8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بعدما سجلت تراجعاً 9% في الفصل الأول

نشطت في الشهرين الماضيين (نيسان وأيار) حركة بيع وشراء العَقارات في لبنان على مستوى الاراضي اللبنانية ككل، فأبرم اكثر من عشر صفقات عَقارية ضخمة، وتركزت في الاسابيع الماضية على الصفقات النوعية اي العقار السياحي والكبير، وستتركز في بداية الصيف على العقار الفردي اي شراء الشقق والاراضي بقصد السكن على حد ما يؤكد الخبراء العقاريون والاستشاريون في المكاتب العقارية الكيبرة.
وسجل التداول العقاري بيعا وشراء في مناطق عدة ابرزها: بيع فندق الكارلتون بـ44 مليون دولار اميركي لمستثمرين خليجيين، شراء عقار مساحته 3 الاف متر مربع لتشييد تجمع سكني كبير في منطقة الاشرفيه قرب ساحة ساسين بتكلفة قدرها 27 مليون دولار اميركي للشركة اللبنانية العقارية، اطلاق مشروع "كابيتال بلازا" وهو المشروع الثاني للمستثمرين لبنانيين وخليجيين وتبلغ الاستثمارات فيه 40 مليون دولار يساهم مستثمرون من القطاع الخاص من السعودية، الكويت، قطر، ولبنان ،ومغتربون لبنانيون ، ومشروع عقاري آخر للشركة عينها هو مشروع "افينو بلازا"، وتبلغ قيمة الاستثمارات فيه 20 مليون دولار انجزه القطاع الخاص في كل من لبنان والسعودية. وكلا المشروعين هما بإدارة وتمويل شركة "كابيتال انفيستمنت ميدل ايست" التي تبلغ قيمة استثماراتها في لبنان 180 مليون دولاراميركي.
هذا فضلا عن بيع عقار في منطقة الفنادق في وسط بيروت خارج منطقة "سوليدير" كان يملكه رجل الاعمال السعودي الشيخ صالح كامل بقيمة 28 مليون دولار ، وبيع قطعة ارض قرب برج رزق في الاشرفية بقيمة 10 ملايين دولار الى مجموعة عقارية خليجية، شراء السفارة الايطالية مبنى في بعبدا مساحته المبنية 4 الاف متر مربع بقيمة تجاوزت 10 ملايين دولار، شراء مجموعة أبشي عقارين في منطقة "سوليدير" لانشاء مشروع سياحي وتجاري كبير بمبلغ 10 ملايين دولار.
هذا إضافة الى قرب إطلاق شركة سوليدير عملية بدء قبول طلبات الاستئجار للبنانيين والعرب والاجانب لمشروع الاسواق التجارية في وسط مدينة بيروت وهو المشروع الذي يأتي ليكمل عملية تطوير المنطقة ويعطي دفعا اضافيا للحركة التجارية والاقتصادية والسياحية. وينتظر ان يكون نقطة جذب رئيسية للمستثمرين في القطاع العقاري، اذ انه يقع على مسافة قريبة جدا من مرفأ بيروت ومنطقة الفنادق وكذلك من القلب التاريخي للعاصمة. وتحيط به مناطق تجارية وسكنية راقية.
وقدرت أوساط عقارية قيمة مجمل العمليات النوعية المحققة بأكثر من 150 مليون دولار توزعت بين مناطق في بيروت والحازمية وبعبدا والضبيه والكسليك.
وتتوقع اوساط الشركات العقارية العاملة في لبنان ان يشهد الصيف الآتي حركة ناشطة على مستوى المغتربين اللبنانيين الذين شرعوا باتصالاتهم مع هذه الشركات لتأمين قطع ارض في مناطق المتن وكسروان والشوف وعاليه وباقي مناطق جبل لبنان والبقاعين الغربي والاوسط نتيجة الانسحاب السوري الذي حصل. وان عددا كبيرا من المغتربين في الاميركيتين بدأوا بحجز اماكن لهم واخذ مواعيد من شركات استشارية هندسية للوقوف على التكلفة التي تتطلبها لبناء عقارات تراوح بين 550 و1500 متر في المناطق المذكورة.
واعتبرت اوساط منشئي الابنية في لبنان ان قانون البناء رقم 646 الذي صدر هو من القوانين المهمة التي تشجع المستثمر الخليجي و المغترب اللبناني على الاسثتمار في العقار في لبنان وذلك لكونه ينظم اصول وشروط البناء ويحدد معاييرها المختلفة.
هذا وقد بلغ مجمل قيمة المعاملات العقارية المختلفة في الفصل الاول من العام الجاري نحو 475 مليون دولار اميركي في مقابل نحو 521 مليونا في الفصل المماثل من العام الماضي. اي بتراجع نحو 9%. ويعتبره الخبراء ايجابي جدا على الرغم من التراجع في ظل التداعيات السلبية الكبيرة والاحداث الدراماتيكية التي شهدها لبنان خلال الفصل الاول من جراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط الماضي. وهذه التداعيات التي اصابت مختلف نواحي النشاط الاقتصادي كان طبيعيا ان تطاول وبصورة خاصة النشاط الاستثماري باعتباره الاكثر تأثرا بحالات الاضطراب السياسي والامني ، وان تطاول بالتالي الاستثمار في القطاع العقاري الذي يستحوذ على حصة الاسد من مجمل الاستثمارات المتوجهة الى لبنان . غير ان الاحصاءات المتعلقة بالمعاملات العقارية، وهي مؤشر اساسي ولكنه غير وحيد اظهرت الحركة العقارية لم تتأثر سلبا بالمقدار الذي كان متوقعا لها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00