تشهد السوق العقارية اللبنانية تحسنا ملحوظا، وسط الطلب المتزايد على العقار في كل المناطق وتحديدا في بيروت وجبل لبنان، وتستمر الصفقات العقارية على اوجها في بيروت، على الرغم من التطورات السياسية الدراماتيكية، التي لم تحد من طلب اللبنانيين المقيمين والمغتربين، والطلب الخارجي من الرعايا العرب، خصوصا في ظل الطفرة النفطية الحاصلة.
وفي هذا الاطار، يكشف المدير العام ل"كونتوار الامانة" العقارية وديع كنعان: "ان مستثمرين خليجيين من الامارات والكويت اشتروا اراضي في لبنان بمساحات وصلت الى اكثر من 200 الف متر مربع، بهدف اقامة مشروعات آجلة، والاستفادة من تحسن اسعارها مستقبليا، فضلا عن الاستثمار التجاري والسكني الذي يطلبه اللبنانيون المقيمون والمغتربون".
وقال "ان صفقة كبيرة حصلت في بيروت الاسبوع الماضي، تمثلت بشراء فندق الكارلتون بسبعين مليون دولار، لرجل الاعمال والمقاول اللبناني جميل ابراهيم، الذي اشترى أيضاً قطعة ارض كبيرة في منطقة جل البحر، فضلا عن مشروعين كبيرين يقيمهما في منطقة الروشة طلعة الكارلتون ونزلة المنارة دبيبو. بالإضافة الى سبعة تراخيص اعطيت لمستثمرين لبنانيين وعرب لاقامة سبعة ابراج سكنية في منطقة الاشرفية من بيروت الادارية".
واضاف كنعان "إن الازمات السياسية والامنية التي تمر في لبنان لن تؤثر في القطاع العقاري، حيث ان اللبنانيين والعرب تعايشوا مع هذا الواقع، لانهم يراهنون على حاجة السوق. ويتفاوت ارتفاع الاسعار بين منطقة واخرى. ففي بيروت مثلا ارتفعت الاسعار اكثر من 20 % بينما في بقية المناطق لم يتجاوز الارتفاع 10%".
وتوقع خبير عقاري ان يشهد العام 2008 طفرة عقارية كبيرة، وان تنجز شركة عقارات لبنان مجمعها "صيفي هوم"في وسط بيروت قبل نهاية السنة. فضلا عن الانتهاء من مشاريع كانت بدأت وتجمدت بسبب الاوضاع مثل "سكاي نيو" الذي يتكون من 16 طابقا ومشروع "بيبلوس" في شارع غورو في وسط بيروت، ومشروع "الرجاء السكني" للمستثمر اللبناني ابرهيم صالح في شارع بلس قرب الجامعة الاميركية وغيرها من المشاريع المتوسطة والصغيرة.
من جهة ثانية بدأت شركة النور العقارية للاستثمار فرع لبنان، التي يديرها الخبير المالي بشارة ايوب اعمالها في بيروت باستطلاع عقارات في المناطق اللبنانية كافة خصوصا في بيروت لاقامة مشاريع سكنية وتجارية، ووقعت اتفاقيات في اربيل كردستان لاقامة مدن نموذجية ومشاريع سياحية على البحر، فضلا عن مشاريع في عدن اليمن حيث وقعت مشاركة لاقامة مشروع "عدن بيتش رزيدنتس".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.