تفاقمت عملية الاعطال على الشبكة الهاتفية الثابتة والخلوية بعدما ضرب العدوان الإسرائيلي المحطة الرئيسية للارسال في منطقة ضهر البيدر وإصابة معظم الكوابل الرئيسية الهاتفية التي تغذي البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت. ولاحظ المشتركون في الشبكتين الثابتة والخلوية صعوبة الاتصال فيما بينهم في معظم المناطق اللبنانية بسبب ضعف التخابر نتيجة انقطاع الكهرباء التي تغذي بعض السنترالات فضلا عن الضرر الكبير الواقع في الشبكة الهاتفية.
كذلك لوحظ انقطاع في خطوط البطاقات المدفوعة سلفا، وظهور السوق السوداء لبيع هذه البطاقات.
وترأس وزير الاتصالات مروان حماده، قبل ظهر امس لهذه الغاية في مكتبه في الوزارة، اجتماع عمل حضره المدير العام للاستثمار والصيانة الرئيس ـ المدير العام بالوكالة لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف والمدير العام للانشاء والتجهيز المهندس ناجي اندراوس والمسؤولون الكبار في الوزارة، خصص لتقويم واقع القطاع في ضوء الاحداث الحاصلة. وقد اتخذ المجتمعون القرارات الآتية:
1 ـ تأجيل دفع فواتير الهاتف الثابت والخلوي لكل المواطنين، وابقاء الخطوط مفتوحة حتى اشعار آخر في ضوء التطورات الامنية.
2 ـ توزيع وإعادة توزيع بطاقات إعادة التعبئة لخطوط الخلوي وبطاقات الهاتف الثابت (كلام وتلكارت)، وتخصيص مناطق النزوح بكميات اضافية تلبية لحاجات المواطنين.
3 ـ تأمين خطوط هاتف اضافية على حساب وزارة الاتصالات لكل من الهيئة العليا للاغاثة والصليب الاحمر اللبناني.
4 ـ تأمين خط ساخن للهيئة العليا للاغاثة.
5 ـ الاستعانة بالجيش اللبناني لتأمين العمل في عدد من المناطق.
6 ـ الكشف على مراكز الاتصال الخارجي في جورة البلوط والعربانية.
7 ـ ابقاء فرق فنية في اوجيرو على جهوزية تامة لتلبية اي طارئ.
8 ـ تأمين التواصل مع الجنوب بكل الوسائل الممكنة والبديلة في امكنة انقطاع الشبكة الهاتفية.
وكانت هيئة اوجيرو ابقت اجتماعاتها متواصلة من خلال غرف العمليات في جميع المناطق اللبنانية برئاسة الرئيس المدير العام للهيئة وحضور عضو مجلس الادارة المهندس الآن باسيل. وحددت حجم الاضرار على شبكتي الهاتف الثابت والخلوي الناتجة عن العدوان الاسرائيلي والتي جاوزت قيمتها المالية أكثر من 4 ملايين دولار اميركي في كل المناطق اللبنانية. وفصّل تقرير اعدته هيئة اوجيرو الاضرار الناجمة من العدوان "نتيجة للكشف الميداني الذي اجري على موقع الرادار ومحطة إرسال عائدة لشركة "ام تي سي. تاتش" تبين ان الاضرار في الارسال الخلوي هي في مباني المحطة المهدمة والمحروقة بالكامل، فضلا عن مجموعات القوى المحركة التي تطايرت الى خارج المبنى وتفحم معدات الاتصال ومعدات الربط بين قلعة بيت مري والمحطات التي تغذي بلدات عين زحلتا ـ عاليه ـ صوفر بحمدون ـ سانيه ـ عين المرج ـ ضهور العبادية وضهر البيدر. اما في منطقة الضاحية الجنوبية، فقد دمر العدوان الموزعات وغرف الهاتف للعموم في منطقة المشرفية ـ الغبيري ـ الشياح ـ حارة حريك ـ الرويس ـ بئر العبد والموزعات الثانوية التابعة لها.
وفي منطقة الجنوب تم تدمير الشبكات الهاتفية الثابتة المحلية في بنت جبيل ـ مارون الرأس ـ عيتا الشعب، عيترون، بليدا وميس الجبل والقرى المجاورة. وإنقطاع الاتصال بقرى جنوبية في ضواحي مدينة صور نتيجة إنقطاع وسائل الاتصال بسنترال صيدا.
كذلك تم تدمير كامل كوابل الالياف البصرية التي تربط منطقة الجنوب بباقي الشبكة اللبنانية، وذلك في نقطتي جسر الدامور وجسر الاولي. وإنقطاع الالياف البصرية التي تربط سنترالات الشياح ـ المريجة ـ الحازمية ـ فرن الشباك. كذلك إنقطاع الالياف البصرية التي تربط سنترالات الشياح ـ المريجة ـ الخازمية ـ فرن الشباك. وإنقطاع الالياف البصرية التي تربط سنترالات بعلبك ـ زحلة ـ شتورة. فضلا عن إنقطاع الالياف البصرية والاتصال اللاسلكي على جسر الزهراني الذي يربط سنترال صيدا بسنترال صور، وبالتالي توقف الخدمة الهاتفية الثابتة عن قرى عدة في محيط صور.
اما على صعيد اضرار شبكتي الخلوي "ام تي سي والفا" فتبين ان التدمير لحق بكل منشآت المحطة الراديوية الرئيسية الخلوية الواقعة على تلة ضهر البيدر. وتدمير القواعد للبرج الحديدي وتدمير للمنشآت التقنية لمحطتي البث واحتراق المولدات الكهربائية فضلا عن تدمير شامل للابنية المتواجدة التي تتضمن المنشآت وتدمير الوسائل والمنشآت للاتصال الراديو "مايكرو لينك" الذي انشأ حديثا بدلا من منشآت دير القلعة في برمانا والذي يربط بين الشبكات الخلوية في منطقة البقاع ومنطقة بيروت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.