تواجه نقابة مستخدمي شركة "ليبان بوست" الملتزمة الخدمات البريدية في لبنان تعثرا في عملها النقابي، بعدما قدّم خمسة اعضاء اساسيين من مجلس النقابة استقالاتهم بسبب ما وصفوه "الاستفراد بالرأي". وسط الكلام الذي يتردد عن إعادة استئناف المفاوضات لإبرام صفقة بيع الشركة بين مجموعة الميقاتي وبنك عودة من جهة التي فازت بعقد لاعادة تأهيل وتشغيل البريد في السودان وبين شركة ارامكس لصاحبها علي وفادي غندور، تنتقل بموجبها ادارة شركة "ليبان بوست" الى شركة "ارامكس" العالمية بعد الاتفاق على التفاصيل المالية والادارية، وكانت مؤشرات هذه الصفقة قد بدأت ملامحها مع حركة التغييرات الحاصلة في "ليبان بوست" والمتمثلة بالاستقالات المتواصلة لـ"غروب ميقاتي" الذين ينتقلون للعمل في البلاد التي فازوا بمشاريع فيها.
والمستقيلون الخمسة من المجلس التنفيذي للنقابة هم: مالك مولوي، ربى جابر رميح، محمد صعب، فياض كيروز، ورنا يموت.
ويبقى في مجلس النقابة سبعة اعضاء هم: حسن شحرور، ابراهيم خليل، علي قانصوه، روني خوري، بلال نعمة، فيصل الملاح، فارس غالي.ويدرس العضوان الاخيران امكانية تقديم استقالاتهم والانضمام الى زملائهم المستقيلين بسبب عدم فاعلية المجلس المتبقي في التفاعل مع قضايا المستخدمين في الشركة حسب ما ذكره الاعضاء المستقيلون.
هذا ومن المقرر ان يجري المجلس التنفيذي بعد ستة اشهر انتخاب ست اعضاء جدد بدل الاعضاء الذين انتخبوا منذ سنة ونصف، حيث من المقرر ان تجري هذه الانتخابات بالقرعة.
ويقول احد الاعضاء المستقيلين ان المستخدمين في "ليبان بوست" يسعون الى تقديم طعن لوزارة العمل بحق المجلس التنفيذي المتبقي، حيث انهم يعتبرون ان الاعضاء السبعة لا صفة لهم بعدما اصبح المجلس فاقداً نصف أعضائه وفقدوا بالتالي الشرعية التمثيلية.
ويقول المفوض الاعلامي في النقابة مالك مولوي، الذي قدم استقالته من بين الاعضاء الخمسة: بعد التجاوزا ت والممارسات اللاديمقراطية والاستفراد بالرأي وتهميش الموظفين واحتكار القرار، والمس بكرامة الادارة والمستثمر، الذي حذرنا منه كثيراً من قبل. قدمنا نحن اعضاء المجلس التنفيذي للشركة استقالاتنا، ونسعى مع شريحة كبيرة من الموظفين في الشركة الى اجراء انتخابات جديدة بعد فقد عقد الاعضاء المتبقين شرعيتهم التمثيلية.
اضاف: إننا إذ نستغرب أشد الاستغراب وجود رئيس للنقابة هو مطرود أصلا من الشركة وليس له أي صفة تمثيلية فيها ، مستغربين تمسكه بالنقابة وعدم تقديم استقالته حتى اليوم.
واضاف: "إن المجلس التنفيذي المتبقي في مجلس النقابة فاقد للشرعية والاعضاء الباقون ليس لهم من غطاء تمثيلي سيما وان معظم الموظفين أبدوا استياءهم من استمراريتهم وممارساتهم السابقة والوعود الكاذبة التي لم يتحقق منها شيئا".
ودعا مولوي الاعضاء السبعة للاستقالة لحفظ ماء الوجه واعادة فتح باب الترشيح للمجيء بمجلس متجانس ومتماسك يمثل حقيقة جميع شرائح شركة "ليبان بوست".
في المقابل تؤكد مصادر اعضاء النقابة غير المستقيلين ان عضو واحدا يحاول ايجاد البلبلة وتصوير الصورة على انها مأسوية، ونحن في النقابة لن ندخل في مهاترات الرد والرد المضاد، سيما وان هذا العضو كان قدم كتابا مفصلا يطلب فيه الصفح للعودة الى المجلس التنفيذي بعدما جمدت عضويته منذ اربعة اشهر لمخالفات عدة قام بها. فضلا عن ذلك ان المجلس التنفيذي لم يبت حتى اليوم بأي من الاستقالات المقدمة والتي كانت بأغلبها شخصية خاصة.
ويبقى السؤال ما هو موقف ادارة الشركة من كل ما يحصل؟ وهل ستبقى في موقع المتفرج ام ستتدخل لاعادة خلط الاوراق بعدما تردد انها غير راضية عن ممارسات لاعضاء يمثلون المجلس الحالي؟.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.