8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

انخفاض عدد السياح 4.3% في 2007

لم تيأس وزارة السياحة من تقديم الخطط لاعادة احياء الموسم السياحي في لبنان، بعدما اجهضت التطورات الدراماتيكية الموسمين السياحيين الصيفي والشتوي لعام 2007 و2008. ويعمل فريق العمل المتخصص من رؤساء مصالح ودوائر وفنيين ومسؤولين في الوزارة على ايجاد صيغة لمشروع ينقذ فيه هذا المرفق الذي يعد من المرافق الاساسية في ردف الاقتصاد الوطني والخزينة اللبنانية.
واتخذت وزارة السياحة قرار المشاركة في المعارض السياحية الدولية، ووضعت لهذه الغاية "روزنامة" المعارض الدولية، التي سيشارك فيها لبنان خصوصا في موسكو وبرلين ولندن ودبي وتونس والكويت.
وتقول المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك: "يجب الا يغيب لبنان عن اي نشاط له علاقة في السياحة في الداخل والخارج، نحن نحضر اليوم لترجمة كل الكتيبات ومعلومات التي تتعلق بالسياحة باللغة التركية، خصوصا للاماكن السياحية الاثرية إن كانت تاريخية ام دينية، ونتوجه فيها الى السائح التركي، الذي اثبت ان سائح مميز، بعدما كنا قد ترجمنا كل المعلومات التي تتعلق بهذه الاماكن الى اللغات اليابانية والفارسية واليونانية".
وتضيف: "إن وزارة السياحة تقوم بالتنسيق مع الغرفة الالمانية ـ العربية لتأمين الاستقطاب اللازم لجناح السياحة اللبنانية في معرض برلين الدولي، الذي يزوره عشرات الآلاف من السياح الالمان والعرب والاجانب نظرا لاهميته، فضلا عن ان لبنان يركز وضعه في الخارطة السياحية العالمية، عبر الاطلالات التي يجريها اعضاء البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الصحف والمجلات والمؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، فضلا عن استباق المعارض التي ذكرناها بحملات اعلانية ومؤتمرات صحافية يكون لها الوقع الحدث على الجناح اللبناني وبالتالي على السياحة في لبنان".
واكدت "إننا اذ نقوم بهذا العمل بالتنسيق مع شركة طيران الشرق الاوسط (MEA) ووكالات السياحة والسفر والفنادق وكازينو لبنان. وسنتوجه الى بعض الدول التي تهتم بهذا النوع من الترفيه. لانه اذا لم تتواجد في المعارض يغيب لبنان عن الخارطة السياحية العالمية، ونحن نحس ان الكل يتضامن مع لبنان هذا البلد الصغير والجميل بطبيعته واهله".
وذكرت السردوك ان التراجع في السياحة بين 2007 و2005 بلغ نحو 10.75% وبين 2007 و2006 بلغ "4.29% "وهذا يعني اننا ما زلنا في لغة ارقام التراجع، لكن اللافت ان جنسيات جديدة دخلت على السياحة اللبنانية في السنتين الاخيرتين، اذ ان الاردنيين والعراقيين تجاوزوا غيرهم من الجنسيات العربية، فضلا عن ان الجنسيات الاوروبية اخذت مواقع متقدمة في هذه السياحة".
واشارت السردوك الى ان حركة تنقل اللبنانيين من والى لبنان زادت خلال سنة 2007 بنحو 88 الفا و35 وافدا، حيث بلغت حركة الدخول 2.421 شخصاً فيما كانت حركة الخروج 2.509 شخصاً.
وأظهرت الاحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة ان عدد السائحين الذين زاروا لبنان في كانون الاول 2007 بلغ 95الفا و86 سائحا باستثناء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، بصعود نسبته 43% عن كانون الاول 2006.
وكما درجت العادة تصدر السائحون العرب لائحة الوافدين الى لبنان بما مجموعه 34 الفا و586 سائحا، تلاه الاوروبيون بواقع 26 الفا و341 سائحا ثم الآسيويون الذين بلغ عددهم 10 آلاف و368 سائحا.
اما مجموع السائحين في 2007 فقد انخفض 4.3% عما كان عليه سنة 2006 بسبب الوضع السياسي غير المستقر، والذي تصاعد اكثر في النصف الثاني من العام الفائت.
اما بخصوص الانفاق السياحي، فقد سجّلت إحصاءات شركة "غلوبل ريفند" زيادة الإنفاق السياحي العام بنسبة 17 في المئة سنة 2007 قياسا إلى عام 2006، علما أن هذا الإنفاق يشمل المشتريات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة.
وأظهرت أرقام الشركة المكلفة إعادة دفع ضريبة القيمة المضافة إلى السائحين، أن نفقات السائحين القادمين من المملكة المتحدة احتلت المرتبة الأولى بين 6 دول زاد إنفاق الوافدين منها في المدة المذكورة، إذ بلغت نسبة نمو إنفاق البريطانيين 66 في المئة، مقابل 64 في المئة لزيادة إنفاق الوافدين من فرنسا، 39 في المئة للقادمين من الولايات المتحدة، ومثلها من الإمارات العربية المتحدة، 22 في المئة من الكويت، و15 في المئة من سوريا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00