الحديث همسا وجهرا عن "انفلونزا الطيور" في باحة نقابة المهندسين الخارجية امس فمنهم من يقولها بقلق ومنهم من يعدها "نكتة". لكن المأساة تلف اصحاب المزارع ومربي الدواجن، فيتناولون الموضوع بحسرة وخوف من انهيار القطاع لان الخسارة لم تعد تحتمل وانها ستؤثر في مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
"تعالوا لنأكل منتجات دواجن لبنان" تحت هذا الشعار تنادى فرع المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين بالتنسيق مع جمعية المستهلك ـ لبنان وعدد من اصحاب المزارع والنقابات الزراعية ومربي الدواجن في لبنان الى حفل توزيع "سندوشات" في باحة بيت المهندس الخارجية في بئر حسن.
اطباق التهمها الحاضرون يتقدمهم وزير الزراعة طلال الساحلي ونقيب المهندسين سمير ضومط ورئيس فرع المهندسين الزراعيين سعيد عون وعدد من المهندسين والصحافيين، غير آبهين بفيروس 7H وحتى 5H القاتل، لإدراكهم ان لبنان مازال خاليا من المرض القاتل، وفي صورة تعبيرية تطمئن المواطنين اللبنانيين الى ضرورة استهلاك النتاج الوطني المهم.
رئيس فرع المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين سعيد عون اوضح ان فيروس 7H هو فيروس شبيه بجميع أنواع فيروسات الانفلونزا او الرشح العادي وليس فيه خطر واحد بالمئة على الانسان وليس له اي علاقة من قريب او بعيد بأنفلونزا الطير فلا داعي للخوف والذعر.
واوضح رئيس جمعية المستهلك زهير برو ان الذعر خفّض الاستهلاك الى ما دون 70% على الرغم من عدم اكتشاف اي حالة في لبنان. ثم تحدث نقيب المهندسين سمير ضومط فأكد على دور النقابة بالتنسيق مع المؤسسات الزراعية ووزارتي الزراعة والصحة وقطاع مربي الدواجي لمكافحة المرض القاتل.
ودعا الساحلي المواطنين الى العودة الى استهلاك الدجاح دون خوف، مؤكدا ان لبنان خال من الفيروس القاتل وان الحالة التي تم اكتشافها في الجنوب هي حالة عادية وليست خطرة، معربا عن تضامن الوزارة مع المسؤولين عن قطاع تربية الدواجن الذي لحقت به الخسائر.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.