8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"أوجيرو" توقع مذكرة تفاهم مع هواوي الصينية لإنشاء مشروع تجريبي لشبكة خلوي متطورة

خطت وزارة الاتصالات الخطوة الاولى نحو تجهيز المشغل الثالث لقطاع الخلوي، الذي نص عليه قانون الاتصالات 431/2002 عبر الهبة التي قدمتها الصين للوزارة وهيئة اوجيرو لتجهيز مشروع تجريبي لشبكة خلوي تعمل على نظامي الجيلين الثالث GSM والرابع UMTS.
وبذلك يكون المشغل الخلوي الوطني الجديد يتهيأ ليأخذ مكانه وسط المشغلين الحاليين، واللذين يداران من القطاع الخاص "ام تي سي" الكويتية، وشركة "الفا" الالمانية، مع اعطاء صفة الفني على الشركة الوطنية الجديدة "ليبان تيليكوم" كونها تمتلك هذا المشغل الجديد لناحية الرخصة والتجهيزات.
وأمس، وقع المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات والرئيس ­ المدير العام لهيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة هاواوي الصينية هارو وانغ مذكرة التفاهم بين هيئة اوجيرو والشركة، في مؤتمر صحافي عقد في الوزارة، برعاية وزير الاتصالات مروان حماده، تتعلق بالهبة المقدمة من الشركة ومن الحكومة الصينية الى الدولة اللبنانية، من اجل انشاء وتنفيذ مشروع تجريبي لشبكة خلوية تعمل بنظام GSM، تستوعب 50 الف مشترك.
وتطرق يوسف الى الاوضاع الامنية التي شهدها لبنان والتي لم تثن الوزارة عن تحقيق المزيد من الانجازات التي أصبحت شعارا تتخذه وزارة الاتصالات لها، لافتا الى ان الوزارة "اختتمت سلسلة انجازاتها هذه السنة بمشروع حيوي ومهم جدا هو عبارة عن مشروع تجريبي بمقاييس حية لإنشاء شبكة خلوية في وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو من خلال هبة قدمتها الحكومة الصينية وشركة هاواوي الى الدولة اللبنانية، ووافقت عليها الحكومة وقبلتها".
اضاف: "ان هذا المشروع تجريبي سيكون نواة لشبكة هاتفية خلوية تعمل على نظام GSM ويمكن تطويرها لنظام الجيل الثالث UMTS. والهبة عبارة عن شبكة تتسع لـ50 الف خط مع المنصة الذكية، التي تتحكم بهذا المشروع. أما الخدمات الاولية فهي خدمات لبطاقات مسبقة الدفع. وهو مشروع متكامل مع كل محطاته، وهوائياته يغطي تقريبا 6 مدن". ولفت الى ان المشروع يتيح للوزارة واوجيرو اكتساب الخبرة اللازمة لتركيب شبكة خلوية وصيانتها وتشغيلها، تحضيرا لإنشاء مؤسسة "ليبان تيليكومش" التي يمنحها القانون 431 حكما الرخصة الخلوية الثالثة. وهذا المشروع لا يمكن استثماره إلا بعد استكمال شركة "ليبان تيليكوم". وهو يعطي اشارتين مهمتين الاولى هي ان هناك ارادة فعلية لتحضير الوحدات في الوزارة والهيئة لتمكينها من تملك التقنيات اللازمة لتشغيل رخصة ثالثة. والثانية هو ان في امكان وزارة الاتصالات واوجيرو القيام بمشاريع مهمة وانهما محل ثقة وخصوصا بعد تنفيذهما خدمات الانترنت السريع، والكابل عبر القارات ومشاريع تحسين الموارد البشرية وضبط الوسائل الادارية وغيرها من المشاريع.
وأعلن أن "اهمية هذا المشروع كذلك هو لحظه تدريب الموظفين والمهندسين"، لافتا الى "ان هاواوي ضاعفت عدد موظفيها في لبنان بعد صدور قرار مجلس الوزراء قبول الهبة".
وأوضح "ان الوزارة والهيئة تعملان في ظروف سياسية متشجنة واوضاع أمنية متقلبة، إلا انهما استطاعتا تحقيق انجازات كبيرة. كما ان هذا المشروع يؤكد ان الشركات الاجنبية لم تتأثر بالظروف الامنية والسياسية السيئة، وتعتبر ان "لبنان لا يزال سوقا واعدة ونافذة لإكتساب اسواق اقليمية جديدة". وقال ان المذكرة تحدد مرحلتين، "الاولى سنبدأ بتنفيذها اعتبارا من الاثنين المقبل من خلال الشروع في تطبيق المخطط التنفيذي، والمشروع سيغطي بيروت وجونية وطرابلس وصيدا والنبطية وبعلبك وبيروت الكبرى بحيث تتصل الشبكة مع شبكتي الخلوي الحاليتين"، مؤكدا "ان هذا المشروع تجريبي لا يرتب على الدولة أي التزامات مع الشركة الصينية وهو مجاني بالكامل يتيح لنا اكتساب خبرات جديدة، ويحترم بنود قانون الاتصالات 431".
ثم قدم رئيس فريق الخلوي في الوزارة جبران خوري شرحا تقنيا وفنيا عن المشروع ومراحله.
كما تحدث نائب الرئيس التنفيذي لشركة هاواوي هارو وانغ، معربا عن ثقته بالاستثمار في سوق الاتصالات في لبنان والأهمية التي تشكلها هذه السوق للانطلاق نحو اسواق المنطقة. بعدها تم توقيع مذكرة التفاهم.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00