8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بعد إغلاق ملفات النزاعات القديمة وقضايا التحكم

تتيهأ وزارة الاتصالات في هذه الآونة لوضع التحضيرات الكاملة واللازمة لعملية اعادة هيكلة مؤسسات قطاع الاتصالات العام ( اوجيرو ـ وزارةالاتصالات) في ظل الانجازات التي نفذت السنة الماضية، وبعد تأليف الهيئة الناظمة بولادة قيصرية ليخطو القطاع خطوات كبيرة في طريق تطوير عالم الاتصالات في لبنان في اتجاهات عدة وعلى المستويات كافة، ومن ابرزها: إغلاق ملفات النزاعات القديمة وقضايا التحكيم الموروثة فضلا عن تنشيط دور القطاع الخاص اللبناني في صناعة خدمات واقتصاديات الاتصالات، وإعداد المراسيم التي تفتح أبواب الاسواق اللبنانية في عالم الانترنت السريع ونقل المعطيات بالحزمات الواسعة DSL على اساس التساوي بين القطاعين العام والخاص.
والسمة الرئيسية والاهم التي طبعت العمل في العام 2006 وبداية العام 2007 في المديرية العامة للاستثمار والصيانة واوجيرو وهما العصب الرئيسي لقطاع الاتصالات الرسمي هي انها مرحلة الانطلاق والانجاز في عالم الاتصالات والمعلومات تمهيدا لدمج المؤسستين واعادة هيكلتهما على اسس علمية متطورة. وتشرع هيئة اوجيرو في هذه المرحلة في تنفيذ خطة ادارية اساسية واستراتيجية إصلاحية تهدف الى اعادة التماسك وايقاف الهدر فيها بعدما بلغ ذروته وترشيد الانفاق لتنفيذ أعمال وتصويب المهمات وتحديث آلية العمل والانتاج وتطوير الانظمة بما يخص اوجيرو لتكون في الاشهر القليلة المقبلة النواة الاساسية لبناء وارتكاز شركة "ليبان تيليكوم".
وعملت وزارة الاتصالات على إنتاج خدمات جديدة مما زاد من وارداتها وتحويلاتها الى الخزينة العامة حيث حلت في المرتبة الاولى في سلم الروافد المالية للخزينة العامة، وقامت بالتوازي بتنفيذ عدد من المشاريع الآيلة الى توسعة السعات الدولية بواسطة الكوابل البحرية والآلياف البصرية والمحطات الارضية، وكذلك الى تحسين وسائل آليات العمل والبرمجيات ونظم المعلومات والشبكات المحلية وشبكات الاتصال.
ولا يغيب عن المتابع للتطور التشريعي لقطاع الاتصالات العمل الدؤوب والاصرار على الشروع بتنفيذ قانون الاتصالات 431/2002 الذي تعثر تنفيذه منذ ما لا يقل عن أربع سنوات متتالية تقهقر خلالها القطاع بشقيه الرسمي والخاص الى المراكز الخلفية في العالم العربي وبقية العالم.
غير ان الإنجاز الاكبر الذي يسجل لهيئة اوجيرو هو مواجهة التحدي الكبير خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو) 2006. فمنذ اليوم الاول للعدوان أقام المدير العام غرفة عمليات دائمة بإشرافه شخصيا ليل نهار، مع متابعة ميدانية دائمة للاضرار الكبيرة التي لحقت بالشبكة الهاتفية الثابتة والخلوية خصوصا في الجنوب والشمال والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وقيامه بتشكيل الفرق العملانية للتصليحات السريعة والطوارئ وتأمين المستلزمات اللوجستية الميدانية الطارئة للموظفين والمسؤولين، والامكانيات المادية وأسباب السلامة والامن للموظفين والعمال خلال عملهم على الجسور والطرقات والموزعات المدمرة، وكان يشرف بنفسه طوال أيام العدوان، تواكبه فرق الطوارئ على اعمال إزالة الاضرار والكشف عليها، أحيانا كثيرة بعد لحظات من العدوان الاسرائيلي عليها. مما أبقى على روح العمل والتفاني العالية خلال هذه الفترة، وسمح باستمرار كل الخدمات الهاتفية الثابتة والخليوية، والمحلية والدولية، وخدمات الانترنت، والبث التلفزيوني الفضائي والارضي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00