يسأل عدد كبير من المستثمرين الخليجيين والعرب عن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء عدم إعادة تأهيل بعض الفنادق الخمس نجوم والأربع نجوم في بيروت وبعض المناطق اللبنانية تحديداً الجبل (عاليه ـ بحمدون ـ صوفر ـ المريجات) التي كان لها عز كبير قبل الأحداث اللبنانية في 1975 ـ 1990.
وفي الوقت الذي يشهد فيه لبنان قيام عدد كبير من الفنادق في وسط بيروت وجبل لبنان، تبقى هذه الأصرح بنأى عن الترميم وإعادة التأهيل لأسباب واعتبارات عدة أبرزها الروتين الإداري الذي أجمع عليه أصحاب هذه الفنادق.
وسبق للمسؤولين في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" أن ذكروا أن المؤسسة تعمل جاهدة لتسهيل أمور المستثمرين معها ومع الدوائر الرسمية، وأن معظم الفنادق التي تشيّد في وسط بيروت التجاري تم تسهيل مهمتها الإدارية وإنهاء مستنداتها المطلوبة، وباشرت العمل، وسيشهد العام 2006 تدشين أكثر من فندق ومركز سكني وتجاري.
ويقدر عدد الفنادق المتوقفة بـ184 فندقاً وتضم 7002 غرفة، من بينها 9 فنادق في العاصمة اللبنانية، يبلغ عدد غرفها 938 غرفة، أبرزها فندق "هوليداي إن" الذي أشارت شركة "سوليدير" الى أنه خارج نطاق عملها وليس تابعاً لها وشطب من لائحة الفنادق وغير وجهة استعماله، وفندق هيلتون الذي تم هدمه بالكامل لإعادة بناء مشروع سياحي ضخم مكانه.
وهناك 5 فنادق في بيروت توقفت تلقائياً بهدف ترميمها وإعادة تأهيلها وأبرزها "السمرلاند" الذي انتقلت ملكية معظم أسهمه من فادي وخالد صعب الى مستثمرين خليجيين، وما لبث هؤلاء أن حصلوا على ترخيص بزيادة عامل الاستثمار وإجراء إضافات أخرى، فضلاً عن فندق "كارلتون" 4 نجوم لأصحابه آل مدور والمطروح للبيع منذ فترة. أما الفنادق التي أعيد تأهيلها في بيروت فقد بلغ عددها 13 فندقاً أبرزها: "فينيسيا انتركونتيننتال" "هوليداي إن مارتينيز" و"لو فاندوم".
أما خارج العاصمة بيروت، فيبلغ عدد الفنادق التي لا تزال متوقفة عن العمل 175 فندقاً تضم 6064 غرفة وهي موزعة على مصايف بحمدون 34 فندقاً بعدد 1523 غرفة.
وعزا الخبير في الشؤون العقارية وديع كنان أسباب هذا العدد المتوقف عن العمل الى أسباب عدة: المصادرات التي كانت موجودة، إذ كان يشغل المهجرون عدداً كبيراً من هذه الفنادق والمنتجعات وهي إحدى إفرازات الحرب الأليمة التي مرّت على لبنان والتي استمرت 17 عاماً، ومن إفرازاتها ان بقاء هؤلاء المهجرين يشغلون بعض هذه الفنادق حتى اليوم على الرغم من سعي صندوق المهجرين إنهاء هذا الوضع.
ويقول أن عائلات فندقية عريقة خرجت من الساحة لاعتبارات متفاوتة ولها حتى أملاك من دون تشغيل ومعظمها هناك صراع قضائي فيما بين الورثة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.