وضعت وزارة السياح خطط طوارئ بالتنسيق مع البلديات في مدن وقرى الاصطياف اللبناني لاستقبال 4 مناسبات اساسية قد تعيد الموسم السياحي اللبناني الى نشاطه المعهود الذي كان عليه قبل عدوان تموز 2006.
وتلحظ الخطط إعادة إحياء المناسبات سياحيا واستغلالها لمصلحة الاقتصاد الوطني، واول هذه المناسبات عيد الفطر، ثم عيد الاضحى، ومن بعدهما عيدا الميلاد ورأس السنة.
ويتزامن مع هذه المناسبات والاعياد التحضير للموسم السياحي الشتوي، الذي يستقطب عددا كبيرا من السياح خصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، وأوعزت الوزارة لجميع اصحاب المنتجعات السياحية الشتوية ضرورة التحضير الكامل والاعداد لاستقبال هذا الموسم. وتقوم وكالات السياحة والسفر اللبنانية في الدول العربية والاجنبية بالتسويق لهذا الموسم في لبنان، فضلا عن التسويق لمناسبات الاعياد، عبر القيام بإعلانات ودعايات في كبريات المجلات والصحف وشركات الاعلان والفضائيات.
وبدأت وزارة السياحة ترجمة خطتها لاستقبال الموسم االشتوي بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. وأوعزت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك الى القطاعات السياحية والبلدية في لبنان البدء بتنفيذ البرامج المحضّرة لاراحة المغتربين اللبنانيين والسياح العرب والاجانب. ومن المقرر ان تعقد اجتماعات دورية معهم للوقوف على آخر التحضيرات فيما خصّ اطلاق موسم الاعياد المقبل، وتسعى في هذا الاطار الى استكمال قرار اتخذته منذ أشهر بإلغاء تأشيرات الدخول لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي واميركا وكندا واليابان وكوريا والصين، فضلا عن المواطنين الاردنيين ورجال الاعمال المصريين ودول اوروبا الشرقية. والقرارمن ضمن الاجراءات التي تسهّل السياحة في لبنان وتوفّر المستلزمات اللازمة لرجال الاعمال العرب والاجانب لاجراءات صفقات تجارية واقتصادية في المراحل المقبلة.
واستكمالا لحملة وكالات السياحة والسفر، اطلقت وزارة السياحة حملة اعلانية مبرمجة في لبنان والخارج لاستقطات اكبر عدد ممكن من السياح، تحت عنوان: "لبنان اكثر بلد أمنا في العالم" على ان يبدأ تنفيذها الاسبوع المقبل، من خلال المؤسسات السياحية اللبنانية المنتشرة في كل اصقاع الارض، والمؤسسات الاعلامية والفضائيات اللبنانية.
وتشرح المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك لـ"المستقبل" ماهية هذه الحملة بالقول "ان واقع الوضع الامني المستقر في لبنان هو واقع قائم، وليس لبنان اقل أمنا من اي بلد في العالم، وما يحصل فيه يحصل في اي مكان، وهدف هذه الحملة الترويج لصورة الامن المستتب في هذا البلد الجميل، ولمستوى الضيافة اللبنانية والتعاطي الانساني، والخدمات العالية التي يقدمها اللبناني للزائر العربي والاجنبي"، مشيرة الى التحضير لفيلمين ترويجيين (فيديو كليب) .وفي اطار نفس المهمة كانت السردوك قد جالت على مدى اسبوعين متتاليين، في منطقة الجنوب للاطلاع على الوضع السياحي هناك، وقالت "زرنا منطقة الجنوب للاطلاع على اوضاع المطاعم والمقاهي والملاهي والمنازه، فضلا عن زيارة الاماكن السياحية في صور وقانا وبنت جبيل ومارون الرأس وغيرها، لمحاولة تأسيس اطر للسياحة في الجنوب ولاسيما ان ثمة مطاعم ومنتجعات كبيرة في هذه المنطقة، وامام وزارة السياحة عشرات الطلبات للترخيص ايضاً".
وأوضحت "اما على مستوى الشمال فإن نشاطا بارزا للعام المقبل يحضر مع إعلان سنة 2008 سنة جبران خليل جبران، بمناسبة اليوبيل الـ125 سنة لولادته ".
وأكدت السردوك دعم الوزارة لهذا المشروع ومشاركتها فيه وقالت "وضعنا إمكانات وزارة السياحة بتصرف لجنة جبران وسنقوم بالترويج للمناسبة من خلال مكاتب الوزارة في الداخل والخارج وعبر وكالات السفر اللبنانية وشركات الطيران بالترويج لهذا المشروع".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.