء: ميشال فرعون، جبران باسيل، عدنان القصّار، فادي عبود، والوزراء السابقين: دميانوس قطار وطراد حمادة ويسمى باسل فليحان بالإضافة الى مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية التي تميّزت بدعمها لأعماله على مدى السنوات التسع السابقة.
لذا وانطلاقاً من هنا، وحرصاً من المنظمين على التأكيد أن فورورد 2010 لا يشكل فقط استمرارية للدورات التسع السابقة، لا بل هو نافذة وطنية مفتوحة دائماً لإطلاق المبادرات الإيجابية الفاعلة، يفتح فورورد 2010 أبوابه أمام آلآف من اللبنانيين الباحثين عن فرص عمل من مختلف الاختصاصات والكفاءات، سواءً المقيمين فيه أو العائدين إليه بعد سنوات من الهجرة في وقت تصرف كبرى الشركات العربية والعالمية المئات من العاملين لديها ويشكّل اللبنانيون شريحة مهمة منهم.
وفورورد هو أوّل وأكبر ملتقى توظيفي ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية ككل، يجمع في موقع واحد كل العناصر الأساسية الضرورية لتحريك سوق العمل اللبناني من شركات محلية، إقليمية ودولية، مؤسسات تعليمية، طلاب وشباب متخرج واختصاصيين من أصحاب الكفاءات والخبرات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.