8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

بعد مبادرة النائب الحريري والانسحاب السوري

يترقب الخبراء الاقتصاديون في لبنان ان تشهد الساحة الاقتصادية اللبنانية حركة انتعاش خصوصا علي الصعيدين السياحي والعقاري، ويعود هذا الانفراج الى التطورات الدراماتيكية للاحداث السياسية في لبنان والذي كان آخرها الانسحاب السوري.
فعلى المستوى السياحي تشير اوساط اقتصادية الى ان المبادرة التي اطلقتها النائب بهية الحريري عكست اعادة احياء الوضع السياحي في لبنان من خلال الاعلان عن "السياحة الديمقراطية" والتي تقضي بتمثيل المغتربين اللبنانيين والمصطافين العرب في المجالس البلدية في بلدات وقرى الاصطياف، فورة لبنانية سريعة وتحديدا في الوسط التجاري لبيروت، اذ سجلت النتيجة عودة الحركة التجارية والسياحية الى الوضع الذي عرفته "سوليدير" قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي طالما احب ان يبقى الوسط التجاري ولبنان بنوره وازدهاره.
واشارت المعلومات الى انه في الايام العشرة الماضية تضاعفت حركة المطاعم والمتاجر ليفوق الاشغال 70% الى 80% الحركة عينها في ايام شهر آب من العام الماضي ، اي في عز الموسم السياحي الصيفي. وتوزعت حركة الرواد على 70 مطعما في الشوارع المتفرعة من الوسط . وتحديدا من ساحة العبد الى ساحة رياص الصلح وصولا الى بلدية بيروت وشارع فوش.
في المقابل بدأت ملامح انتعاش في القطاع العقاري اللبناني تتضح معالمه بعد حركة الجمود اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويتوقع ان يشهد السوق العقاري في لبنان فورة ملحوظة مع ثقة المستثمرين العرب لهذا القطاع الذي يبقى مطمح الرعايا اللبنانيين الذين كانوا يتملكون قبل الحرب وبعدها.
وبرزت عوامل عدة ستؤتي ثمارها الايجابية على السوق العقاري مع الانسحاب السوري من لبنان من ابرزها: دخول المستثمر اللبناني كلاعب اساسي في السوق العقاري بعد غياب له سنوات عدة بسبب تتابع التطورات السياسية بعد الالفين. والاهتمام المستمر للمستثمر الخليجي الذي لم يغب عن الساحة اللبنانية على الرغم من هذه الاحداث.
ويقول المدير العام لكونتوار الامانة وديع كنعان انه بعد عشر سنوات على جمود في اسعارالعقارات اصبح من المؤكد انها سترتفع، خصوصا في العقار السياحي، المطلوب على المستوى اللبناني والمنطقة العربية خصوصا الخليج العربي.
اما بالنسبة للمناطق التي انسحب منها الجيش السوري خصوصا الواجهة البحرية في الشمال البترون الكل يتوقع ان ترتفع الاسعار مضاعفة.
وبحسب المعلومات ل المستقبل فإن عدداً كبيراً من المستثمرين الخلجيين يبحثون عن فرص استثمارية عقارية في غير منطقة لبنانية، اذ تتوجه الانظار حاليا نحو منطقة فقرا الجبلية وبولونيا ونيو جونية الساحلية ومنطقة ضهر الصوان المطلوبة كثيرا من المصطافين والمستثمرين الكويتيين.
ومن الصفقات الاساسية التي حصلت خلال الشهرين الماضيين فندق الكارلتون العريق في بيروت الذي بيع بـ 44 مليون دولار اميركي لمستثمرين سعوديين الذين قرروا تلزيمه لشركة فندقية عالمية لاعادة تأهيله وادارته.فضلا عن صفقة ثانية في منطقة الصيفي المحاذية لوسط بيروت التجاري اذ بيع 3 عقارات 2 مبنية وواحدة ارض بمبلغ اجمالي 6 ملايين دولار اميركي. ويتحضر في هذه المرحلة لاجراء صفقة بيع فندق انتركونتيننتال الروشة لمستثمرين قطريين .
ويترقب الخبراء ان يرتفع العقار المبني في الشهرين المقبلين بين 10 و15 % مع ارتفاع سعر اليورو الذي سينعكس بدوره على تكلفة مواد البناء.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00