تنطلق اليوم انتخابات نقابة المهندسين لانتخاب نقيب وخمسة أعضاء واحد عن الفرع الأول (المهندسين المدنيين الاستشاريين) وعن الفرع السابع (المهندسين الزراعيين واختصاصات أخرى)، فضلاً عن ثلاثة أعضاء عن الجمعية العمومية.
وتبلورت الصورة النهائية لعملية التحالفات حيث سيخوض مرشح "تيار المستقبل" النقيب سمير ضومط المعركة مدعوماً من حزب الله وبعض الفرقاء ومن "التيار الوطني الحر" بعدما انسحب مرشحه ايلي بصيبص لمصلحة ضومط بعدما جرت اتصالات ومفاوضات في الساعات الأخيرة افضت الى هذا التحالف.
وبرز تأكيد على لسان مسؤول وحدة المهن الحرة في حزب الله حسن حجازي عن حسم التحالف بين حزب الله وتيار المستقبل الذي ترشح رئيس مكتب المهن الحرة في تيار المستقبل النقيب سمير ضومط لمنصب النقيب مرة ثانية.
ويعدد حجازي الدوافع التي أدت الى التحالف مع تيار المستقبل وهي على النحو الآتي:
أولاً: الشعور بواجب أخلاقي ووجداني وسياسي تجاه تيار المستقبل، بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وأن نكون الى جانبهم ومعهم، لكوننا نشعر أن المصاب هو مصاب كل الوطن ويعنينا جميعاً.
ثانياً: الوقوف في وجه أعداء الوطن، الذين يحاولون أن يزرعوا الشقاق في الساحة المذهبية والطائفية، خصوصاً بين السنة والشيعة. نحن نريد أن نقول لهؤلاء أننا وتيار المستقبل في موقف واحد في مواجهة دعاة الفتنة. ونحن وتيار المستقبل سنبذل كل جهد للتعاون في بناء هذا الوطن.
ثالثاً: نحن نعرف أن الشارع الذي ينتمي إليه تيار المستقبل هو تاريخياً وحاضراً كان ولا يزال حاضناً للمقاومة وقضاياها. وقد تجلى هذا الموضوع بوضوح في المحطات والتحديات الكبرى، التي مر بها الوطن، بدءاً من عدوان نيسان الى التحرير الى الموقف الثابت للشهيد الرئيس رفيق الحريري من موضوع الدفاع عن المقاومة في المحافل الدولية، أو محاولة وضعنا على لائحة الإرهاب الأوروبية.
رابعاً: الجو الإيجابي الذي كان سائداً قبل استشهاد الرئيس الحريري، والذي شرعنه سماحة الأمين العام، حيث كان هناك نقاش مستفيض حول كل القضايا التي تهم الوطن، وكان هناك اتفاق على العمل في كل ما يخدم الحفاظ على الوحدة الداخلية وعلى المقاومة، ومواجهة مشاريع التقسيم والتوطين.
لكل هذه الأسباب، من الطبيعي أن نجد أنفسنا متحالفين مع تيار المستقبل.
كذلك نحن حريصون على التحالف مع الأخوة في حركة أمل حفاظاً على جو الوحدة الداخلية، وحريصون على التحالف مع الزملاء في الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الشيوعي اللبناني وعدد من القوى الأخرى التي نشترك معها في الخندق الوطني والسياسي وإن كانت المقاعد في نقابة المهندسين محدودة لكننا سياسياً نعتبر أنفسنا متحالفين مع شريحة واسعة من القوى التي تشاركنا همومنا الوطنية العامة والنقابية.
وعما إذا كان هذا التحالف هو الأول من نوعه، يقول حجازي: على الرغم من أننا كنا في السنوات الماضية في المعارضة السياسية، ووجود تيار المستقبل في السلطة حينها إلا أننا كنا نحرص على إيجاد تعاون وتحالف في كل نقابات المهن الحرة، لكن وجود بعض القوى السياسية الأخرى كان يحول دون توطيد وتوثيق هذا التحالف، خصوصاً في نقابة المهندسين، والحمد لله فإن الأجواء الآن أفضل بكثير، ونحن اليوم في تعاون وثيق على مستوى نقابة المهندسين ونقابات المهن الحرة الأخرى.
وعن نتيجة التحالف، يقول حجازي: نتوقع الفوز لأن هذا التحالف ترك أجواء إيجابية لدى قواعدنا وقواعد المستقبل ولدى شريحة واسعة من القوى والأطراف. وبالتالي سيكون هناك اتجاه قوي لدعم هذا التحالف من دون أن يكون هذا التحالف حركة استفزازية لأحد.
وعن العلاقة مع بقية القوى التي تناهض مرشح تيار المستقبل، يقول حجازي "نحن مع تيار المستقبل للأسباب التي ذكرناها، ونحن منفتحون، ونملك علاقات إيجابية وجيدة مع مختلف القوى الأخرى، وتعاونا مع عدد كبير من القوى في أكثر من موقع، وحريصون على استمرار التعاون مع الجميع لنحمي جميعاً نقابة المهندسين حاضراً ومستقبلاً، لأن التجربة أثبتت أن حماية النقابة وتطورها لا يكونان بأن تستفرد مجموعة بقرار النقابة بل أن يتعاون الجميع بغض النظر عمن يفوز بمواقع انتخابية مرحلية، لأن واجب الفائز هو أن ينفتح، ويمد يده للجميع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.