ذكرت إحدى الصحف أن مصرف لبنان منح هبة للنائب بهية الحريري بقيمة 225 ألف دولار. وأن مدير المكتب التنفيذي في المصرف أرسل إلى الحاكم طلباً بعنوان «دعم أكاديمية التواصل والقيادة - صيدا»، يشير فيه إلى أنه «استناداً إلى تعليمات سعادتكم القاضية بتقديم الدعم بقيمة 150 ألف دولار، يرجى الموافقة على تسديد هذا المبلغ من الحساب الخاص بدعم نشاطات مختلفة ذات الرقم 02-240966015».
وقد أشار مدير المكتب جوزف عساف في كتابه، الذي يحمل الرقم 22/73، إلى أن الكتاب يستند إلى «طلب مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة دعم مصرف لبنان المادي لنشاطات أكاديمية التواصل والقيادة - صيدا للعام الدراسي 2018 - 2019».
هذا يعني عملياً أن النائبة بهية الحريري بوصفها رئيسة مؤسسة الحريري، تطلب دعماً مالياً من حاكم مصرف لبنان، والأخير يلبّيها في عز الأزمة المالية، ومن مال الشعب اللبناني، وبالدولار الأميركي، بـ150 ألف دولار!
كان ذلك في 23 أيار 2019، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، بعد أسبوع تماماً (30 أيار 2019)، وبكتاب يحمل الرقم 23/73 (الكتاب الذي تلى الكتاب المتعلق بمؤسسة الحريري)، يصدف أن الحريري نفسها قد حصلت على دعم إضافي من المصرف بقيمة 75 ألف دولار أميركي، لكن هذه المرة ليس بصفتها رئيسة «مؤسسة الحريري» بل بصفتها «رئيسة المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير». أما الهدف من الدعم فهو «تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف في المجتمع اللبناني».
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.