8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

أطباء لبنان يحسمون انتخاباتهم لمصلحة 14 آذار: أثبتنا ممارستنا لحقّنا الديموقراطي عند كل استحقاق

حسم اطباء لبنان خيارهم بتأييد لائحة 14 آذار والقوى الديموقراطية المتحالفة معها بعد فوز لائحتهم بأغلبية الاصوات في الانتخابات الفرعية التي جرت امس في "بيت الطبيب" لملء 4 مقاعد في مجلس النقابة ومقعدين للمجلس التأديبي.
وفازت لائحة "النقابة أولاً" المدعومة من قوى 14 آذار بعدما نالت 1550 صوتاً.
والاعضاء الاربعة الجدد في مجلس النقابة هم: الدكتور برنار جرباقة (1443 صوتاً)، الدكتور رهيف عدنان جلول (1391 صوتاً)، الدكتور حسين علي حمود (1386 صوتاً) والدكتور شوقي ابراهيم الدنف (1378) صوتاً، وفاز بالتزكية للمجلس التأديبي الدكتور حكمت الحسيني والدكتور الياس اسطفان. وكان الخاسر الاول الدكتور هيكتور قيصر نحاس الذي اعتبر رديفاً اولياً.
وقد ساد الانتخابات جو هادئ وديموقراطي، وسط تدابير امنية عادية لقوى الامن الداخلي.
وبعدما اعلن نقيب الاطباء الدكتور جورج افتيموس النتائج، عزا انسحاب عدد من الاطباء من المعركة الى "تجنيب النقابة تنافساً انتخابياً في الوقت الذي يشهد البلد موجة من التفاؤل بالتوافق وبتأليف الحكومة الجديدة".
اضاف: "إن اجواء البلد لم تكن مريحة، ونحن الاطباء حكماء، ومن الحكمة ان نجنب البلد اية معركة تنافسية حساسة".
14 اذار و"الجماعة"
وفور انتهاء الانتخابات اصدر اطباء 14 اذار و"الجماعة الاسلامية" والقوى الديموقراطية البيان الآتي:
1 ـ نتوجه بالشكر لجميع الزميلات والزملاء الذين تجاوبوا مع دعوتنا للمشاركة في الانتخابات التي جرت في بيت الطبيب في 6/7/2008، وكذلك لثقتهم الغالية التي تجلت بالتصويت الكثيف لصالح مرشحينا.
2 ـ إن مشاركة 1564 طبيبا في الاقتراع لهو دليل ساطع على وعي الجسم الطبي، بتلاوينه وانتماءاته المختلفة واصراره على التشبث بممارسة حقه الديمقراطي بالآليات الديمقراطية الناظمة للعلاقات بين اللبنانيين.
إن هذه الانتخابات، إن بالمشاركة الكثيفة المتنوعة ام بنتائجها، تأتي رداً على محاولات الغاء ثقافة الانتخابات وتصويرها كأنها نقيد الوفاق الوطني والسلم الاهلي وتسيء الى المناخات التوافقية، فيما هي الضامنة للحريات وللعمل الديمقراطي ولوحدة اللبنانيين.
إن النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات انما تدل على الآتي:
اولاً ـ إن مشاركة 1564 طبيباً، ومن ضمنها من هم من بعض اطياف المعارضة، في العملية الانتخابية على الرغم من اعلان المعارضة عن انسحاب مرشحيها، تؤكد تمسك الجسم الطبي بممارسة حقه الديمقراطي عند كل استحقاق.
ثانياً ـ إن حجم المشاركة يدل على ان قوى المعارضة قد حسبت لهذه الانتخابات بشكل جيد، واظهرت حساباتها خسارتها الاكيدة، مما حدا بها الى سحب مرشحيها متذرعة بعدم التوافق التي اوهمت الناس بأنها كانت تسعى اليه.
ثالثاً ـ اننا نعلن للجسم الطبي التزامنا العمل النقابي الجاد لما فيه مصلحة النقابة والطبيب في كل لبنان.
شاتيلا
بدوره قال منسق قطاع الاطباء في "تيار المستقبل" الدكتور فيصل شاتيلا: "هذه المعركة هي معركة اساسية لانها آخر المعارك قبل الانتخابات النيابية وقد عكست الجو العام في البلد والمزاج النخبوي وبعده المزاج الشعبي. فالتحضير لهذه المعركة كان مهماً جدا للطرفين، فالسنة الماضية سدد 5700 طبيب اشتراكاتهم في انتخابات نقيب الاطباء لكن هذه السنة سدد 5800 طبيب اشتراكاتهم مما يعني ان التحضير لهذه الانتخابات كان اكثر من معركة "نقابة الاطباء"، والمعارضة اجرت احصاءاتها الخاصة، فتبين لها بأن خسارتها ستكون كبيرة جدا ومحتمة، ومن هذا المنطلق انسحبت من المعركة.
كجك
ورأى رئيس قطاع المهن الحرة في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد كجك "إن انتخابات الاطباء اليوم لها دلالات عدة هي: اولاً: حسم مسألة التمثيل في مجلس النقابة لمصلحة قوى 14 آذار مما سيؤثر تأثيراً مباشراً على سير القرارات الصادرة والتي هي لمصلحة الطبيب واستمراريته.
ثانياً: الاستطلاع الاولي للمزاج القوى الحية اي المهن الحرة، اذ يعد الاطباء العمود الفقري لهذه القوى.
ثالثاً: ان المسار العام لنقابات المهن الحرة في لبنان هو باتجاه تصاعدي لمصلحة قوى 14 آذار وحلفائها من القوى الديمقراطية خارج المنطق الطائفي والمذهبي والاصطفافات التي هي بعيدة كل البعد عنه والدليل الاكبر ان لائحتها تضم كل المذاهب والطوائف اللبنانية.
رابعاً: استشراف قوى 8 آذار لسير المعركة ونتائجها، وتفضيل الانسحاب لا المواجهة بعدما فشلت محاولاتهم الساعية الى تحالف تزكية وكسب مقعدين او اكثر في محاولة ذكية للهرب من السقوط.
وكانت لائحة المعارضة قد انسحبت من الانتخابات اول من امس وكانت تضم: ماجد يزبك (حركة امل) عماد شمص (حزب الله) جورج غزال (التيار العوني) مارون غبش (التيار العوني)، ايلي مسعود ( التيار العوني) وسامي ريشوني (مستقل). فيما استمر المرشحان المقربان من المعارضة علي رياض طليس وهكتور قيصر نحاس بترشحهما الامر الذي استوجب اجراء الانتخابات امس.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00