تراجعت الحركة السياحية في الاشهر الخمسة الماضية بنسبة 37.2% الى 234الفا و420 سائحا مقارنة مع373 الفا و 895 سائحا في الفترة نفسها من العام الماضي .
وقد عزت مصادر في وزارة السياحة سبب التراجع في الموسم السياحي حتى ايار الماضي الى الاحداث السياسية والامنية الدراماتيكية التي شهدها لبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما تبعها من سلسلة تفجيرات حدّت من تدفق السائحين الى لبنان ودعتهم الى ترقب الاوضاع.
لكن المصادر عينها توقعت ان يتحسن هذا الوضع بعد الانتخابات النيابية التي تجري في لبنان والتي تنتهي في 19 حزيران الجاري.
وفي احصاءات اوردتها وزارة السياحة يتبين ان شهر كانون الثاني الماضي كان طبيعيا حيث بلغ عدد السائحين الوافدين الى لبنان 69 الفا و990 سائحا، ثم انحدر في شباط الشهر الذي اغتيل فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى 49 الفا و796سائحا، وعاد وارتفع في آذار الماضي الى 59 الفا و846 سائحا ثم انخفض في نيسان الى 54 الفا و788 سائحا.
وحل الاوروبيون في المرتبة الاولى على مستوى الوافدين الى لبنان وسجل الفرنسيون الرقم الاعلى اذ بلغ عددهم 19 الفا و645سائحا، فيما بلغ عدد الالمان الوافدين 10 الآف و692 سائحا يليهم النمساويون 2026 سائحا والايطاليون واليونانيون والقبارصة والهولنديون بنسب متفاوتة.
ثم حل العرب في المرتبة الثانية، اذ بلغ عدد الوافدين الى لبنان في الاشهر الخمسة الماضية 73 الفا و576 سائحا بينهم 18 الفا و51 سائحا من المملكة العربية السعودية وحدها يليهم الاردنيون 17 الفا و658 سائحا والمصريون 10 آلاف و185سائحا والكويتيون 10الاف و108سياح.
وبلغ عدد الوافدين من الاميركيتين الشمالية والجنوبية 26 الفا و108 سياح ابرزهم من الولايات المتحدة الاميركية 12 الفا و972 سائحا ومن كندا 9622 سائحا ومن البرازيل في اميركا الجنوبية 1.239 سائحاً.
وبلغ مجموع الوافدين من دول شرق آسيا 45 الفا و409 سياح خصوصا من ايران واليابان والهند والفيليبين وسريلانكا .
اما من افريقيا فبلغ عدد الوافدين 4202 سائحاً، خصوصا من غانا وجنوب افريقيا واثيوبيا.
ومن استراليا 8790 سائحاً.
وعلمت "المستقبل" ان وزارة السياحة وضعت خطة عمل شاملة وواسعة النطاق لاستقبال موسم الاصطياف حيث اوعزت الى البلديات في بلدات الاصطياف اطلاق مجموعة من المشاريع الطموحة لتعزيز الخدمات والتسهيلات التي توفرها للسياح.
من جهتها، تستعد بلدية عاليه لاستقبال موسم الاصطياف عبر خطة عمل شاملة وواسعة النطاق تتضمن حزمة من المشاريع المبتكرة لتتيح للسياح فرصة الاستمتاع بالاصطياف في المدينة التي تعرف بعروس المصايف في لبنان. وباشرت البلدية بتنفيذ عدد من هذه المشاريع في مقدمها مشروع محطة النقل المركزية وخطة للسيطرة الامنية فضلا عن تنظيم المواصلات داخل المدينة لتسهيل نقل السياح، وحملة لتجميل الشوارع والمرافق بشكل يعكس الطابع السياحي العصري الذي تتمتع بالمدينة.
واعتمدت البلدية استراتيجية طموحة ترمي الى الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية واجتذاب اكبر عدد ممكن من السياح من كل انحاء الوطن العربي. وتستند إلى محاور رئيسية تشمل مشروع السيطرة الأمنية، حيث قامت بتقسيم المدينة إلى مناطق مختلفة من أجل مواجهة أي مشكلة طارئة بشكل فعال وحاسم. وأعدت دراسة لإنشاء محطة نقل مركزية من أجل تنظيم عملية نقل السياح داخل المدينة وخارجها.
وقال رئيس البلدية وجدي مراد: "نتبنى خطة شاملة وفرق عمل تنتشر في مختلف أنحاء المدينة لتوفير أعلى درجات الأمن للسياح والمصطافين. واتخذنا خطوات جادة لتزويدهم بجميع التسهيلات والخدمات التي تمكنهم من الحصول على تجربة اصطياف ممتعة ومميزة خلال موسم الصيف. وانطلاقاً من رغبتنا في دعم النجاحات التي حققتها عاليه على الصعد السياحي، أطلقنا مبادرات ترمي إلى ترسيخ مكانة عاليه على الخارطة السياحية بوصفها إحدى أبرز وجهات الاصطياف في المنطقة".
وأضاف مراد: "وضعنا دراسات مبتكرة لتنظيم حركة المواصلات وتسهيل عملية تنقل السياح تفادياً للازدحام من خلال انشاء محطة النقل المركزية بالإضافة إلى محطات فرعية تابعة لها ومشاريع أخرى سيتم تنفيذها عبر لجان البلدية المختصة لاحقا مثل حملة النظافة والبيئة والتشجير ولجان المعارض والمهرجانات ولجنة النقل والسير ولجان التربية والرياضة. كما نتعهد بالوفاء بمتطلبات واحتياجات السياح إلى جانب توفير جميع أساليب الراحة والرفاهية المرجوة لهم".
وتابع: "نبذل قصارى جهدنا لإنجاح موسم الاصطياف الآتي الذي تعتمد عليه مدينة عاليه بصورة رئيسية. ونعمل باستمرار مع الزملاء الأعضاء والموظفين في البلدية على تطوير برامج طموحة للارتقاء بجودة الخدمات التى نقدمها للمصطافين والسياح. وفي ضوء جهود بلدية عاليه لتعزيز السياحة في المدينة، نهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح من خلال تكريس كافة مواردنا وخبراتنا لتوفير حزمة من الخدمات السياحية التي تلبي تطلعات زوار عاليه".
وأضاف: "اتخذنا تدابير أمنية فعالة مثل إعداد بطاقات تعريف بالسيارات التي تدخل المدينة فضلاً عن زيادة عدد العناصر الأمنية من 20 إلى 50 عنصراً. ووضعنا نصب أعيننا العمل على ضمان انسيابية حركة تنقل المصطافين وتنظيم المواصلات عبر إطلاق مشروع محطة النقل المركزية إلى جانب تقسيم الشوارع إلى مناطق، منها الشارع السياحي الذي يشمل المطاعم والمقاهي والشارع التجاري الذي يضم مراكز التسوق والشارع الثقافي الذي يضم "سيمبوزيوم عاليه "1999ـ 2000 ـ 2001".
وتركز بلدية عاليه على إبراز الوجه الثقافي المميز للمدينة والمتمثل في "سيمبوزيوم عاليه" الذي يعد أحد أبرز المعالم الفنية والثفافية الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط. ويجمع الـ"سيمبوزيوم" الذي تتزايد المنحوتات المعروضة فيه بشكل متواصل عدداً كبيراً من أشهر النحاتين والفنانين العالميين ليمثل طريقاً جديداً للنحت والإبداع في لبنان. وستنظم البلدية أيضاً سلسلة من المهرجانات الفنية والمعارض مطلع الشهر المقبل بالإضافة إلى كرنفال سياحي يعد الأول من نوعه في المنطقة، يتضمن مسارح متنقلة ونشاطات فنية تعرض لأول مرة في لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.