8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مجموعة عالمية تدرس مشاريع فندقية في جونية باستثمارات لبنانية

تشهد منطقة خليج جونية الممتدة من الكسليك الى طبرجا مروراً بمدينة وساحلي ادما وغزير، نشاطاً سياحياً بارزاً، يؤهلها لأن تكون محور السياحة في لبنان بفضل ما تتضمنه من بنى تحتية ومؤسسات سياحية ومنتجعات بحرية ومعالم اثرية وتراثية، فضلاً عما يحوط بها من هذه المعالم والمؤسسات.
وتعد الفنادق في مدينة جونية من أهم عوامل نجاح السياحة فيها، والتي كانت على الدوام تواكب تطور البنى التحتية. وتدل الاحصائيات الرسمية الى أن المنطقة تضم 344 فندقاً معظمها من فئة الأربع نجوم والثلاث نجوم، مع نسبة تشغيل اعلى في فئة الاربعة نجوم. وتحتوي هذه الفنادق على 1456 غرفة. بينما تخلو المنطقة من فئة النجمتين والنجمة الواحد.
والملاحظ أن نسبة التشغيل آخذة في التزايد، بحيث سجلت في العام 2002 زيادة 6%، و4% في العام 2003. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الزيادة العام الجاري الى نحو 12%. ومن الملاحظ ايضاً أن منتصف التسعينيات شهد بناء أكبر نسبة من الفنادق القائمة حالياً في المنطقة.
والى جانب الفنادق التي بدأت تشهد استثمارات غير لبنانية، هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من المطاعم والملاهي الليلية المعروفة، التي يناهز عددها السبعين مؤسسة. يضاف اليها عشر مؤسسات للشقق المفروشة وموتيلين اثنين، ومنتجعات بحرية يبلغ عددها احد عشر وعدد كبير من أبنية الشاليهات.
وعلمت "المستقبل" أن هناك مجموعة فندقية عالمية تدرس جدياً مشاريع فندقية في المنطقة من فئة الخمس نجوم باستثمارات لبنانية وعربية، علماً أن العام المقبل سيشهد افتتاح فندقين جديدين، الى جانب الفندق الجديد الذي افتتح قبل فترة قصيرة في مدينة جونية.
ويرى مصدر في نقابة أصحاب الفنادق أن هناك عدداً كبيراً من العناصر السياحية، التي تميز منطقة جونية وتؤهلها للتحوّل الى نقطة جذب سياحية من الدرجة الأولى وهي:
قرب المنطقة من أهم المراكز السياحية كمغارة جعيتا، التي زارها في العام الماضي 275440 زائر، بزيادة نسبتها 10.4% عن العام 2002، وكازينو لبنان. وتعرف مدينة جونية ايضاً أول تلفريك من نوعه في لبنان والمنطقة. قرب المدينة من المعالم الدينية المسيحية المتعددة بدءاً من مزار سيدة لبنان حريصا، وانتهاء بمجموعة من الأديار والكنائس التراثية مروراً بمزار مار شربل عنايا (جبيل) والقلعة التاريخية ووادي نهر الكلب وسوق الذوق، ومحمية جبيل حريصا ووادي غزير.
ويقول عضو نقابة أصحاب الفنادق وعضو مجموعة كنعان التي تملك فندق اكواريوم والأمين العام للمنظمة العربية للسياحة وديع كنعان: "استطيع القول إن منطقة خليج جونية نقطة جذب سياحية متكاملة، وتتوافر فيها بنية تحتية متفدمة تنقصها فنادق الخمس نجوم وفنادق ما دون الثلاثة نجوم. وتشهد فنادق الأربع نجوم فيها إقبالاً مميزاً ولا سيما من الرعايا العرب والسياح الأوروبيين، وبإمكان المنطقة أن تحقق أكثر من سواها السياحة المستدامة أو سياحة الأربعة فصول لما تتميز به من عوامل الجذب لكل انواع السياحات، الاستجمامية منها والترفيهية والتسويقية والدينية والبيئية والتراثية والصحية والجامعية، وحتى الرياضية مع وجود مجمع فؤاد شهاب الرياضي قبل مدينة جونية. ويضيف كنعان أن السياحة البحرية تلعب دوراً رئيسياً في الحركة السياحية في جونية، ويعد مرفأ المدينة، المتوقف عن العمل من اكثر المرافئ المؤهلة لأن يكون الجاذب المحوري للسياحة البحرية، وخصوصاً مع مع تأكيد وزارة السياحة ضرورة قيام مرفأ سياحي بحري متخصص.
ويقدر كنعان أن يتجاوز عدد السياح الآتين بالبحر 50 ألفاً مقابل 30 ألفاً للسنة الماضية.
ويطرح كنعان حلولاً لبعض المشكلات التي تعانيها السياحة أبرزها واقع الايجارات القديمة في سوق جونية القديم، وهذا الواقع الذي يؤخر سياحة التسوق في هذه السوق المصنفة تراثية. كذلك فإن المنطقة تحتاج الى "ممول" كبير يساهم في إنجاح التسوق. ويلفت الى أن بلدية جونية تنشط مع القطاع الخاص السياحي المحلي للتخطيط لأجمل حديقة في المنطقة العربية ستقام بين شاطئ البحر وأوتوستراد المعاملتين على مساحة 10 آلاف متر مربع.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00