8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

وسط إقبال "مسيحي" لافت

حققت قوى 14 آذار امس فوزا كاسحا في انتخابات نقابة الاطباء في بيروت، بعدما فاز اعضاء لائحة "الانقاذ والتطوير النقابي" بأغلبية الاصوات ونال رئيس اللائحة الدكتور جورج أفتيموس 2370 صوتا في المرحلة الاولى و2198 صوتا في المرحلة الثانية. فيما نال المرشح لمنصب النقيب بيار شبيب (1871 صوتا) الامر الذي اخرجه من المنافسة في المرحلة الثانية لعدم عضويته في مجلس النقابة، وبالتالي خاض المرشح جاد عقيص المرحلة الثانية لكونه عضوا مرشحا في مجلس النقابة وخسر امام افتيموس بفارق 1114 صوتا.
وفور اعلان النتائج زار الاعضاء الفائزون من لائحة الانقاذ والتطوير النقابي ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وقفة تحية ووفاء لباني لبنان الحديث وملهم الانتصار
وبهذه النتيجة يكون فارق الفوز بين مرشح "14 آذار" في المرحلة الاولى 67% ليعود ويرتفع ايضا في المرحلة الثانية الى 77%.
وتضيف قوى 14 آذار انتصارا اضافيا الى سجلها بعدما فازت برئاسة نقابات المهن الحرة في الصيادلة والمهندسين وغيرهم000
اما الاعضاء الفائزون هم: احمد حجازي (2261 صوتا)، بيار بو خليل (2216 صوتا) جوزف حداد (2211 علي منصور (2086 صوتا) عماد الغصيني (2132 صوتا) محمد بو عرم (2094 صوتا) نبيل خراط (2212 صوتا).
وصوت في المرحلة الاولى 4357 طبيبا من اصل 6762 طبيبا سددوا اشتراكاتهم السنوية، فيما صوت في المرحلة الثانية 3300 طبيبا.
ولوحظ ان الناخب المسيحي كان حضوره اكثر من المتوقع حيث فسرت بعض الاوساط السياسية هذا الاقبال نتيجة المواقف السياسية التي ينتهجها بعض الافرقاء والتي لا تريح الشارع المسيحي الامر الذي عكسه تصويتا في اول انتخابات تجري بعد هذه المواقف فضلا عن الاداء غير المرضي في النقابة بعد ابعادها عن الشأن المهني وتسييس مواقفها الامر الذي اخرجها عن طابعها الاساسي وماهيتها.
وتوزعت عملية التصويت حسب الطوائف على النحو الآتي: 4357 الذين صوتوا في المرحلة الاولى بينهم 1760 مسيحي و300 درزي و1053 سني و1204 شيعي.
وخصصت المرحلة الاولى لانتخاب 15 عضوا لمجلس النقابة اما المرحلة الثانية خصصت لانتخاب النقيب.
أشرف على الانتخابات مندوب وزارة الصحة الدكتور فايز خليل، واقترع الاطباء في 18 صندوقا حسب الاحرف الابجدية، وسط تدابير امنية مشددة لقوى من الجيش وقوى الامن الداخلي.
وانحصرت المنافسة القوية بين لائحتي "الانقاذ والتطوير النقابي" المدعومة من قوى 14 آذار والتي يرأسها الدكتور جورج افتيموس (مستقل) المشهود له بكفاءته العلمية والاكاديمية ولائحة الوحدة النقابية المدعومة من 8 آذار التي يرأسها الدكتور بيار شبيب (التيار الوطني الحر) الذي نال (1871 صوتا) فضلا عن لائحة العمل النقابي المستقل برئاسة الدكتور رائف رضا الذي نال (88 صوتا). وشهدت الانتخابات اقبالا كبيرا من الاطباء السياسيين.
وبنتيجة فرز الاصوات في المرحلة الاولى ، فاز كل من الدكتور جورج أفتيموس (2370 صوتا) والاعضاء: احمد حجازي (2261 صوتا)، بيار بو خليل (2216 صوتا) جوزف حداد (2211 علي منصور (2086 صوتا) عماد الغصيني (2132 صوتا) محمد بو عرم (2094 صوتا) نبيل خراط (2212 صوتا).
اما اللائحة الخاسرة، فضمت الدكتور بيار شبيب (1871 صوتا) ايلي مسعود (1808صوتا) كريكور اجيديان (1773 صوتا) نبيل دياب (1766 صوتا) حنان المصري (1756صوتا) ابراهيم توبه (1727 صوتا) دريد عويدات (1720 صوتا) احمد دباغ (1676 صوتا).
كما فاز بالتزكية عن عضوية صندوق التقاعد من لائحة الانقاذ والتطوير النقابي الاطباء سعد غصن (2193 صوتا) وديع أبي شبل (2167 صوتا) ووليد دلي (2138 صوتا)، وفاز عن عضوية صندوق التأمين والاعانة من اللائحة الاطباء: بيار ابي حنا غياث الشعار روجيه طراد وناجي عمرو.
وبذلك يمكن تسجيل 499 صوتا لصالح افتيموس في المرحلة الاولى اي فوز بنسبة 67% اما في المرحلة الثانية فقد تجاوز الفرق 77% من الاصوات .
وفي الساعة السادسة مساء امس أعيد فتح الصناديق ليقترع الاطباء لمركز النقيب. وقد اعلن النقيب ماريو عون قبل فتح الصناديق عن خمسة مرشحين هم: جورج افتيموس، ماجد يزبك، عماد شمص، جاد عقيص وعبد الرحمن الحوت. ثم ما لبثت المنافسة ان انحصرت ما بين جورج افتيموس (المستقل) المدعوم من قوى 14آذار وجاد عقيص(التيار الوطني الحر) المدعوم من قوى 8 آذار. وفاز افتيموس 2198 صوتا بفارق 1114 صوتا عن منافسه جاد عقيص.
وكان افتيموس تحدث على جو الانتخابات فقال: "ان الاجواء جيدة وهناك تنافس شديد في جو من الصداقة بين المرشحين والناخبين حتى مع الافرقاء المتقابلين.
واشار الى ان "نسبة الاقبال على الانتخابات كثيفة، وتسيطر عليها الروح الرياضية المهنية ولم يسجل اي اشكال او احتكاك بين الاطباء ، متوقعا الفوز برئاسة النقابة.
واعلن انه مع روحية 14 اذار الوطنية من دون الدخول الى سراديب السياسة وانه مع الحركة التوحيدية التي حصلت على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والاجماع المسلم المسيحي الذي حصل في ثورة الارز".
بدوره اكد رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني"انه من الطبيعي أن تدخل السياسة في الانتخابات النقابية شرط ان تكون السياسة لمصلحة النقابة وليس العكس".
واكد دعم النقيب المقبل ومجموعته التي سيكون عملها لمصلحة النقابة والطبيب والصحة العامة".
اما النائب السابق الدكتور غطاس خوري فقال: "ان المشكلات السياسية تنعكس على القطاعات كافة، ولاسيما علي قطاع مهم جدا وهي نقابة أطباء لبنان وفي النهاية يجب ان يكون نقيب الاطباء ممثلا للقطاع المهني، وان يكون معروضا ايضا بعطاءاته. وهناك نقباء تركوا بصمة وآخرين هم فقاقيع هواء وعملوا على تسييس النقابة".
اضاف: "اننا هنا لاتمام واجبنا النقابي وانني اتيت كنقيب سابق لنقابة الاطباء ولاصلاح المسار".
اما النائب السابق الدكتور فارس سعيد فقال: " من الطبيعي ان المعركة السياسية في لبنان تنعكس على القطاعات كافة، ومنها نقابة الاطباء وهذا ليس شيئا غير طبيعي.
رئيس ندوة الاطباء في حزب الكتائب اشار الى ان العملية الانتخابية تسير في جو ديمقراطي وان مسيحيي 14 آذار (الاحرار، القوات والكتلة الوطنية شكلوا مجموعة مشتركة لتنسيق العملية الانتخابية في ما بينهم اضافة الى اطباء الجامعة الاميركية وأطباء زحلة.
واوضح ان لا مرشح للكتائب ولكنهم يدعمون لائح الانقاذ والتطوير النقابي.
وقال نائب مسؤول الأطباء في "تيار المستقبل" الدكتور محمد كجك لـ"المستقبل": "نقرأ الانتخابات، وربما من باب المصادفة ان تكون في هذا اليوم الذي يجري فيه استفتاء في بلد مجاور، على أنها تعبّر عن ان الديموقراطية لا تزال بخير، ففي هذا اليوم الانتخابي الطويل لم يأت نقيب الأطباء أو مجلس نقابة جديد بتعيين من سلطات، إنما جاء نتيجة عملية ديموقراطية، مارس الطبيب اللبناني عمله الديموقراطي، وحقه الديموقراطي. نقرأ هذه الانتخابات أولاً برغبة أطباء لبنان بضرورة التغيير للنهج الذي كان سائداً في نقابة الأطباء، حيث زجّت النقابة بعمل سياسي لم يكن ليرضي جميع أطباء لبنان. وهنا عبر الأطباء في لبنان عن رغبتهم في تغيير هذا النهج السائد الذي اعتبر غير صالح وغير ملائم لمصالح الأطباء ولنقابة الأطباء لكونها مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني. هنا جاءت العملية الانتخابية وجاء تحالف 14 آذار والجماعة الإسلامية بضرورة تمثيل شرائح واسعة من الجسم الطبي مناطقياً وأكاديمياً وتجمعات تؤمن بنهج عمل ديموقراطي لما فيه مصلحة هذا البلد. وجاءت النتائج كما صار معلوماً ان لائحة 14 آذار والجماعة الإسلامية قد حققت فوزاً كاسحاً بـ15 مركزاً من أصل 15. ثمانية أعضاء موزعون بين النقيب ومجلس النقابة وصندوق الاعانة والتأمين وصندوق التقاعد بنقابة الأطباء. وبالحقيقة لقد شكل صدمة لأنني أذكر انه في نقابة أطباء الأسنان عندما جرت الانتخابات والمرشح لتحالف 14 آذار خسر الانتخابات على فارق 20 صوتاً وليس على 500 صوت، قررت 14 آذار أن تريح الجسم الطبي وانسحب المرشح المنافس على منصب النقيب وبورك للنقيب الجديد بنقابة الأطباء الأسنان. إنما الفريق المنافس وإن كان استعمل حقه الديموقراطي، إنما جاء بذهنية عدم الاعتراف بالهزيمة وعدم الاعتراف بالخسارة، لا يقبل الهزيمة ولا يقبل الخسارة حتى ولو كان على حساب الجسم الطبي في لبنان كله.
نأمل أن يكون النقيب الجديد منسجما مع الجسم الطبي في تفكيره ومع نفسه، وبالتالي يمارس حقه الديموقراطي. وهنا طبعاً كان توزيع الأصوات بما يعبّر عن واقع الجسم الطبي الذي هو شريحة من شرائح المجتمع المدني التي تعبّر عن رأيها بالسياسة.
لقد سمعنا الدعوات لاستفتاءات كثيرة وتمثيل شريحة من المجتمع المسيحي لـ70 في المئة، فباختصار شديد إذا نظرنا لفارق الأصوات بين النقيب جورج أفتيموس المرشح لمنصب النقيب والمرشح بيار شبيب، نرى الفرق 500 صوت، وهذه الـ500 صوت كانت لافتة ومميزة.
وفي المرحلة الثانية بين النقيب افتيموس وجاد عقيص الفارق كان 1114 صوتاً مما يعني ان القوى المسيحية في 14 آذار مثلت في هذه الانتخابات ما لا يقل عن 77.83% من الأصوات الناخبة. اليوم بنقابة أطباء لبنان التي صبت لمصلحة لائحة 14 آذار والجماعة الإسلامية، هذا هو الاستفتاء، هذا المجتمع الطبي في 14 آذار. الوسط المسيحي عبّر عن رأيه وموقفه".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00