فور توقف العدوان مباشرة، أعلنت مجموعة "افيردا" (Averda)، التي تنبثق منها شركة "سوكلين"، أنها ستعيد تأهيل جسري الجيه المؤدي إلى الجنوب، والجيه المؤدي الى اقليم الخروب بعدما هدمهما العدوان الإسرائيلي، في ثاني مبادرة شخصية تقوم بها مؤسسة لبنانية ضمن سياسة التصدي للعدوان الغاشم.
ويقول مديرمجموعة أفيردا وليد شعر: نحن مجموعة "أفيردا" Averda، التي تتبع لها "سوكلين" و"سوكومي"، تقدمنا بهبة إعادة إعمار جسر الجية الرئيسي، الذي دمره العدوان وجسر الجية الى إقليم الخروب ببادرة شخصية من رئيس المجموعة ميسرة سكر، وقد قَبِل مجلس الوزراء الهبة، ونحضر للتنفيذ لدى مجلس الإنماء والإعمار لهذه الهبة، حتى نباشر العمل. وسيشرف المجلس على تنفيذ الاعمال، بعدما تهيأت الأرض وسحب الركام".
وأضاف: "نحن ننتظر المعاملات الرسمية لمباشرة العمل من خلال مجلس الإنماء والإعمار وتعيين استشاريين وتوقيع عقود مع الجهات المنفذة ، نحن الممولين والمنفذين، ويجب أن نوقع التزاماً مع المجلس لمراقبة التنفيذ".
وقال: "نحن نلتزم الجسرين، الأول إسمنتاً وحديداً والثاني حديداً كله. الجسر الأول، وهو جسر الجية الأساسي، قصف في العام 1996، وأعادت تأهيله شركة أجنبية، أما اليوم فنعيد نحن تأهيله بالمواصفات الفنية المطلوبة. لقد قبلت الهبة كما ذكرت، ونحن بانتظار توقيع العقد مع مجلس الإنماء والإعمار، إذ لا يمكننا البدء بالتنفيذ قبل توقيع هذا العقد. ورصدنا الاموال الكافية. إن المدة التي وضعناها لإعادة تأهيل الجسرين هي 3 اشهر على أبعد تقدير، وسيكون هناك مسربان في أثناء التنفيذ، لئلا تحدث زحمة سير خانقة، مع بدء التنفيذ، سوف نفتح هذين المسربين ونأخذ بالحسبان كل احتياط للسلامة العامة".
وتابع شعر يقول: "سيتولى فريق عمل من 80 شخصاً مصنفين كمهندسين وفنيين وعمالاً ومشرفين وتقنيين وخبراء، وجمعيهم لبنانيون، تنفيذ هذا العمل الكبير الذي من شأنه أن يفتح شريان التواصل بين بيروت والجنوب وإقليم الخروب".
وقال: "المبادرة إيجابية جداً، نحن الطرف الثاني الذي أطلق هذه البادرة الخيرة لمصلحة الوطن والمواطن، وكما نعرف، المبادر الأول دولة الرئيس نجيب ميقاتي لإعادة تأهيل جسر المدفون، وكنا الجهة الثانية التي أطلقت مبادرة إعادة تأهيل جسرين. هذا بالإضافة الى المبادرات التي قامت بها شركة "سوكلين" إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، وكانت إمكاناتنا محدودة بالعمالة، إذ بقي لنا في الشركة ربع العمال، إن لم نقل أقل. عملنا 24 ساعة في اليوم، وهذا واجب وطني أسهمنا به".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.