اعادت شركة الخطوط الجوية عبر المتوسط انطلاقتها من جديد لتثبت للعالم جدارتها في ميدان نقل البضائع من مطار رفيق الحريري الدولي الى العالم، وبذلك تكون الشركة الوطنية انضمت الى توأمها التي انفصلت عنها منذ سنين، وتكون بذلك استعادت تاريخا عريقا في مجال الشحن الجوي للبضائع، وحاجزة مكانة بين الشركات الاولى في عالم طيران النقل في الشرق الاوسط
واعلن رئيس مجلس الادارة المدير العام للخطوط الجوية عبر المتوسط مازن البساط عن زيادة مساحات اضافية طال انتظارها في مطار بيروت الدولي: مساحات التخزين المبردة التابعة للخطوط الجوية عبر المتوسط.
كلام البساط جاء اثناء تدشين هذه المساحات بحضور وزير النقل والاشغال العامة غازي العريضي ووزير الزراعة الياس سكاف ومدير عام الطيران المدني حمدي شوق ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن وممثلين عن اجهزة الامنية العاملة في المطار وفعاليات وشخصيات ووسائل الاعلام.
وقال البساط: تنضمون إلينا اليوم لنشهد سوية على إعادة إطلاق جوهرة ثمينة في عالم الطيران اللبناني هي الخطوط الجوية عبر المتوسط.
تأسست هذه الشركة العريقة في العام 1953 على يد منير أبو حيدر، رجل الأعمال اللبناني المعروف، الذي أمضى حياته في المحافظة على استقرار شركة TMA ونموّها بشكل مستمر.
واستطاع أبو حيدر، بفضل عمله الدؤوب وسعة آفاقه، الحصول على رخصة لبدء عمليات الشحن في العام 1959، فوصل بها الى بغداد وفرنكفورت وطهران. وسرعان ما بدأت طائرات الشحن تبسط أجنحتها حول العالم بأكمله لتغطي وجهات توزّعت على القارات الخمس.
ومع الضغط الكبير الذي عاشته للمحافظة على نموّها، فيما خسرت بيروت كواحدة من وجهاتها الأساسية بسبب الأحداث المؤسفة، استمرّت TMA ببذل الجهود للوصول الى كل مقاصد الكرة الأرضية. ونجحت في مسعاها، فأصبحت الخطوط الجوية عبر المتوسط واحدة من أكبر شركات الشحن الجوي في العالم.
ولكن دعونا لا ننسى أن جذورها لبنانية.
لذا، نقف أمامكم اليوم بفخر واعتزاز للتعبير عن رؤيتنا الثابتة والتزامنا في إعادة هذا الرمز الثمين في عالم الطيران اللبناني الى النقطة التي انطلق منها ليغزو العالم، وهي بيروت.
من على هذا المنبر، ومن هذه اللحظة بالذات، يشرّفنا الإعلان عن إعادة تشغيل عمليات شركة TMA الى مطار بيروت الدولي.
وكخطوة أولى، قامت TMA بإنشاء غرفة تبريد عائدة لها في مطار رفيق الحريري الدولي.
تبلغ المساحة الإجمالية لغرفة التبريد 320 متراً مربعاً وقدرتها الاستيعابية 1950 متراً مكعباً وهي مؤلفة من غرفتين، غرفة هي عبارة عن ثلاجة تبدأ درجة الحرارة فيها بـ-2 بقوة hp15، وغرفة ثانية هي عبارة عن براد تبدأ درجة الحرارة فيه بـ+8 الى +24 بقوة hp30 تم إنشاؤها وفق أحدث المعايير التقنية.
وستتيح هذه البرّادات المتطورة والحديثة لشركات الشحن إمكانية استيراد وتصدير المزيد من البضائع، من وإلى لبنان وخاصة البضائع البالية كالمأكولات الطازجة. بطلب من التجار ومن وزير النقل والأشغال العامة، بدأ إنشاء هذه البرادات وهنا لا بد من الإشارة الى أن هذه الخدمات الجديدة متاحة للجميع للاستفادة منها.
مع هذه الانطلاقة، سيصبح مطار رفيق الحريري الدولي قاعدة محورية للشحن كما سيؤكد حضوره على خارطة الملاحة الجوية العالمية.
اضاف: مع صمود لبنان في وجه الأزمة الاقتصادية الأخيرة حيث بات نموذجاً للعديد من الدول الأخرى في هذا الوقت العصيب، نود التركيز على أن التزامنا بالنمو والاستقرار هو اليوم أقوى من أي وقت مضى. فلبنان يتميّز بفرص نمو كبيرة الى درجة أن المستثمرين الآن يتسابقون للحصول على أي مشروع فيه.
إننا نقف اليوم أمامكم وكلنا ثقة بوطننا وبهذه الشركة وقدرتها على التقدم ورفع رأس كل من آمن بأن هذا اليوم واصل لا محالة.
وختم البساط هذه ليست سوى الخطوة الأولى. وفي الواقع، نود أن ننتهز هذه الفرصة لنعلن أيضاً عن وصول أول طائرة شحن تابعة لشركة TMA في لبنان قريباً جداً.
ثم شكر سكاف لادارة الشركة الجديدة لما لهذه الانطلاقة من منافع على الصعيد الزراعي خصوصا في مجال التصدير.
وارتجل العريضي كلمة اشار فيها الى ان انطلاقة الشركة هي انطلاقة واعدة بعد مرحلة تعثر قيل فيها الكثير من الصحة والتكهن والتحليل والاهداف المختلفة.
واكد على تجاوب الادارة الجديدة مع التوجهات التي في اساسها المحافظة على حقوق العاملين والدولة معا والانطلاق بملف نظيف، وبدأت الشركة سداد ما عليها بشكل منتظم تأكيدا على مصالح العاملين.
اضاف: ان اعادة انطلاق مؤسسة وطنية بهذا الحجم لهو امر مهم خصوصا ان الانطلاقة مصحوبة بخطة متكاملة خصوصا في هذه المرحلة بالذات .
وخلال الاحتفال، اعلن عن وصول قريب لاول طائرة شحن تابعة لشركة تي ام اي في لبنان. وقال البساط: نقف امامكم بفخر واعتزاز للتعبير عن رؤيتنا الثابتة والتزامنا في اعادة هذا الامر الثمين في عالم الطيران اللبناني الى النقطة التي انطلق منها الى العالم.
واثنى البساط على لبنان لكونه واحدا من بين قلة من دول العالم استطاع الصمود في وجه الازمة المالية الاخيرة. واعتبر ان الفرصة متاحة امام لبنان للنمو، خصوصا ان المستثمرين يتسابقون للحصول على اي مشروع فيه.
وقال ان تدشين هذه المساحات المبردة ستجعل مطار رفيق الحريري الدولي قاعدة محورية للشحن كما ستساهم في تأكيد وتعزيز حضوره على خارطة الملاحة الجوية العالمية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.