أكدت قيادة تيار المستقبل التزامها تعويض 565 منزلاً وأكثر من 320 مؤسسة تضررت نتيجة الاعتداءات التي طالت بيروت بمناطقها كافة.
وقال المنسق العام لتيار المستقبل النائب السابق سليم دياب بعد اجتماع لمنسقي المناطق العامين في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم إن أكثر من خمسين فريقاً يحصي الأضرار في الممتلكات في بيروت والمناطق. وإنه لا فرق في التعويض بين لبناني وآخر لأن هؤلاء بالنسبة لسعد الحريري هم أشخاص متضررون ويحق لهم المساعدة.
وأشار دياب إلى أن "ميليشيا المستقبل" هي التي علّمها رفيق الحريري وهي بالآلاف وأصحابها من حملة الشهادات وأن هذا لا يعني أن الطبيب أو المهندس أو أي حامل شهادة قد رأى أشخاصاً دخلوا إلى بيته ولا يدافع عن نفسه ولو بسلاح صيد أو سكين.
وتمنى دياب على الجيش اللبناني الذي تسلم مكاتب تيار المستقبل وقام بمسحها ليتأكد من سلامتها أن يتم إعادتها إلى أصحابها أي إلى "تيار المستقبل" لافتاً إلى أن مؤسسة "سكيور بلاس" هي مؤسسة تجاربة مثل أي مؤسسة أمنية تجارية في البلد، وأنه لو كان صحيحاً أن فيها عشرة آلاف مقاتل لكان الواقع في بيروت اختلف ولكان سقط مئات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن الكلام عن "سكيور بلاس" كان مبالغاً فيه كثيراً.
ولفت إلى أن قدر "تيار المستقبل" أن يعمّر منذ سنة 1980 ما دمرته الميليشيات ومنذ ذلك الوقت ومدرسة رفيق الحريري هي للإعمار، مؤكداً أن الرد على اجتياح بيروت والمناطق هو في عودة الحياة ليكون لدينا بلد راقٍ وليس همجياً.
وأعرب عن ألمه لأن الجرح عميق جداً لأهل بيروت وهو جرح في النفس.
ترأس المنسق العام لتيار المستقبل النائب السابق سليم دياب عند الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس في قصر قريطم اجتماعاً للمنسقين العامين للتيار في جميع المناطق اللبنانية خصص للبحث في التعويضات التي قُررت للأهالي نتيجة الاشتباكات التي جرت في بيروت والمناطق.
وقال دياب بعد اللقاء: "منذ سنة 1980 قدرنا أن نعمّر ما دمرته الميليشيات، ومنذ ذلك الوقت ومدرسة رفيق الحريري هي للإعمار، هذه المدرسة التي بدأها رفيق الحريري، وهي إرادة وقرار سعد الحريري بأن لا نترك أهلنا في بيروت ولا في أي منطقة أخرى في لبنان". أضاف: "إن الرد على اجتياح بيروت والمناطق هو في عودة الحياة إلى هذه المناطق لأننا بذلك نعمّر ونحسن البلد، ويكون لدينا بلد راقٍ وليس همجياً. الجرح عميق جداً لأهل بيروت ولأهل كثير من المناطق وجرح النفس أصعب كثيراً من أن يلتئم". وتابع: "بجهد المؤمنين بلبنان، لبنان الواحد يلتئم وهذه هي الإرادة الوحيدة التي تُرجع لبنان".
وقال: "بتكليف من النائب سعد الحريري وإرادته كما كانت إرادة الشهيد رفيق الحريري بمهمة وطنية هي العمل لمسح أضرار الميليشيات المسلحة التي كانت تخرب وتؤذي بيوتنا وأهلنا ومناطقنا. بيروت جرحها كبير، وهو سياسي وليس فقط وطنياً، ولكن بإرادة شعبها وبقرارات الشيخ سعد الحريري إن شاء الله تعود بيروت عروس الشرق".
وتابع: "ما سنقدمه اليوم هو جزء بسيط جداً مما نستطيع، فإذا كان أمراً بسيطاً تتم المساعدة فوراً، وإذا كان دمار يتم الإتيان بشركات هندسية متخصصة مغطاة بشكل كامل من النائب سعد الحريري، وحتى الآن تم إحصاء في بيروت أكثر من 565 منزلاً وأكثر من 320 مؤسسة، أما المناطق الأكثر تضرراً فهي تلة الخياط ورأس النبع، أما الجرح فهو موجود في كل المناطق، ونتمنى من كل الناس التي تضررت الاتصال بنا لأنه يهمنا أن نحصي كل الأضرار ونساعد الناس".
أضاف: "نتمنى أن نكون طوينا صفحة مؤذية للبنان ولأهله ولكل شخص فينا وحتى لخارج لبنان، وأتمنى أن نعود إلى العيش الأخوي بين جميع اللبنانيين وأن نحقق ما تمناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن يكون لبنان أفضل بلد في العالم".
سئل: هل يشمل هذا المسح كل المناطق اللبنانية؟
أجاب: المسح يشمل كل المناطق اللبنانية في بيروت والشمال والجبل وتقديمه لبيروت لإعادة كرامتها. ولفت إلى أنه تم تأليف أكثر من خمسين فريق عمل للنزول إلى الشوارع وإحصاء جميع الأضرار في كل بيروت والمناطق المتضررة من دون تفرقة، وهذه هي مدرسة رفيق الحريري. أضاف: حتى الآن هناك أكثر من 3000 اتصال على أرقام هواتف الشكاوى 21799300/01 لإرسال فرق هندسية لهم للاحصاء والكشف على الأضرار. والبقاع والجنوب، كل الناس تضررت من السلاح وإطلاق النار، وطالما أن سعد الحريري يقول هذا بلدي لا يوجد تفرقة بين لبناني وآخر هؤلاء بالنسبة إلى سعد الحريري هم أشخاص متضررون ويحق لهم المساعدة، لأن لا دخل لهم في المعركة.
سئل: هذه المناطق الذي تتكلمون عنها شهدت اشتباكات فهل الحديث عن اجتياح هو دقيق خصوصاً أن هناك أطرافاً كانت تقاتل في بيروت؟
أجاب: هذا الكلام تردد مرات عدة حول وجود ميليشيا المستقبل وهذه الميليشيا هي التي علمها رفيق الحريري بآلاف من أصحاب الشهادات، وهذا لا يعني أن الطبيب أو المهندس أو أي حامل شهادة قد رأى أشخاصاً (زعران) دخلوا إلى بيته ليسرقوه أو يقتلوه ولا يدافع عن نفسه ولو بسلاح صيد أو سكين أو عصا، وهذا ما كان يفعله ابن بيروت أو ابن عكار أو أي شخص آمن في بيته، الذي كان في بيته ولم يرد أن يحصل معه أي مشكلة لم يستطع السكوت عندما رأى أشخاصاً أتوا ليقتلوه، وهناك فرق كبير بين من يريد أن يدافع عن نفسه وبين المهاجمين.
ورداً على سؤال حول ما حصل في حلبا قال: القصة الحقيقية لحلبا أتمنى أن يعرفها كل الناس ويدققوا فيها لأن هناك غدراً طاول متظاهرين عزل في حلبا أطلق عليهم الرصاص من مركز الحزب القومي فاستشهد اثنان من المتظاهرين العزل فكانت ردة الفعل. أما بالنسبة للتنكيل فنحن نعلم جيداً كيفية استعمال الكاميرات خصوصاً من خلال الكاميرا البسيطة أو كاميرا الهاتف النقال، فهل يعقل أن من قتل ونكل صور هذه المشاهد بهاتفه الخاص؟ فهل هذا الأمر بريء أو هي تركيبة ما مأخوذة من فيلم سينمائي لكنها ليست من عندنا.
سئل: لماذا على تيار المستقبل أن يتحمل كل تبعات ما جرى من خلال المدفوعات ولا تتحملها الدولة اللبنانية؟
أجاب: دائماً الكبير له الحصة الكبيرة وفي أي عمل يعمله الاتهام دائماً للكبير. تيار المستقبل بناسه ومراكزه ومؤسساته التي يعود تاريخها الى يوم دخول رفيق الحريري الى بيروت في بداية الثمانينات، هناك كثير من الناس لا يحبون ذلك ولا يعجبهم ذلك ويتساءلون لماذا هو وليس أنا من فعل ذلك، هذا مررنا به وسنمر به دائماً فأي حزب أو مؤسسة كبيرة ينظر إليها البعض بطريقة غير بناءة.
سئل: هل سيعيد تيار المستقبل فتح مكاتبه في بيروت والمناطق؟
أجاب: أتمنى على الجيش الذي استلم مكاتب تيار المستقبل أن لا يضع فيها جنوده. الجيش استلمها حتى تكون آمنة وقام بمسحها ليتأكد من سلامتها، وأكيد أنه لن يفتحها مكاتب له وسيعيدها الى أصحابها الذين هم تيار المستقبل.
ورداً على سؤال حول شركة "سيكيور بلاس" واتهامها بأنها كانت ضالعة بالمشاكل التي حصلت قال: إن سيكيور بلاس هي مؤسسة تجارية مثل أي مؤسسة أمنية تجارية موجودة في البلد. فلو صحيح أن هناك عشرة آلاف مقاتل تدربهم الشركة لوقع في بيروت مئات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات. فالكلام عن أن "سيكيور بلاس" لديها سلاح وتقاتل فهذا أمر مبالغ فيه. أتمنى أن لا تكون كل المؤسسات الأمنية موجودة في لبنان، وأن يقوم الجيش وقوى الأمن الداخلي بمهامهما، ولكن مثل هذه المؤسسات خلقت لأن الجيش وقوى الأمن لا يملكان المعدات والعدد الكافي لتغطية المناطق، وسيكيور بلاس مثلها مثل باقي الشركات الأمنية.
سئل: هل سيشمل توزيع المساعدات جميع المتضررين عن كل الطوائف والمذاهب؟
أجاب: رفيق الحريري وسعد الحريري لم يسألا أي شخص عن طائفته عندما أرادا مساعدته، عندما استشهد رفيق الحريري برزت أصوات أن الرئيس الشهيد قال صحيح إنني علمت لكن لا أريد أحداً أن يقول إنني علمت، فليس عندنا تفرقة بين أي شخص طالما أنه بحاجة أن يُساعد من تيار المستقبل.
ورداً على سؤال حول اتهام سليم دياب شخصياً بتدريب مسلحين، وأن النائب الحريري تلقى معلومات خاطئة من دياب حول العدد الحقيقي المطلوب على الأرض، قال: الحمدلله الذي كنت أنا المتهم وليس أحداً آخر، ومشكلتي أنني واضح جداً ولن أمرر الأمور يميناً ويساراً، ولم أكن ولن أكون بحاجة لمساعدة أي أحد أو أن أحصل على مساعدة من أي أحد، وقادر على أن أقف لوحدي وكلمتي لي وحدي وعندما أقولها أكون مسؤولاً عنها 100%.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.