يوسف يجول في موزعات الشمال لإصدار التعليمات:

أحصت هيئة "أوجيرو" في اجتماعها المفتوح في جميع المناطق اللبنانية برئاسة رئيسها المدير العام عبد المنعم يوسف، قيمة الأضرار التي حلت بشبكتي الهاتف الثابت والخلوي الناتجة من العدوان الإسرائيلي، والتي جاوزت 4 ملايين دولار أميركي، في كل مناطق لبنان.
وعقد يوسف اجتماعا طارئا في منطقة الهاتف الشمالي في مدينة طرابلس، حضره رئيس المنطقة توفيق أنوس، ورؤساء القطاعات والشبكات وموزعات المراكز والقوى المحركة والمباني وخدمة المشتركين والخدمات الإدارية، وأنشئت غرفة طوارئ ميدانية في منطقة الشمال، على غرار الغرفة التي أنشئت في بيروت، للقيام بالمهام الفنية الطارئة. وفوّض يوسف إليها صلاحيات إدارية وفنية، لاتخاذ التدابير الاحترازية وتنفيذ أوامر العمل عند حدوث أي عدوان.
وجال يوسف في موزعات مراكز طرابلس والميناء والتل والبحصاص والبترون وإهدن، واطلع على أوضاعها وأصدر التوجيه اللازم. وزار مركز خدمة المشتركين للاستعلام 1515 في الشمال. وأكد أن ضغط المواطنين الهاتفي على المركز طبيعي، في مثل هذه الأوضاع. وطلب من المواطنين أن ينتظروا من 5 إلى 8 دقائق، للإجابة على طلباتهم واستفسارهم في شأن الأرقام الهاتفية التي يريدونها.
وحث يوسف الموظفين ومستخدمي "أوجيرو" ووزارة الاتصالات، على تحمل مسؤولياتهم كاملة في هذه المرحلة بالذات، ودعاهم إلى مضاعفة جهودهم لتوفير الخدمة الهاتفية لكل المواطنين ولا سيما للمؤسسات الاجتماعية والصناعية والمستشفيات والصيدليات.
وفصّل يوسف في تقرير أعده، الأضرار الناجمة من العدوان فقال: "نتيجة للكشف الميداني على موقع الرادار ومحطة إرسال لشركة "إم تي سي تاتش" تبين أن الأضرار في الإرسال الخلوي، لحقت بمباني المحطة المهدمة والمحروقة تماما، فضلا عن مجموعات القوى المحركة التي تطايرت إلى خارج المبنى، وتفحم معدات الاتصال ومعدات الربط، بين قلعة بيت مري والمحطات التي تغذي بلدات عين زحلتا وعاليه وصوفر وبحمدون وشانيه وعين المرج وضهور العبادية وضهر البيدر.
أما في منطقة الضاحية الجنوبية، فدمر العدوان الموزعات وغرف الهاتف للعموم، في مناطق المشرفية والغبيري والشياح والموزعات الثانوية التابعة لها.
وفي منطقة الجنوب، دمرت شبكات الهاتف الثابتة المحلية في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب وعيترون والقرى المجاورة، وقطع الاتصال بقرى جنوبية في ضواحي مدينة صور نتيجة انقطاع وسائل الاتصال بموزع مركز صيدا.
كذلك دمرت تماما كبول الألياف البصرية التي تربط منطقة الجنوب بباقي الشبكة اللبنانية، في نقطتين مختلفتين: جسر الدامور وجسر الأولي. وانقطعت الألياف البصرية التي تربط موزعات مراكز الشياح والمريجة والحازمية وفرن الشباك. كذلك قطعت الألياف البصرية التي تربط موزعات مراكز الشياح والمريجة والخازمية وفرن الشباك. وقطعت الألياف البصرية التي تربط موزعات مراكز بعلبك وزحلة وشتورة، فضلا عن قطع الألياف البصرية والاتصال اللاسلكي عند جسر الزهراني، وهي تربط موزع مركز صيدا بموزع مركز صور، وبالتالي توقفت الخدمة الهاتفية الثابتة عن قرى عديدة في محيط صور.
أما على صعيد أضرار شبكتي الخلوي "إم تي سي" و"ألفا" فتبين أن التدمير لحق بكل منشآت المحطة الراديوية الرئيسية الخلوية، الواقعة على تلة ضهر البيدر. ودمرت قواعد البرج الحديد والمنشآت التقنية لمحطتي البث، واحترقت المولدات الكهربائية، فضلا عن تدمير شامل للمباني التي تتضمن المنشآت والوسائل والمنشآت للاتصال الراديو "مايكرو لينك" الذي أنشئ حديثا، بدلا من منشآت دير القلعة في برمانا، وهي تربط الشبكات الخلوية في منطقة البقاع بمنطقة بيروت.
وتقرر أن يزور قريبا منطقتي البقاع والجبل، لإنشاء غرف طوارئ مماثلة، للقيام بالإصلاح اللازم وتلبية طلب المواطنين.