8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تزايد عرض اللبنانيين وطلب الخليجيين

شهدت منطقة عاليه ـ بحمدون الصيف الماضي حركة اصطياف ناشطة، ولقد كان من الطبيعي وحسب التوقعات ان يؤسس موسم الاصطياف لحركة عقارية نشطة تعكس الطلب المتزايد من اللبنانيين والخليجيين، من اجل السكن، او من اجل اقامة المشاريع والمنشآت السياحية استجابة للحركة السياحية المتنامية.
وتتمتع منطقة عاليه بحمدون بمزايا عدة جاذبة للسكن والاصطياف نظرا الى قربها من العاصمة بيروت، ومناخها المعتدل، ومواقعها المميزة التي تطل على البحر والجبل.
وبعدما شهدت المنطقة تحسنا ملحوظا في بنيتها التحتية من شوارع وطرقات وتجميل واهتمام بيئي، وذلك بجهود بلديتي عاليه وبحمدون اللتين مارستا دورا اساسيا في التطوير الذي تحقق والذي أعطى ثماره في السنتين الماضيتين بافتتاح 7 فنادق في مدينة بحمدون و5 فنادق في مدينة عاليه وعدد كبير من المقاهي والملاهي والمطاعم في البلدتين، فضلا عن افتتاح المحلات التجارية، اذ ارتفعت قيمة سهم العقار في هاتين المنطقتين اضعافا مضاعفة ماكان عليه في بداية التسعينيات اي فترة ما بعد انتهاء الحرب.
وحصل عدد من البيوعات يتوقع ان تزداد اكثر في الصيف المقبل. ففي مدينة عاليه يلعب الموقع وطبيعته واطلالته دورا اساسيا في تحديد اسعار الاراضي والشقق. فالمواقع المطلة على البحر يراوح سعر المتر المربع فيها بين 100و500 دولار تبعا لمزايا المواقع لا سيما على التلال المشرفة. اما المواقع المطلة على مناظر جبلية مختلفة فيراوح سعر المتر المربع فيها بين 40 و125 دولارا.
اما الشقق السكنية فإن مساحتها وموقعها يحددان سعرها. وكمعدل وسطي فإن شقة مساحتها 200 متر مربع يراوح سعرها بين 100 و150 الف دولاراميركي.
ويقول احد كبار العقاريين في مدينة عاليه "إن المدينة تشهد منذ سنتين وحتى اليوم حركة عقارية جيدة، اذ تمت عمليات بيع لعقارات كبيرة وصغيرة ومنها استثمارات لبنانية واخرى لبنانية خليجية، وهناك طلب كبير من الاخوة السعوديين والقطريين على شراء الشقق ما رفع من اسعار العقارات، فمثلا إن سوق عاليه الرئيسي الذي يبلغ طولها 2 كيلو متر اصبحت مستثمرة بالكامل. وتسعى البلدية لتوجيه المستثمرين الى شوارع واحياء عاليه الاخرى (خط البيسين رأس اجبل ـ البلاكين ). وهذا بدوره اعطى قيمة لهذه الاحياء وتحسنت اسعار العقارات فيها حيث راوح بين 80 دولارا و500 دولار وكلها مواقع سكنية جيدة.
وعلمت "المستقبل" ان شركة كويتية كبرى ستشيد فندقا كبيرا عند مدخل مدينة عاليه، وهي لهذه الغاية اشترت قطعة ارض مساحتها 6 آلاف متر مربع في وسط مدينة عاليه لبناء الفندق ومركز تجاري كبير وشقق مفروشة.
وفي دراسة لمكتب هندسي في عاليه تشير الى وجود مجمعات سكنية ما زالت قيد الانجاز تستجيب لمتطلبات العائلات الخليجية سواء من حيث المساحة أو الخدمات التابعة لها.
وتؤكد الدراسة انه يجب تعديل التصنيف بما يتلاءم مع الوضع المستجد القائم لمدينة عاليه. وتشيد بالدور الفعال للبلدية في مجال جذب المستثمرين وتطور الحركة فيها حتى يكون لديهم فكرة عن المشاريع التي يقومون بها.
وكان الاثر الناجح لموسم الاصطياف الماضي ان سعت بلدية عاليه الى الرعاية والاتصال بالشركات المهمة والمطاعم لعرض عليهم الفرص المتاحة في المدينة. وتسهل لهم المعاملات البلدية المطلوبة مثل موضوع التراخيص وكلها خدمات مجانية للمساعدة في نهضة المدينة.
اما في بحمدون المحطة فإن البلدية فيها تشجع على البناء والاستثمار ولكن ضمن المحافظة على ميزات الجبل وبيئته النظيفة، فمحطة بحمدون مساحتها صغيرة، وقد استثمر منها 80% ومن مميزاتها سوقها التجارية وفنادقها وطقسها الجميل الذي يجذب المصطافين والسياح.
وتؤكد البلدية انه على الرغم من كل المشاريع والحركة العمرانية فإن بحمدون ما زالت بحاجة الى 2000 غرفة فندقية و1500 وحدة سكنية للايجار و500 محل تجاري، ولديها الآن نحو 300 تاجر ينتظرون الفرصة المناسبة لفتح محلات تجارية، اذ لم تعد هناك محلات تجارية شاغرة، فالمحل يؤجر بـ 15 الف دولار اميركي سنويا وهو غير متوافر.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00