8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بعدما عاد الاتصال الى النبطية والخيام والزرارية وكوثرية السياد

شرعت الفرق الفنية في هيئة "أوجيرو" في ورشة كبيرة في طول الجنوب وعرضه، لإعادة التخابر إلى هذه المنطقة الحيوية من لبنان، التي تساوي ثلث مساحة الوطن. وفي إحصاء أولي تبين أن حجم الضرر وفق التقرير الأولى الذي أعده الرئيس المدير العام في هيئة "أوجيرو" المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات عبد المنعم يوسف، كبيرة جدا، إذ ان 10 موزعات من 25 موزعا في الجنوب مدمرة تدميرا تاما أو جزئيا، فيما يحتاج قسم آخر إلى إعادة تأهيل نظرا للأعطال الميكانيكية الناجمة من التخلخل، نتيجة العدوان الإسرائيلي على المناطق التي تقع فيها هذه الموزعات. وتزيد تكلفة إصلاح هذه الأضرار على 120 مليون دولار أميركي.
واستطاعت الفرق الفنية في عمل نوعي وإنجاز لافت، أن تعيد التخابر إلى منطقة النبطية وبلدة الخيام، أي أكثر من 1200 منزل ومحل يشترك أصحابها في خدمة الهاتف، فضلا عن إعادة التخابر إلى موزعات الزرارية وكوثرية السياد وبرج رحال.
والمعروف أن موزع الخيام مدمر تدميرا شبه كامل، إذ ان المعدات الفنية الموجودة غير صالحة، لكن الطرق الفنية التي اتبعتها "أوجيرو"، أعادت الاتصال عبر وصلات الألياف الضوئية الخاصة. وأعلنت "أوجيرو" في بيان رسمي "أن الفرق الفنية التابعة لها أنجزت إصلاح القسم الأكبر من موزع بلدة الخيام المدمر تماما. وأعادت التخابر إلى جزء كبير من منازل البلدة ومحالها".
وأشار إلى "أن الفرق الفنية عملت أسبوعا كاملا ليل نهار، حتى تمكنت من إعادة الاتصال إلى الموزع الذي يغذي الخيام وجوارها"، ولفت إلى "أن العمل جار لتصليح بقية الموزعات في منطقة الجنوب".
ويذكر التقرير الأولى أن الأعطال كثيرة وتستدعي ورشة إنشاء وتجهيز جديدة، لا سيما في بنت جبيل ومعروب والخيام وكفرا وميس الجبل والطيبة ومركبا، فضلا عن الأعطال في كبول الاتصال والألياف الضوئية والشبكات المحلية والموزعات. وكانت الفرق الفنية باشرت على الفور تصليح كبل الاتصال الضوئي الذي يربط مركز موزع صيدا وصور، وبالتالي عادت خدمة الهاتف إلى مراكز الاتصال في الزهراني وصور والصرفند والمصيلح، وعاد الهاتف ليعمل في هذه المناطق. كذلك أنهت الفرق إصلاح الكبل الضوئي الذي يربط صيدا بالنبطية، مرورا بزفتا وحبوش، وصولا إلى مرجعيون وحاصبيا.
وكان وزير الاتصالات قد وعد رؤساء البلديات المعنية بإعادة خدمة الهاتف في مهلة لا تتعدى 24 ساعة، وهذا ما فعلته الفرق الفنية، وعدّ إنجازا يستحق التهنئة. وتعمل الفرق اليوم في إصلاح الانقطاع في ضواحي مدينة جزين، بسبب تدمير المحطة الهوائية واتصالات الراديو تدميرا كاملا في جبل صافي".
أما على صعيد الهاتف الخلوي، الذي يعمل بقسم منه في المناطق التي تعرضت للعدوان، فقد بدأت الفرق الفنية في كل من شركتي "ألفا" و"إم تي سي" العمل لتصليح الأعطال الجسيمة الأولية، وهي بحاجة حسب مصدر في "إم تي سي" إلى معدات وقطع غيار، وحتى إلى هوائيات جديدة أوصت بها من الخارج، وتأخر وصولها نظرا للظروف التي يمر بها مطار رفيق الحريري الدولي، لتركيبها في المناطق المخصصة لها، وعلى الخصوص في جزين وضواحيها وبلدة السلطانية وبنت جبيل.
ولهذا السبب وإحساسا بالأوضاع القائمة، ونزولا عند رغبة المشتركين الذين لا يزال بعضهم خارج البلاد، قررت شركتا الخلوي تمديد الخطوات الاستثنائية التي اتخذتها إبان العدوان، وتمديد مهل تعبئة البطاقات المدفوعة سلفا إلى 31/8/2006، والخطوط الخلوية الثابتة حتى 30/9/2006.
من جهة أخرى، وافق وزير الاتصالات على أن تدعو المديرية العامة للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات وفدا من خبراء الاتحاد الدولي للاتصالات الأسبوع المقبل، للكشف الميداني على أعطال الهاتف في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية وفي منطقتي البقاع والشمال، لرفع تقرير إلى الأمين العام في الاتحاد الدولي للاتصالات. ويدرج هذا التقرير على جدول أعمال مؤتمر المفوضين المندوبين، الذي سيعقد في مدينة أنطاليا في تركيا، في تشرين الأول/أكتوبر المقبل لاستصدار قرار لمساعدة لبنان في التصليح والبنى التحتية في المناطق المتضررة.
ويقوا مصدر في "أوجيرو": "إن ورشة تصليح الهاتف بدأت في كل المناطق، وهي أصلا لم تنقطع حتى في أثناء العدوان، وسنعيد الاتصال إلى كل المناطق التي تضررت، في القريب العاجل. كذلك وعد وزير الاتصالات مروان حمادة بإعادة خدمة الهاتف الثابت، إلى قرى مرجعيون وحاصبيا، قبل انتشار الجيش اللبناني، باعتماد وسائل بديلة للاتصال. وقد عادت، إذ اعتمدت مد كبول للألياف الضوئية عوضا عن محطات الراديو التي دمرت في تلة الصباح في جبل صافي، وهي تغذي المنطقة. وقد اتصل رؤساء بلديتي حاصبيا ومرجعيون وشكروا الوزير. وتميزت أعمال "أوجيرو" الفنية في كل المناطق بالتصليحات الفورية وتحت الخطر، خدمة للمواطنين والمشتركين".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00