8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

رئيس اتحاد المهندسين العرب في حوار مع "المستقبل"

ثمن رئيس جمعية المهندسين الكويتيين المهندس عادل جار الله الخرافي قدرات المهندس اللبناني وابداعه في العمل الهندسي في كل انحاء العالم، وخصوصا في منطقة الخليج العربي.
واشار الى ان هناك مشروع خطة سيبحثها بصفته رئيسا لاتحاد المهندسين العرب مع نقيب المهندسين في بيروت سمير ضومط هدفها تأمين فرص العمل للمهندس العربي عموما، والمهندس اللبناني خصوصا، وقال "إن الفرص كبيرة في لبنان، والاستثمارات جيدة، واعتقد ان القيادات الهندسية لو اخذت فرصتها فلن تكون بطالة في المجتمع اللبناني و في المجتمعات العربية . وبلادنا مفتوحة للمهندسين اللبنانيين والتعاون قائم بين البلدين".
وقال الخرافي في مقابلة مع "المستقبل" عن اهداف زيارة وفد المهندسين الكويتيين الى بيروت: "الزيارة كانت لسببين ، الاول هو اننا نمثل القطاع المهني الشعبي الكويتي، وجئنا الى بيروت لنقدم واجب التعزية بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اعطى لبنان الكثير الكثير، وكان له علاقات مميزة بدولة الكويت. وقدمنا للنائب السيدة بهية الحريري التهاني على الدور الذي تقوم به لإعادة الحياة الى لبنان".
اضاف: "انا اول رئيس مرشح لاتحاد المهندسين العرب وسأتسلم مهماتي السنة المقبلة إن شاء الله، والنقيب سمير ضومط هو الذي وجهنا لتبوّؤ هذا المنصب ولتهيئتنا لهذا المركز".
وتابع: "نحن المهندسون الكويتيون لنا علاقة جيدة ووطيدة بالنقيب سمير ضومط، الذي كان له موقف كبير ضد الغزو العراقي للكويت، وطرح النقيب العراقي حينها شطب اسم الكويت فضلا عن إقالة الممثل الكويتي في اتحاد المهندسين العرب، ولا ننسى كيف تصدى النقيب سمير ضومط لهذا بشكل عنيف، من هنا لا يمكن الا ان نكن له كل التقدير والاحترام، ونعتبر زيارتنا الى بيروت لتهنئته هي واجب الوفاء والمحبة، فقد كان مع القضية الكويتية، فضلا عن دوره الكبير الذي لعبه في تونس لمصلحة المهندس العربي والكويتي تحديدا. جئنا لتهنئته سيما وان مقر اتحاد المهندسين العرب موجود في نقابة المهندسين في بيروت.
وأضاف: "زيارتنا للبنان برفقة بعض المهندسين والمهندسات الخليجيين والخليجيات هدفه توجيه رسالة الى اللبنانيين لتخفيف بعض الحدة السياسية رحمة بهذا البلد الطيب الذي نحبه كخليجيين عموما وككويتيين خصوصا.
هل ستمارسون مهماتكم في بيروت بعد تسلمكم منصبكم كرئيس لاتحاد المهندسين العرب؟
ـ منظمتنا ليست منظمة حكومية ولا رسمية وتواجدنا الشخصي اليومي ليس ضروريا، لكنني آتي الى بيروت كل شهر، ووجود نقيب المهندسين سمير ضومط في بيروت والشباب الطيبين كخالد شهاب يبقينا على تواصل ومعرفة يوما بيوم.
يعاني المقاول والمهندس اللبناني كثيرا، نظرا لضعف فرص العمل، هل لديكم خطة معينة من خلال اتحاد المهندسين العرب لمساعدة هذا المقاول أو المهندس؟
ـ هذه مشكلة المهنة منذ زمن، الكل يعاني البطالة نحن وانتم، في لبنان والكويت نعاني نقصا في فرص العمل، طبعا في الكويت المعاناة تأتي في بعض القطاعات وليس في كل القطاعات الهندسية. الواقع اللبناني فيه عمل كبير. كثير من الكويتيين يستثمرون في قطاع البناء في لبنان، نحن مع إيصال المهندسين الى السلطتين التشريعية والتنفيذية، لأن هذا المهندس هو الوحيد الذي يعرف كيف يمكن ايجاد فرص العمل لزملائه، من خلال المشاريع المستحدثة، ومن خلال امور تشريعية عدة توجد فرص العمل. ويستطيع ان يفتح المهندس فرصا كثيرة. ولدينا مثل حي في مصر، هناك كوتا تمثيلية للمهندس في السلطتين التشريعية والتنفيذية . إن ايصال القيادات الهندسية الى السلطة التنفيذية يحل اكثر من 40% من المشكلة .
لقد طرح النقيب سمير ضومط فكرة سديدة، الا وهي ان نقابة المهندسين في بيروت ستفتح مكاتب فرعية لها في دول الخليج ومنها دولة الكويت، وهذه الفكرة يمكن ان تؤثر تأثيرا مباشرا في تأمين الاحتياجات للمهندس اللبناني في الخليج والدول التي تحتاج الادمغة الهندسية اللبنانية خصوصا الادمغة المتخصصة، وسيعطينا فرصة لتسويق العمالة الهندسية اللبنانية، هناك احتياج للمهندس اللبناني في الكويت لأن ميزة المهندس اللبناني انه يعمل في كل القطاعات، والبطالة الكويتية هي في قطاعات محدودة.
هل هناك فكرة لتكون الكويت بوابة العبور للمهندس اللبناني الى العراق الذي يحتاج الى كوادر هندسية كبيرة ؟
ـ لقد كان لي موقف في اتحاد المهندسين العرب لمصلحة العراق، ولقد عتب عليّ ممثلو لبنان في الاتحاد حينها، نحن بالنسبة للعراق بعد ازاحة المجرم صدام، ليس لدينا أي مشكلة. كان لدينا اشكالية واحدة هي الضمانات البنكية. لأن كل البضائع التي ترسل تسرق في الطريق، الناحية الامنية لا تشجع، نحن اوقفنا العمل في العراق لمرحلة، وبعد استتباب الامن ان شاء الله لا يحتاج المهندس اللبناني لأي بوابة لعبور العراق، انما كل الابواب مشرعة له. المهندس اللبناني مرغوب به في الكويت وليس مرفوضا، يتميز المهندس اللبناني انه منفتح ومتنوع الفكر، وجامعاته منفتحة وتعلم كل الاختصاصات، انا ضد فكرة ان استحضر مهندسين من آسيا لاعتبارات عدة، وافضل المهندس العربي لانه مبدع في اعماله.
هل يحق لاي مهندس في الكويت ممارسة العمل الهندسي دون الانتساب للنقابة او الجمعية؟
ـ نعم يحق للمهندس الكويتي فقط ممارسة المهنة دون العودة للجمعية ولا يحق للاجنبي ذلك.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00