اكتسحت قوى 14 آذار الانتخابات التمهيدية في نقابة المهندسين في بيروت، إذ فازت بالفرع الاول (المهندسون المدنيون الاستشاريون) وفي هيئة المندوبين، فيما خرقت بعضو واحد في هيئة المندوبين للفرع السابع (المهندسون الزراعيون الاستشاريون وبقية الاختصاصات) وخسرت المتأهلين لعضوية مجلس النقابة بفارق 4 اصوات عن آخر رابح من هذا الفرع.
وحصد مهندسو 14 آذار 122 مندوباً من اصل 131 للفروع الخمسة من اصل ستة، فيما خرقوا بمهندس في هيئة المندوبين التابعة للفرع السابع.
وتنافس على الانتخابات التي بدأت في التاسعة صباح امس واستمرت حتى الخامسة موعد اقفال صناديق الاقتراع، 21 مرشحاً عن الفرع الاول و21 مرشحاً عن الفرع السابع و250 مرشحاً عن هيئة المندوبين لتأهيل خمسة مرشحين عن كل من الفرعين الاول والسابع و131 مندوباً لهيئة المندوبين.
وتأهل في الانتخابات التي شارك فيها 7762 مهندساً من اصل 23.662 سدّدوا اشتراكاتهم (ويحق لهم التصويت)، بعد منافسة حادة كلّ من المهندسين: عن الفرع الاول انطوان كويس (1050 صوتاً)، بول ناكوزي (1044 صوتاً) غابي الصغير (1024 صوتاً)، وليد الجلخ (1008 أصوات)، انور منصور (978 صوتاً).
فيما تأهل عن الفرع السابع كل من المهندسين: وليد صنديد (309 أصوات)، نظام حمادة (298 صوتاً)، سعيد عون (291 صوتاً)، طلال أبو جودة (290 صوتاً) ونال اول الخاسرين من اللائحة المقابلة 286 صوتاً.
وانعكست الاحداث السياسية على سير المعركة الانتخابات إذ انقسم المهندسون بين لائحتين اساسيتين، الاولى "لائحة التضامن النقابي" التي تضم قوى 14 آذار، و"لائحة الوحدة النقابية" التي تضم قوى 8 آذار. وكان سير العملية الانتخابية هادئاً، والتنافس ديموقراطياً.
وتؤسس هذه الانتخابات التمهيدية للانتخابات "الكبرى" التي ستتم في 13 نيسان 2008 لاختيار نقيب وخمسة أعضاء جدد لمجلس النقابة، اذ سيتم اختيار عضو عن كل فرع وثلاثة اعضاء عن هيئة المندوبين.
ضومط
وقال نقيب المهندسين في بيروت سمير ضومط إن هذه الانتخابات "هي من أكبر الانتخابات في البلد بعد الانتخابات النيابية، وهذا ما يثبت أن المهندسين هم قدوة في اللعبة الديموقراطية". وأضاف ان "هذه الانتخابات تظهر نصف عدد المندوبين الذين بيدهم السلطات التقريرية إذ إن كل مهندس يرى نفسه مشاركاً فاعلاً في عملية تفعيل النقابة ونشاطها".
وقال "لقد حافظنا في نقابة المهندسين على تدوير الزوايا بحيث إن مجلس النقابة اجتمع اكثر من 150 مرة وكانت معظم قراراته بالإجماع، مما يعني أن الممارسة كانت بعيدة كل البعد عن العمل الانقسامي لمصلحة المهندس والنقابة معاً".
بدورها، اكدت نائبة منسق قطاع المهندسين في "تيار المستقبل" المهندسة بشرى عيتاني، ان "الفوز كان كاسحاً، والانتصار هو نتيجة العمل الدؤوب والجاد والايمان بخط 14 آذار. لقد حققنا فوزاً كبيراً في الفرع الاول والثاني والرابع والسادس وهيئة المندوبين حيث كانت النتيجة 100 في المائة لمصلحتنا بعدما خسرنا هذه الفروع في المرة الماضية، وخرقنا في الفرع السابع، وكان فارق الاصوات كبيراً جداً فيما خسرنا بفارق 4 الى 5 اصوات في الفرع السابع". وبعد اعلان النتائج النهائية، زار المهندسون الفائزون من الفرع الاول وهيئة المندوبين ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرافقهم منسق قطاع المهندسين في "تيار المستقبل" المهندس خالد شهاب ونائبة المنسق المهندسة عيتاني ومنسق الجنوب في التيار المهندس يوسف النقيب وصلى كل على طريقته.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.