8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

انسحاب مرشحي "8 آذار" بعد إدراكهم أن المعركة ليست في مصلحتهم "14 آذار" تحسم "فرعية الأطباء"

تخوض نقابة الأطباء في بيروت اليوم انتخابات فرعية لملء 4 مقاعد في عضوية مجلس النقابة ومقعدين للمجلس التأديبي في معركة باتت نتائجها محسومة، بعدما أعلنت قوى "8 آذار" انسحابها من المعركة، ومرشحو قوى الثامن من آذار المنسحبون هم: ماجد يزبك (حركة أمل) جورج غزال (التيار العوني) مارون غبش (التيار العوني)، ايلي مسعود (التيار العوني) وسامي ريشوني (مستقل) ومرشح "حزب الله" عماد شمص.
واكتملت لائحة قوى 14 آذار وأصبحت على النحو الآتي: رهيف جلول (تيار المستقبل)، برنارد جرباقة (حزب الكتائب) شوقي الدنف (الحزب التقدمي الاشتراكي) حسين حمود (مستقل)، حكمت الحسيني (الكتلة الوطنية) والياس اسطفان (القوات اللبنانية).
وجاء في بيان قوى "8 آذار" الذي أعلن انسحاب المرشحين: "بعد تراجع المساعي الوفاقية لإنتاج انتخابات نقابية في نقابة الأطباء، تكون منسجمة مع الإطار السياسي العام الذي يسود البلاد، فإن أحزاب المعارضة الوطنية اللبنانية، وحرصاً منها على إخراج الانتخابات النقابية لنقابة الأطباء من دائرة التجاذب الحزبي والمذهبي والاصطفاف العمودي الذي يؤدي إلى تنافر أبناء المهنة الواحدة، وإبعادها عن دورها الحقيقي الذي هو الحفاظ على دور النقابة في حماية مصالح الأطباء وتطوير مهنتهم، قررت سحب مرشحيها من المعركة الانتخابية، متمنين للنقابة وللأطباء مستقبلاً أفضل".
وقال مصدر في نقابة الأطباء "إن مرشحي قوى 8 آذار أجروا محاولة منذ أسبوعين لايجاد صيغة توافق بعدما أدركوا أن المعركة ليست لمصلحتهم سيما وأنهم استمزجوا آراء القوى الأساسية الناخبة في هذه الانتخابات بأوجهها المختلفة فتبين لهم أن سير الانتخابات عكس ما يرتأونه، الأمر الذي دفعهم إلى الهروب عبر الانسحاب والخروج من التنافس وبالتالي الخروج من النقابة بعد 12 سنة من التربع والاستمرارية.
ويؤكد المصدر "أن قوى 14 آذار تركز المنحى الديموقراطي للمعركة للحفاط على المؤسسات كرد عملي على كل ما حصل في الآونة الأخيرة"، وقال: "إن انتخابات اليوم هي مفصل مهم في حياتنا المهنية والسياسية، وتأتي في ظروف صعبة يمر بها لبنان على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
أضاف: "نحن نعي تماماً مشاكل الأطباء على صعيد الضمان الاجتماعي والتعرفات الطبية المجمدة والأعباء الملقاة على عاتقهم، فضلاً عن حل المشاكل القائمة مع المؤسسات الضامنة الرسمية والخاصة، وإن هذه الانتخابات ستشكل نقلة نوعية في الحياة النقابية بالنسبة للأطباء".
وبعد الاطباء والمهندسين والمحامين وخبراء المحاسبة المجازين وقبلهم الصيادلة في بيروت والشمال تكون المهن الحرة في قوى 14 آذار تسيطر سيطرة شبه كاملة على هذه النقابات الحية، مما يعكس المشهد السياسي الجديد وسرعة تحول المزاج الشعبي، وتؤسس للانتخابات النيابية المقبلة بعدما أدركت كل قوى المجتمع المدني في لبنان صوابية الخطاب السياسي لقوى 14 آذار المرتكز على الشعار الوطني الحرية والسيادة والاستقلال.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00