8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

محمد الحريري: الانتشار أحد النتائج للتفاعل الاقتصادي الإقليمي

يتابع بنك البحر المتوسط BankMed تقدمه في عالم المصارف في لبنان والوطن العربي.
ويقول رئيس مجلس الادارة المدير العام الاستاذ محمد الحريري نتطلع مع بداية العام 2008 الى تحقيق تقدم إضافي عن النتائج التي حققت في العام 2007 والتي كانت جيدة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن البنك قد أتم لتوه ورشة عمل ضخمة تضمنت دمج 3 مصارف ضمن مجموعة البحر المتوسط، وإعادة هيكلة وتنظيم.
في العام 2007 نمت الأصول بنسبة 40% مقارنة بـ 11% للقطاع المصرفي اللبناني، ونمت الودائع بنسبة 40% مقارنة بـ 11% للقطاع المصرفي اللبناني ونمت التسليفات بنسبة 33% مقارنة بـ 16% للقطاع المصرفي اللبناني. وقد حققت هذه النتائج في BankMed كما في مجمل القطاع، في ظل ظروف سياسية وأمنية صعبة، وهي شهادة اعتزاز لبنك البحر المتوسط وكافة العاملين فيه، كما هي شهادة اعتزاز بالقطاع المصرفي اللبناني ككل الذي يثبت كل يوم أنه يزداد قوة ومناعة بإزدياد الصعاب والتحديات.
ويضيف: لقد وضع بنك البحر المتوسط إستراتيجية واضحة ومتماسكة للسنوات المقبلة وقد بدأت بالفعل هذه الإستراتيجية تؤتي ثمارها كما تدلّ الأرقام المحققة في العام 2007. تسعى هذه الإستراتيجية باختصار الى التوسع العمودي والأفقي في الخدمات والأسواق التي يستطيع فيها البنك أن يحقق قيمة مضافة، مؤمناً الخدمة الأفضل لزبائنه ومحققاً ربحية عالية للمساهمين في رأسماله. إن بنك البحر المتوسط يحتل اليوم المركز الرابع من حيث حجم الأصول في القطاع المصرفي اللبناني، إذ تشكل أصوله نحو 10 في المئة من أصول القطاع ككل.
ويلفت الحريري الى ان بنك البحر المتوسط لعب دوراً رائداً في نمو الإقتصاد اللبناني في التسعينات بعد انتهاء الحرب الأهلية المؤلمة. وقد جعله هذا الدور من أهم المصارف في لبنان في مجال تمويل وتسليف الشركات الكبرى (Corporate Banking)، بحيث إنه يقدم اليوم خدمات مصرفية لمعظم الأسماء المهمة في جميع المجلات. طبعاً ما يزال الاهتمام بهذا القطاع أساسياً بالنسبة إلينا، وقد قررنا أن نركز أيضاً على تسليف قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة (Small and Medium Enterprises) وعلى الخدمات المصرفية للتجزئة (Retail Banking). ذلك ضمن خطّة لتوزيع مصدر المداخيل والتوسع العمودي كما أشرنا سابقاً.
ويرى ان الخدمات المصرفية للتجزئة تحتل الآن حيزاً مهماً من أعمال البنك وقد أصبح ذلك واضحاً بالقروض التي نقدمها وقد فاز بنك البحر المتوسط بعدة جوائز تقديراً للجهد الذي يقوم به على هذا الصعيد من خلال تقديم أدوات مميزة.
لقد تميز بنك البحر المتوسط أيضاً بطرحه في الأسواق مجموعة من الأدوات الإستثمارية ذات الرأسمال المضمون والتي صممت خصيصاً للأخذ في الحسبان التحولات والتطورات المالية والإقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، وقد حققت بعض هذه الأدوات عائد 22% في العام 2007.
ويختم قائلا: إننا في بنك البحر المتوسط ننظر الى الانتشار كإحدى النتائج الطبيعية لظاهرة العولمة والإندماج والتفاعل الإقتصادي الإقليمي والدولي. فالقطاع المصرفي اللبناني هو أعرق القطاعات المصرفية العربية إذ تأسست نواته في أواخر القرن التاسع عشر. لقد اعتمد بنك البحر المتوسط خطة التوسع الخارجي ولقد شهد عام 2006 تحقيق خطوتين هامتين على هذا الصعيد، الأولى مع قيام البنك بشراء بنك في تركيا T-Bankبغية تعزيز حضورنا الإقليمي والثانية مع تأسيس شركة مالية SaudiMed لمزاولة أعمال الإستثمار في المملكة العربية السعودية ومن المتوقع أن تباشر أعمالها في بداية عام 2008.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00