بدأت شركة ليبان بوست للخدمات البريدية شق طريقها نحو الريادة في عملها اذ استحصلت حتى اليوم على توزيع عدد كبير من العقود لمصلحة الادارات والمؤسسات المدنية والعسكرية الرسمية، فضلاً عن عدد مماثل للمؤسسات التجارية والمصرفية والاقتصادية والتربوية الرسمية والخاصة.
ويعود هذا النجاح في العمل الى الاسلوب الجديد، الذي تتبعه الشركة والمبني على الخطة المبرمجة التي وضعها فريق عمل متكامل برئاسة رئيس مجلس الادارة المدير العام خليل داود، وهو صاحب خبرة كبيرة وواسعة في مجال العمل البريدي، وبصماته موجودة في كثير من الدول التي عمل بها.
ويقول داود لـ"المستقبل" "من مهماتنا الاساسية الاعمال البريدية، ونحن لا نبخل في تقديم هذه الاعمال للمواطن، لقد دخلنا في مباراتين في السنتين الاخيرتين مقابل اهم شركات بريدية في العالم ووصلنا في المرتين الى المرحلة النهائية، بعد التدقيق الذي اجراه اتحاد البريد العالمي وجاءت نتائج عام 2003 مشجعة جداً، لكن هذا لا يكفي، نحن نحتاج الى ترجمة هذا النجاح ماليا لزيادة ايراداتنا".
ويضيف: "الشركة بكادرها البشري الفني والاداري تقوم بدور الوسيط او بالاحرى "سمسار شرعي سعره محدد"، والخطة التي وضعناها اثمرت نتائج عدة آخرها كان السجل العدلي واخراجات القيد فضلا عن معاملات الميكانيك، وفي الاسبوعين المقبلين يمكن دفع رسم الميكانيك في مكاتب ليبان بوست طبعا بعد المعاينة. كما يحصل في المصارف. ولدينا سلسلة جديدة من الخدمات سنطلقها في القريب العاجل، ولن نوفر محاولات لجلب المزيد من الخدمات، ونتمنى ان نحصل على توزيع فوترة الكهرباء في يوم من الايام، لأن المؤسستين تهتمان في هذا الموضوع".
ويتابع: "شركتنا" مؤهلة كأفضل شركة للبريد على الاراضي اللبنانية ان تقدم خدمة توزيع وجباية سليمة بالسرعة المطلوبة، وتسهّل على المواطن مشقات عناء الانتظار والطرقات والمسافات. فالجهد الذي انتج عملا جيدا يعود الى الخطة الموضوعة والى الكادر الفني والاداري الذي نفذ هذه الخطة، الجهد لا يعود فقط لخليل داود بل لجميع الموظفين المتفانين في العمل الذين يحظون بالكفاءة اللازمة، فلا يسجل النجاح لفرد بل لمجموعة. انا راض عن الانجازات حتى اليوم لكن نطمح للمزيد.
ويكشف ان آخر ارقام تبشر بالخير للعام 2004، واذا حصلت خسارة تكون بنسب قليلة جدا عما كانت عليه في السنوات الاولى . وارقام 2005 تبشّر بأرباح جيدة. واشار الى ان العلاقة جيدة مع "كندا بوست" والتعاون المباشر لم يعد قائما لكن يمكن ان يستأنف في اي وقت يتطلب الامر ذلك للاستفادة من خبراتهم.
ويؤكد على العلاقة بين "ليبان بوست" ووزارة الاتصالات الممثلة في المديرية العامة للبريد، ويقول ومن حسن المصادفات اني تسلمت مهمّاتي بعد فترة وجيزة جدا من تسلم وزير الاتصالات جان لوي قرداحي وبالفترة عينها التي تسلم فيها المدير العام للبريد محمد يوسف مهماته. وكان هناك تنسيق في العمل أنتج علاقة ممتازة. ويعتبر داود ان حصرية العمل البريدي "لا تكون الا بالخدمة الجيدة والتعرفة المعقولة".
ويشير الى ان المشكلة الرئيسية التي يعانيها موزعو ليبان بوست هي مشكلة العنونة التي تعد من ادق المشقات فلسوء الحظ ان عدداً كبيراً من شوارع لبنان والبنايات ليس لها عناوين رسمية، مما يسبب الالتباسات. ونعمل جهدا كبيراً ومنها تعيين موظفين من سكان المنطقة ليقوموا بواجب توزيع البريد . المسؤولية الاساسية تقع على البلديات وعلى البيروقراطية المتفشية ببعض الادارات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.