آلاف الاتصالات من عرب راغبين في الحضور والموسم السياحي الى ذروة

يتحضر اكثر من 750 الف لبناني للمجيء الى لبنان حسب ما ذكر مصدر بارز في وزارة السياحة اللبنانية لـ "المستقبل" بعد اتفاق الدوحة الذي ارخى بظلاله على الحياة العامة في لبنان وادخل الراحة والطمأنينة الى نفوس اللبنانيين في بقاع الارض واصقاعها.
واكدت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك هذا الرقم في اتصال مع "المستقبل" مشيرة الى ان آلاف الاتصالات وردت الى وزارة السياحة من اللبنانيين المغتربين فور اعلان الاتفاق، معبرين عن فرحتهم وارتياحهم، مؤكدين تثبيت حجوزاتهم الى لبنان بعدما كانوا يتمهلون باتخاذ قرار تمضية الصيف في لبنان او التوجه الى بلدان سياحية اخرى.
واكد نقيب اصحاب وكالات السياحة والسفر في لبنان جان عبود لـ"المستقبل" ان الحجوزات ارتفعت ارتفاعا ملحوظا منذ اعلان اتفاق الدوحة وان البطاقات نفدت حتى تموز، من اللبنانيين والعرب، وان عددا كبيرا من شركات الطيران العربية والاجنبية بدأت اتصالاتها مع الجهات المعنية في لبنان لزيادة عدد رحلاتها من بيروت وإليها.
واشارت السردوك الى ان عجلة النشاط السياحي بدأت، وسيشهد الخميس المقبل في التاسع والعشرين من الجاري مؤتمرا صحافيا ستعقده السيدة نورا جنبلاط رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين، في وزارة السياحة لاعلان برنامج مهرجاناتها الدولية لهذا الصيف.
وتقوم الوزارة بالتحضير لرزنامة المهرجانات الدولية. (بعلبك ـ بيبلوس ـ بيت الدين وصور) والمهرجانات المحلية في المناطق ( طرابلس ـ الذوق ـ قرطبا ـ زحلة.. وغيرها..).
وان اولوية خطة وزارة السياحة هي اعادة الثقة للبنانيين المغتربين، مشيرة الى ان صورة لبنان تتجه نحو الاستقرار مما سيساعد في انطلاقة الموسم السياحي انطلاقة واعدة قد تقارب او حتى تتجاوز عام الذروة في 2004، اذ جاوز فيها عدد السياح المليون.
واتصل عدد كبير من الرعايا العرب و الخليجيين سبق ان حذرت دولهم من المجيء الى لبنان بالوزارة وبرؤساء بلديات بلدات الاصطياف التقليدية مثل: عاليه، بحمدون، صوفر، برمانا وبعبدات وبتاتر وغيرها... للاستفسار عن الوضع، مؤكدين رغبتهم في المجيء الى لبنان على اعتباره الوجهة السياحية الاولى بالنسبة لهم لكونهم يملكون بيوتا وشققا في المناطق اللبنانية كلها.
وسيشهد تموز المقبل استضافة بيروت لاكثر من مؤتمر مثل: المؤتمر الاسلامي السياحي الثاني الذي ستشارك فيه 58 دولة عربية واجنبية اكدت حضورها جميعا اضافة الى معرضي "هوريكا" والزهور اللذين سيشهدان حضورا محليا وعربيا ودوليا.
وكانت الوزارة قد شاركت في عدد كبير من المعارض السياحية الاقليمية والدولية في قبرص وتركيا وتونس والمانيا ولندن ودبي والكويت.